ليس بابلو إسكوبار.. "إلـ تشابو" المكسيكي ثروته تتخطى 4 مليارات دولار جعلته أغنى بارون مخدرات في العالم.. لُقب بـ"سيد الجبال".. المكسيك صادرت كل ما يملك.. اعترف بإدمانه للنساء.. ومحاكمته تاريخية فى أمريكا

ظل اسم الكولومبى "بابلو إسكوبار" لعقود معروف بأسطورة بارونات المخدرات فى العالم ، إلا أنه ليس صاحب أكبر ثروة ، إنما هو المكسيكى خواكين جوسمان لويرا المعروف بلقب "الـ تشابو" الذى تخطى مسيرته الإجرامية حدود الشهرة والثروة ، ليصبح واحدا من أكثر زعماء المخدرات نفوذا وغموضا فى التاريخ الحديث،بعد أن تم الكشف عن ثروته التى تتجاوز 4 مليار دولار، ما جعله يتربع على عرش تجارة الكوكايين والهيروين والميثامفيتامينات لعقود طويلة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة إنفوباى الأرجنتينية فإن التشابو جوزمان هو إمبراطور المخدرات صاحب أكبر ثروة، وهو معروف أيضا بـ "سيد الجبال" حيث أنه هرب من أكثر السجون حراسة وأدار إمبراطورية كارتل سينالوا، ولديه حياة شخصية عاطفية شديدة التعقيد، نسجت حولها قصص الجدل والفضائح.
ثروة هائلة ونفوذ لا مثيل له
ووفقا للصحيفة فإن في ذروة نشاطه، كان التشابو يسيطر على أكثر من 25% من تجارة المخدرات العالمية، وقدرت مجلة *فوربس ثروته بأكثر من 4 مليارات دولار، ليتجاوز في ذلك الرقم الشهير بابلو إسكوبار، واستثمر أمواله في قصور فارهة، أنفاق سرية، وشبكات تهريب امتدت من المكسيك إلى الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
سيد الجبال
لُقب التشابو بـ "سيد الجبال" نظرًا لقدرته على الاختباء لسنوات داخل المناطق الجبلية الوعرة في ولاية سينالوا المكسيكية، حيث كان يحتمي بقبائل محلية وشبكات ولاء قبلية حالت دون القبض عليه لفترات طويلة.
وبعد إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2017، أعلنت السلطات المكسيكية أنها صادرت جميع ممتلكاته ، من عقارات وشركات وهمية إلى أرصدة مالية داخل البلاد، وذلك كان فى عام 2019 ، لكن تقارير غير رسمية تشير إلى أن جزءًا من ثروته الهائلة ما زال مختفيًا في حسابات سرية أو في أيدي مقربين منه.
حياة عاطفية مليئة بالجدل
لم تقتصر حياة التشابو على صفقات المخدرات والتهريب، بل ارتبط اسمه بسلسلة من العلاقات العاطفية التي زادت من غموض شخصيته، وكشفت عالمة النفس المتخصصة فى علم الإجرام والعنف المتسلسل، مونيكا راميريز كانو، عن مقابلة أجرتها مع "التشابو" والذى اعترف بأن إدمانه الوحيد هو النساء.
وتزوج الـ تشابو ثلاث نساء ولديه حوالى 23 ابنا ، وكان له علاقة مع 7 فتيات، حيث أنه تزوج من زوجته الأولى، ماريا أليخاندرينا سالازار، فى عام 1977 ولديه منها 4 اطفال ،أما زوجته الثانية جريسيلدا لوبيز ، كانت تدرس إدارة اعمال، أما زوجته الثالثة فكانت الأشهر، وهى ملكة الجمال السابقة إيما كورونيل ، التى تزوجها عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما ، ولديه منها توأم يبلغان 8 سنوات.
أما المرأة الوحيدة التى رفضت التشابو دفعت ثمن جرأتها، فعلى الرغم من أنه قابلها أيضا فى حفلة مثل العديد من زوجاته وعشاقه ، ولكن على عكس المناسبات الآخرى ، لم تستلم المرأة لرغبة التشابو.
وتدعى هذه المرأة بلانكا إستيلا بينيا جارثيا، وهى تعمل فى بنك فى كومبوستيلا بولاية ناريايت لكنها لم تعتقد أن تاجر مخدرات بثقل التشابو سيلاحقها بهذا الشكل ، لدرجة أنه فى إحدى المرات، القى عليها المزهور من طائرة، ولكنها لم تعجب به ورفضته على الفور وذلك لأنه يعمل فى المخدرات فى حين أنها تعمل فى بنك.
بين الأسطورة والواقع
اليوم، يقضي "إلـ تشابو" حكمًا بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة داخل أحد أشد السجون تحصينًا في العالم. لكن صورته كـ"أغنى بارون مخدرات في التاريخ" ما زالت حيّة في المخيلة الشعبية، ليس فقط بسبب إمبراطوريته المالية الضخمة، بل أيضًا بسبب قصص هروبه الأسطورية وحياته الخاصة المثيرة للجدل.
محاكمة تاريخية في الولايات المتحدة
بعد تسليمه إلى الولايات المتحدة في يناير 2017، وُصف ملف إلـ تشابو بأنه واحد من أعقد القضايا الجنائية في تاريخ أمريكا. استمرت محاكمته في نيويورك لأشهر طويلة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث تم إغلاق شوارع بأكملها أثناء نقله من السجن إلى قاعة المحكمة خوفًا من محاولات هروب أو إنقاذ مسلح.
خلال المحاكمة، قدم المدعون العامون مئات الساعات من التسجيلات الصوتية ورسائل مشفرة تثبت إدارته لكارتل سينالوا، بالإضافة إلى شهادات شركائه المقربين الذين تحول بعضهم إلى شهود ضده. وكشفت هذه الشهادات ليس فقط عن تفاصيل تهريب المخدرات وغسيل الأموال، بل أيضًا عن حياته الشخصية والعاطفية، بما في ذلك زيجاته المتعددة وعلاقاته المثيرة للجدل مع نساء من داخل وخارج الوسط الإعلامي.
ثروات أباطرة المخدرات بعد الـ تشابو
بابلو إسكوبار: أسس كارتل ميديلين الكولومبي وجمع حوالي 3 مليارات دولار في الثمانينيات، وصنفته مجلة "فوربس" ضمن أغنى 10 رجال في العالم.
جريسلدا بلانكو : الملقبة بـ"عرّابة الكوكايين"، راكمت ثروة تُقدر بـ 2 مليار دولار من تهريب المخدرات في ميامي خلال السبعينيات والثمانينيات.
أمادو كاريو فوينتيس: "سيد الأجواء" وزعيم كارتل خواريز، جمع نحو مليار دولار عبر تهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

Trending Plus