الذكرى الـ665 لمعركة بواتييه.. الأمير الأسود يقود إنجلترا إلى نصر تاريخى
تحل اليوم 19 سبتمبر الذكرى الـ669 لمعركة بواتييه عام 1356م، حينما قاد إدوارد الملقب بـ"الأمير الأسود" القوات الإنجليزية إلى انتصار كبير على الفرنسيين بقيادة الملك جون الثاني، كان إدوارد الابن الأكبر للملك إدوارد الثالث وزوجته فيليبا هينو، ووالد الملك ريتشارد الثاني.
اشتهر الأمير الأسود بقدراته العسكرية الاستثنائية، إذ قاد إنجلترا إلى انتصارات بارزة في معارك كريسي وبواتييه، ما أكسبه مكانة كبيرة في تاريخ حرب المئة عام، وفي عام 1348، أصبح أول فارس في "وسام الرباط" الإنجليزي المرموق.
وبحسب دراسة منشورة عام 2008 بمجلة أبحاث كلية الآداب – جامعة المنوفية بعنوان "حملات الأمير الإنجليزي الأسود على فرنسا (1346-1356م) ونتائجها"، فقد كان النزاع بين إنجلترا وفرنسا جزءاً محورياً من تاريخ العصور الوسطى. وفي هذه الفترة برز الأمير الأسود كأحد أبرز القادة العسكريين الذين أثروا بشكل مباشر في مجريات الحرب.
وُلد إدوارد في ودستوك يوم 15 يونيو 1330م، وبحكم كونه أكبر أبناء الملك، تهيأت له الأجواء السياسية للظهور المبكر، ففي عام 1338، وهو في الثامنة من عمره، عيّنه والده دوقاً لكورنوول قبل مغادرته لمحاربة الفرنسيين، ورغم صغر سنه، تولى مسؤوليات وصاية على إنجلترا بإشراف والده الذي كان يراسله باستمرار، موضحاً له تطورات الحرب وكيفية إدارة شئون الحكم.
تجلّت منذ صغره سمات القيادة وتحمل المسئولية، وهو ما دفع الملك إدوارد الثالث إلى منحه لاحقاً لقب أمير ويلز عام 1343، إلى جانب لقبه الشهير "الأمير الأسود".
Trending Plus