دراسة: تطوير مثلجات لبنية صحية باستخدام القلقاس بديلاً للدهون التقليدية

كشفت الدكتورة هالة عبد المنعم، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، عن أحدث ما توصلت إليه الدراسات في مجال تصنيع المثلجات اللبنية (الآيس كريم)، مؤكدة أنها لم تعد مجرد حلوى صيفية محببة، بل منتج غذائي يشهد تطورًا كبيرًا من حيث القوام، والنكهة، والقيمة الصحية، وذلك باستخدام مكونات طبيعية ومحسنة.

وقالت عبد المنعم إن المثلجات اللبنية هي خلطات مجمدة أساسها اللبن أو منتجاته، يضاف إليها السكر ومحسنات قوام طبيعية مثل الليسيثين، وتستخدم فيها نكهات وألوان مسموح بها، وأضافت أن هذه المنتجات توفر مصدرًا جيدًا للطاقة والكالسيوم، وقد تدعم أحيانًا بالبروبيوتيك لتحسين الهضم.

أشارت الباحثة إلى أن التوجه العالمي في صناعة المثلجات يركز على:
 

تقليل السكر باستخدام بدائل طبيعية.

الاعتماد على بدائل نباتية مثل حليب اللوز والصويا.
الابتكار في النكهات والقوام.

استخدام مكونات ذات مصادر أخلاقية وصديقة للبيئة.

وقالت إنه في إنجاز علمي مصري، كشفت دراسة حديثة عن تطوير آيس كريم صحي منخفض الدهون باستخدام مهروس درنات القلقاس بديلًا للدهون التقليدية ويتميز هذا النوع بأنه:

مناسب لمرضى السكري، والضغط، والسمنة.
أقل تكلفة بنسبة 14.5%.
غني بالألياف ومضادات الأكسدة.
يعطي إحساسًا كاملاً بالدُسم رغم انخفاض الدهون بنسبة 50%.

تطرقت عبد المنعم إلى أبرز الدول المنتجة للمثلجات، منها الولايات المتحدة، إيطاليا، اليابان، أستراليا، فرنسا والهند، موضحةً أن مصر تتمتع بمقومات قوية لتصنيع المثلجات، نظرًا لتوفر المواد الخام والعمالة، وزيادة الطلب المحلي.

كما صنفت المثلجات إلى عدة أنواع منها:
الآيس كريم القشدي (10% دهون فأكثر).
المثلج اللبني (أقل من 8% دهون).
الزبادي المجمد.
المثلجات الخالية من الدسم.
الشربت والمثلجات المائية.
تحذيرات صحية واعتبارات للمستهلك

وفيما يتعلق بالمخاطر، شددت الباحثة على ضرورة الاعتدال في تناول المثلجات، حيث أن بعض الأنواع تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. كما حذّرت من تناولها من قبل من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الألبان، مؤكدة أهمية قراءة الملصقات الغذائية قبل الشراء.

واختتمت بتوصية باختيار المثلجات المصنوعة من مكونات طبيعية وذات جودة عالية، مع تجنب الإفراط، وخصوصًا للأطفال وكبار السن.