باحث لـ"إكسترا نيوز": تنظيم الإخوان علاقته وثيقة بداعش والقاعدة
في حوار خاص مع قناة "إكسترا نيوز"، كشف عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الأصولية، عن الدور المحوري الذي يلعبه تنظيم الإخوان الإرهابي كمنصة لوجستية وفكرية للتنظيمات المتطرفة الأخرى مثل "داعش" و"القاعدة"، مؤكدًا أن وعي الشعب المصري ويقظة مؤسسات الدولة شكّلا حصنًا منيعًا في مواجهة مخططات التنظيم لإسقاط الدولة.
خلال اللقاء، أوضح فاروق أن تنظيم الإخوان، منذ تأسيسه عام 1928، كان أداة في يد القوى الاستعمارية بهدف تنفيذ أجندات تهدف إلى تقسيم المنطقة ونشر الفوضى، وأضاف: "ما نشهده اليوم من محاولات التنظيم لإعادة التموضع هو استكمال لهذا الدور التاريخي، الجماعة هي الرحم الذي خرجت منه كل التنظيمات التكفيرية المعاصرة، وقادتها البارزون مثل أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي كانوا أعضاء سابقين في التنظيم".
وسلطت القناة الضوء عبر تقارير مصورة على السجل الأسود للتنظيم، مستعرضة أبرز العمليات الإرهابية التي نفذتها أذرعه المسلحة مثل حركتي "حسم" و"لواء الثورة"، والتي استهدفت بشكل مباشر رجال الجيش والشرطة ومنشآت حيوية، ومن أبرزها: "محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة، اغتيال العميد الشهيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة، واستهداف تمركزات أمنية وتفجير سيارات مفخخة، مثل حادث المعهد القومي للأورام في 2019".
وأكد فاروق أن هذه الأجنحة المسلحة ليست سوى امتداد طبيعي لـ "التنظيم الخاص" الذي أسسه حسن البنا، وهي تعمل على تحقيق أهداف الجماعة الأم عبر العنف المباشر، بينما يحاول التنظيم الأم التبرؤ منها أمام المجتمع الدولي لخداعه.
كما كشف التقرير عن وجود ارتباط لوجستي وعملياتي وثيق بين تنظيم الإخوان وتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، حيث يتولى عناصر من الإخوان مهام تقديم الدعم اللوجستي وتوفير مأوى مؤقت لإرهابيين قادمين من سوريا والعراق، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لتنظيمات مثل "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، مما يؤكد أنهم جميعًا ينهلون من نفس المنبع الفكري المتطرف.
واختتم فاروق تحليله بالإشارة إلى أن هدف التنظيم الأساسي هو إسقاط الدولة المصرية عبر استهداف مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ونشر الفوضى المنظمة، وهو ما فشلوا في تحقيقه بفضل وعي الشعب المصري وقوة مؤسسات الدولة.
Trending Plus