البحوث الزراعية: الالتزام بالسياسة الصنفية للقمح يرفع الإنتاجية ويقلل الخسائر

دعا الدكتور صبحى عبد الدايم، رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، مزارعي القمح إلى الالتزام التام بالسياسة الصنفية المعتمدة خلال موسم زراعة 2025–2026، مؤكدًا أن تطبيق هذه السياسة هو السبيل الأمثل لتحقيق إنتاج مرتفع وجودة عالية للحبوب، بما ينعكس مباشرة على دخل المزارع.

وشدد عبد الدايم على أن زراعة الأصناف الموصى بها في كل منطقة وفقًا لظروفها المناخية والزراعية، يساهم في تقليل تأثير التغيرات المناخية ويحد من انتشار الآفات والأمراض، مشيرًا إلى أن التنوع الصنفي الذي تتبناه وزارة الزراعة يسهم فى استقرار الإنتاج ويعزز الأمن الغذائي لمصر.

وأوضح أن المعهد وضع خريطة صنفية شاملة، تراعي اختلاف درجات الحرارة ونوعية التربة ونظم الري في كل منطقة زراعية، داعيًا المزارعين إلى الالتزام بها وعدم المجازفة بزراعة أصناف غير مناسبة قد تؤدي إلى تراجع المحصول وزيادة الخسائر.

وأكد أن السياسة الصنفية ليست مجرد تعليمات ورقية، بل تمثل خلاصة تجارب ميدانية وأبحاث علمية طويلة الأمد، ثبت نجاحها في الحقول، قائلاً: "التجارب أثبتت أن من يلتزم بالتوصيات يحقق أفضل النتائج.. والمزارع هو الرابح الأول".