نزلة برد ولا أنفلونزا.. اعرف طرق الوقاية مع اقتراب الخريف

مع اقتراب فصل الخريف، وحلول الأجواء الباردة، يزداد انتشار الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، وعلى رأسها نزلات البرد والأنفلونزا. كثير من الناس يخلطون بينهما، خصوصًا أن العلامات الأولية قد تبدو متشابهة، لكن الفهم الدقيق للاختلافات يساعد في التعامل مع كل حالة بشكل صحيح.

سواء كان الأمر مجرد نزلة برد أو إصابة بالأنفلونزا، فإن العناية المبكرة واتباع إرشادات الوقاية يحميك ويحمي من حولك، الصحة مسئولية فردية وجماعية في آن واحد، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأمراض تنتقل بسهولة بين الناس.

فيروسات مختلفة

وفقا لتقرير نشر في موقع SELF، فإن نزلات البرد تنتج عن عشرات الفيروسات التي تستقر في الجهاز التنفسي العلوي، بينما الأنفلونزا ترتبط بثلاثة فيروسات رئيسية معروفة لدى البشر، هذا يفسر لماذا تكون نزلات البرد أكثر شيوعًا على مدار العام، بينما يظهر "موسم الأنفلونزا" بشكل دورى خلال الخريف والشتاء.

كيف تحدث العدوى؟

تنتقل هذه الأمراض بسهولة عبر الرذاذ التنفسي الذي يخرج عند الكحة أو العطس، كما أن لمس أسطح ملوثة ثم لمس الوجه يفتح الباب أمام الإصابة، ولهذا السبب تشدد التوصيات الطبية على غسل اليدين بانتظام وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية لتقليل خطر عدوى فيروسية.

الأعراض المتوقعة

في نزلة البرد، تكون البداية تدريجية، التهاب خفيف في الحلق، انسداد الأنف، عطس متكرر، وربما سعال بسيط.

أما الأنفلونزا فتبدأ فجأة وبقوة: ارتفاع سريع في الحرارة، قشعريرة متكررة، ضعف شديد، إضافة إلى آلام واسعة في المفاصل والعضلات، هذه العلامات تجعل المريض يشعر بإرهاق عام يفوق بكثير نزلة البرد العادية.

فترة التعافى

تستمر نزلات البرد عادة حوالي أسبوع، بينما تحتاج الأنفلونزا من ثلاثة أيام حتى أسبوع كامل، وقد تترك بعض الإرهاق خلفها، لكن لدى بعض الفئات، مثل كبار السن أو الحوامل أو مرضى الأمراض المزمنة، يمكن أن تمتد فترة الشفاء إلى أسبوعين أو أكثر، مع احتمال حدوث مضاعفات خطيرة.

وسائل العلاج

العلاج يعتمد أساسًا على تخفيف الأعراض، إذ لا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات، ينصح الأطباء بالراحة، شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة، واستخدام أدوية متاحة دون وصفة لتقليل الصداع أو الحمى، في حالات الأنفلونزا الأكثر خطورة، قد تُوصف أدوية مضادة للفيروسات لتقصير مدة المرض والوقاية من تدهور الحالة.

متى تحتاج لمراجعة الطبيب؟

الأعراض التي تستوجب مراجعة طبية عاجلة تشمل ضيق التنفس، آلام حادة في الصدر، فقدان الوعي أو جفاف شديد. هذه الإشارات قد تعني أن المرض تجاوز كونه عدوى بسيطة وأصبح يشكل خطرًا على صحة عامة المريض.

الوقاية أفضل

الوقاية تبدأ من العادات اليومية: غسل اليدين جيدًا، تجنب لمس الوجه، البقاء في المنزل عند المرض، وتعقيم الأسطح بشكل منتظم. والأهم من ذلك الحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي، الذي يعزز جهاز مناعة الجسم ويمنحه قدرة أكبر على مقاومة الفيروس عند التعرض له.