اليوم العالمى للزهايمر.. علامات مبكرة تتطلب الفحص

في اليوم العالمي لمرض الزهايمر كل عام، نتذكر كم شخص في كل عائلة يمكن أن يتأثر بالمرض خاصة كبار السن، فالزهايمر ليس مجرد "نسيان للأمور مع التقدم في السن"، بل هو مرض متفاقم قد يبدأ بالظهور بطرق خفية تكاد تكون غير مرئية، وكلما تم اكتشافه مبكرًا، كلما تمكنت العائلات من الحصول على المساعدة.

ووفقا لتقرير موقع " timesofindia" غالبًا ما تهمل العديد من العلامات الأولى لمرض الزهايمر وقد تشخص على أنها إجهاد، أو شيخوخة، ولكن هذه العلامات التحذيرية المبكرة التي غالبًا ما تغفل عنها، كيف يمكن أن يحدث اكتشافها مبكرًا فرقًا كبيرًا.

النسيان مقابل الزلات اليومية

جميعنا نضيع مفاتيح سياراتنا أو ننسى عيد ميلاد أحدهم بين الحين والآخر،  هذا أمر طبيعي، لكن عندما يصبح الأمر نمطًا متكررًا، يجدر الانتباه إليه، فالنسيان المرتبط بمرض الزهايمر ليس مجرد لحظة عابرة، بل هو نسيان نفس المعلومة مرارًا وتكرارًا، أو طرح السؤال نفسه مرارًا وتكرارًا، أو الانغماس في أحاديث جانبية.

مشكلة في المهام اليومية

من أولى علامات مرض الزهايمر صعوبة أداء المهام اليومية، فقد يبدو هذا مثل نسيان استخدام الميكروويف، أو صعوبة اتباع قواعد لعبتك المفضلة، أو الارتباك أثناء دفع الفواتير، إذا بدأ شخص اعتاد على إدارة الأعمال المنزلية بتجنبها - أو القيام بها بشكل خاطئ - فقد يكون ذلك أكثر من مجرد تشتيت.

صراعات اللغة والتواصل

الكلمات مهمة، وعندما يبدأ مرض الزهايمر بالظهور، غالبًا ما تتأثر اللغة، فقد ينسى الشخص كلمات بسيطة، أو يتوقف في منتصف الجملة، أو يستبدلها بكلمات غير مألوفة لا تناسبها، تخيل أنك تحاول طلب "ريموت التلفاز" وتسميه بغير أسمه، غالبًا ما تسخر العائلات من هذه الزلات، ولكن إذا تكررت، فمن الجدير الانتباه.

فقدان الإحساس بالوقت أو المكان

من علامات مرض الزهايمر الشائعة، والتي غالبًا ما يتم إغفالها، فقدان الإحساس بالوقت أو المكان، قد ينسى أحد الأحباء اليوم، أو يرتبك بشأن الفصل، أو حتى يتجول في الأحياء المألوفة، أحيانًا ما تعزي العائلات هذا الأمر إلى التوتر، لكن في الواقع، يعد فقدان الإحساس بالمكان علامة تحذيرية قوية لمرض الزهايمر.

سوء التقدير واتخاذ القرار

سوء التقدير والقرارات المتهورة من العلامات المبكرة لمرض الزهايمر. اكتشاف هذه العلامات مبكرًا قد يمنع المشاكل المالية أو حتى المواقف غير الآمنة.

الانسحاب من الحياة الاجتماعية

من العلامات الأخرى التي غالبًا ما تغفلها العائلات هي الانسحاب، إذا كان أحد الأحباء يستمتع بالتجمعات الدينية، أو الدردشة عبر الهاتف، ولكنه الآن يتجنب المواقف الاجتماعية، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد تقلبات مزاجية، يصعب مرض الزهايمر متابعة المحادثات، أو تذكر الأسماء، أو البقاء منشغلًا، مما يؤدي إلى العزلة.

تغيرات المزاج والشخصية

يمكن لأي شخص أن يصاب بتقلبات مزاجية، لكن التغيرات المفاجئة والمستمرة في الشخصية قد تشير إلى أمر أعمق، فقد يصبح الشخص الذي لطالما كان هادئًا ولطيفًا سريع الانفعال، أو قلقًا، وغالبًا ما تغفل العائلات هذا الأمر لأنه يبدو وكأنه "مرحلة عابرة"، لكن تغيرات الشخصية تعد من الأعراض المبكرة الموثقة جيدًا لمرض الزهايمر.