لغز وفاة إبراهيم شيكا.. شائعات سرقة أعضاء وبلاغ للنائب العام.. فيديو

أثارت وفاة لاعب كرة القدم إبراهيم شيكا حالة واسعة من الجدل، بعدما تباينت الروايات حول سبب رحيله المفاجئ، بين تأكيدات إصابته بالسرطان وبين تداول شائعات عن تعرضه لسرقة أعضاء من جسده، خاصة بعد ظهور جرح غامض في الجانب الأيمن من بطنه لم يكن مرتبطاً بأي عملية جراحية معلنة أثناء فترة علاجه.
منذ الإعلان عن الوفاة، لم تتوقف التساؤلات، حيث انتشرت شائعات تفيد بوجود عمليات مشبوهة تمت بعد وفاته. والدة اللاعب لم تقف صامتة، فتقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام طالبت فيه باستخراج جثمانه وإحالته إلى الطب الشرعى، مؤكدة أن لديها شكوكاً قوية حول تعرضه للتلاعب وربما لجريمة قتل.
وفى خضم هذه الاتهامات، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شهادة وفاة قيل إنها تعود للاعب، وتشير إلى أن سبب الوفاة لم يكن السرطان كما أُعلن، بل “السدة الرئوية” الناتجة عن جلطة دموية في الشريان الرئوى أدت إلى الوفاة الفورية.
المستشار ماجد صلاح، محامي أسرة شيكا، صرّح أن السبب الحقيقي للوفاة لا يمكن تحديده بشكل قاطع إلا من خلال التقارير الطبية والفحوصات التي أجريت للاعب قبل وفاته مباشرة. لكنه أوضح أن هذه المستندات تم إخفاؤها، متهماً زوجة اللاعب، هبة التركي، بأنها حجبت الأوراق التي كان من الممكن أن تكشف حقيقة ما جرى.
وأضاف المحامي أن الشكوك لدى الأسرة تزايدت بعد ملاحظة وجود جرح واضح في بطن اللاعب، رغم عدم خضوعه لأي عملية جراحية مرتبطة بعلاجه من السرطان. الأمر الذي تعزز بفيديو متداول أظهر اللاعب وهو يتردد على عيادة أحد أطباء الباطنة والكُلى، في وقت قالت فيه بعض الروايات إنه كان يستعد لإجراء عملية جراحية.
وتابع أن والدة اللاعب جددت في بلاغها مطلبها بعرض الجثمان على الطب الشرعي، للتأكد مما إذا كانت أعضاؤه الحيوية لا تزال موجودة أم جرى التلاعب بها، في ظل حديث متزايد عن فقدان "كلية وفص من الكبد".
النيابة العامة بدورها فتحت تحقيقاً في الواقعة، حيث استمعت قبل أيام قليلة إلى أقوال والدة اللاعب وشقيقه، وقررت عقد جلسة جديدة خلال الأيام المقبلة لاستكمال جمع الأدلة والتقارير الطبية والأشعة والفحوصات المتعلقة بحالته الصحية. وأكدت المصادر أنه في حال اقتضت التحقيقات، سيتم استخراج الجثمان لإجراء الفحوصات اللازمة بواسطة الطب الشرعي.
وأشار محامي الأسرة إلى أن مكان تواجد زوجة اللاعب هبة التركي – سواء داخل مصر أو خارجها – لن يؤثر على مسار التحقيقات الجارية، مؤكداً أن القضية تسير في طريقها القانوني حتى الوصول إلى الحقيقة الكاملة وإراحة قلب والدته.
لتبقى وفاة إبراهيم شيكا لغزاً معقداً بين أوراق طبية مفقودة وشائعات متداولة، والجميع بانتظار كلمة الفصل من جهات التحقيق.

Trending Plus