رابطة علماء الإبادة: ما تفعله إسرائيل بغزة يستوفى شروط الإبادة الجماعية الخمسة

قالت أقدم وأكبر رابطة دولية لعلماء الإبادة الجماعية فى قرار أقره أعضاؤها يوم الأحد أن الحرب الإسرائيلية التى تستمر منذ قرابة عامين على غزة، والتى أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتركت مساحات شاسعة من القطاع تحت الأنقاض، تستوفى "التعريف القانونى للإبادة الجماعية".
وقالت صحيفة واشنطن بوست أن القرار، الذى أصدرته الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، يضاف إلى مجموعة متزايدة من تأكيدات منظمات حقوق الإنسان والأكاديميين الذين خلصوا إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، وهى جريمة حددتها اتفاقية عام 1948 بأنها أعمال تهدف إلى "تدمير جماعة وطنية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، كليًا أو جزئيًا".
من جانبه، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، فى رسالة على موقع X، القرار بأنه "مخزٍ"، زاعمًا أنه يستند إلى "حملة أكاذيب من قبل حركة حماس لم يتم التحقق منها ".
ولفتت واشنطن بوست إلى أن الحكومة الإسرائيلية ردت بغضب على أى تلميح إلى أن حربها الوحشية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهى جريمة وظهرت فى أعقاب حملة القتل المنهجية التى شنّها النازيون ضد اليهود خلال الهولوكوست.
ونص القرار على أن هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر 2023، والذى أودى إلى مقتل 1200 شخص وأعقبه إطلاق عدوانها الوحشى، "يشكل جرائم دولية". لكنه يخلص إسرائيل عدوانها على غزة، يمثل جرائم دولية.
لكنه أشار أيضًا إلى أن رد إسرائيل ينتهك جميع الشروط الخمسة المنصوص عليها فى اتفاقية عام 1948، بما فى ذلك "قتل أعضاء جماعة" و"فرض ظروف معيشية متعمدة على جماعة بهدف تدميرها المادى كليًا أو جزئيًا"، وفقًا لإميلى سامبل، عضوة المجلس التنفيذى للرابطة.
وأى من هذه الشروط كافٍ لإثبات وقوع إبادة جماعية.
وتوضح واشنطن بوست أن الرابطة تضم حوالى 500 عضو. وقالت سامبل أن أغلبية كبيرة بلغت 86% من الأعضاء الذين صوتوا على القرار، وافقوا عليه. وأضافت: "لقد فوجئنا للغاية بمستوى الإجماع الذى حظى به"، مضيفةً أن المجلس امتنع عن إصدار بيانات بشأن ما إذا كان سلوك إسرائيل يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، كما حدث فى صراعات أخرى، نظرًا للنقاش المحموم حول هذه القضية.
واتهم القرار إسرائيل بشن هجمات "عشوائية ومتعمدة" ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية فى غزة، ومهاجمة العاملين فى المجال الطبى والإغاثة والصحفيين عمدًا، وتهجير سكان القطاع بأكمله قسرًا عدة مرات، وقتل أو إصابة أكثر من 50 ألف طفل.
وخلصت الرابطة إلى أن "تدمير جزء كبير من مجموعة يشكل إبادة جماعية"، فى إشارة إلى الهجمات على أطفال غزة.

Trending Plus