حزب الله فى مفترق طرق.. الحزب يصر على رفض تسليم السلاح و4 قيادات إيرانية تؤكد دعمها..جيش الاحتلال يعلن قصف البنية التحتية للحزب..استعدادات وترقب لجلسة مجلس الوزراء الجمعة..سفير مصر: حصر"السلاح" شأن لبنانى داخلى

ترقب حذر فى لبنان، مع اقتراب موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة، الجمعة المقبل، وتعد جلسة حاسم حيث ستناقش خلالها خطة الجيش اللبنانى لحصر السلاح، والتى كُلف بإعدادها فى اجتماع عقد مطلع أغسطس الماضى بشأن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بعد إقرار أهداف الورقة الأمريكية لإعادة الاستقرار في لبنان وإدخال تعديلات عليها.
ويتوقع مراقبون انسحاب وزراء "الثنائي الشيعى" من الجلسة، فى حال أصر رئيس الحكومة نواف سلام وعدد من الوزراء الآخرين على فرض جدول زمني صارم لتنفيذ خطة حصر السلاح.
تسبق الجلسة مشاورات مكثفة في محاولة للوصول إلى صيغة توافقية تسمح بمناقشة الخطة من دون الانزلاق إلى نفق صدام سياسي أو اضطراب فى الدولة.
وفى هذا الإطار عقد الرئيس عون،الاثنين، اجتماعا مع رئيس الحكومة نواف سلام ، كما التقى مع من السفراء فى بيروت من بينهم السفير المصرى علاء موسى.
وشدد السفير المصري في لبنان علاء موسى بعد لقائه اليوم الإثنين مع الرئيس اللبنانى جوزاف عون في قصر بعبدا على أن كيفية حصر السلاح بيد الدولة أمر لبناني داخلي فقط .
وقال: لقد تحدثنا في الدور الذي تقوم به مصر عربياً وإقليمياً في مسعى لدعم جهود الرئيس عون في استقرار لبنان، وفق بيان صادر عن رئاسة لبنان.
أمام كل هذه المعطيات، أصبح "حزب الله" فى مفترق الطرق، حيث يصر على رفض تسليم السلاح، وانسحب الوزراء الشيعة، بمن فيهم ممثلون للحزب وحركة أمل التي يتزعمها بري، من جلسة الحكومة الأخيرة احتجاجا على القرار؛ بينما تصر الدولة على تطبيقه.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان نبيه بري عن إحباطه من الزيارة الأمريكية الأخيرة، وقال بري: إن الأمور ليست سهلة وتنحو إلى التعقيد، والأمريكيين أتوا بعكس ما وعدونا به، وأضاف برى قائلا "نعود ونؤكد أننا منفتحون لمناقشة مصير هذا السلاح الذي هو عزنا وشرفنا كلبنان في إطار حوار هادئ توافقي".
موقف بري سبقه موقف تصعيدى لجماعة "حزب الله" على لسان المعاون السياسي للأمين العام، حسين الخليل، الذى قال إنه بات واضحاً من سلوك الإدارة الأمريكية المتتالي أنها تريد القضاء على كل مقومات الصمود والدفاع التي يتمتع بها لبنان، وتحويله إلى مستعمرة أمريكية - إسرائيلية، تنحو به نحو ما يُسمى مسار التطبيع والاستسلام، وصولاً إلى الاتفاقات الإبراهيمية"، على حد وصفه.
ودعا الخليل الرئيس اللبناني إلى العمل على وضع حدّ لما أسماه بـ"الانبطاحة السياسية"، لقرارات الحكومة اللبنانية، و"إبعاد الجيش اللبناني عن الفتنة الداخلية التي تُهدد الأمن والاستقرار".
وتقدم عدد من النواب في البرلمان اللبناني مؤخرا، بشكوى قضائية ضد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، على خلفية تصريحات وصفوها بأنها "تحمل تهديداً بالحرب والفتنة والانقلاب على قرارات السلطة الدستورية".
ومن جانبه، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم على رفض تسليم السلاح وهدد بخوض معركة إذا حاولت الحكومة نزع سلاح الحزب، معتبراً قرار الحكومة خطيراً ويعرض لبنان لأزمة.
قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية نعيم قاسم الجمعة، إن الجماعة "لن تسلم سلاحها"، وإن الحزب "سيخوض معركة"، إذا لزم الأمر، مهدداً بأنه لن يكون هناك "حياة للبنان" إذا واجهت الحكومة الحزب، وذلك، بعدما كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة، على أن ينتهي من إعدادها بحلول نهاية أغسطس.
وأضاف قاسم أن قرار الحكومة في 5 أغسطس، بتكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله والفصائل المسلحة، "يجرد البلاد من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويسهل قتل المقاومة"، معتبراً أن الحكومة اتخذت قراراً خطيراً جداً، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرةن وتابع: "لا تزجوا الجيش في الفتنة الداخلية، الجيش الوطني سجله ناصع، وقيادته لا تريد الدخول في هذا المسار".
وقال إن الحكومة "ستتحمل كامل المسؤولية في فتنة يمكن أن تحصل، ومسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان، وتخليها عن واجبها في الدفاع عن أمن لبنان ومواطنيها"، وفق قوله.
الدعم الإيرانى
إيران دخلت على الخط، حيث صدرت مواقف رافضة عن أربعة مسؤولين إيرانيين، وهم وزير الخارجية عباس عراقجي الذي أكد "دعم حزب الله"، فيما ربطه مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي بما وصفه بـ"مواجهة المخططات الأميركية".
بينما أشار مسؤول في "الحرس الثوري" إلى أن سلاح جماعة حزب الله "يمثّل الشعب اللبناني"، بينما وصفه أمين "مجلس الأمن القومي" علي لاريجاني بأنه "رأس مال استراتيجي".
تصعيد إسرائيلى
وبالتوازى مع تصاعد التوترات سيسايا، تُصعد إسرائئيل ميدانيا ضد "حزب الله" ، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، تنفيذه ضربة على مواقع لحزب الله قرب قلعة الشقيف فى جنوب لبنان، بعد رصد نشاط عسكرى فيها.
وقال الجيش إنه ضرب بنى تحتية عسكرية لحزب الله تضم منشآت تحت الأرض، رصد فيها نشاطا عسكريا فى منطقة قلعة الشقيف بجنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلى استخدم هذه القلعة المتهدمة، والواقعة فى منطقة النبطية، قاعدة له خلال احتلاله جنوب لبنان من عام (1978 ــ 2000 ).
ونفذت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة على الطاهر والدبشة فى منطقة النبطية، حيث أطلقت المقاتلات عددا كبيرا من الصواريخ شديدة الانفجار التى أحدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه فى العديد من المناطق البعيدة نسبيا عن منطقة الغارات، وتسببت الغارات المعادية فى أضرار مادية للكثير من المنازل السكنية فى النبطية الفوقا، حيث تحطم زجاج منازل ومحال تجارية، علاوة على تصدعات فيها.

Trending Plus