لينكولن وإعلان تحرير العبيد.. لماذا استُبعدت الولايات الحدودية؟

لينكولن
لينكولن
محمد عبد الرحمن

في مثل هذا اليوم من عام 1862، غيّر الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن مسار الحرب الأهلية الأمريكية بإعلانه الأول لتحرير العبيد، وهو القرار الذي وضع أكثر من ثلاثة ملايين مستعبد على طريق الحرية، وحوّل الحرب من صراع على بقاء الاتحاد إلى معركة ضد نظام العبودية.

من حرب الاتحاد إلى معركة الحرية

حين اندلعت الحرب الأهلية عام 1861، بعد أسابيع من تولي لينكولن الرئاسة، كان هدفه المعلن هو الحفاظ على الاتحاد لا إنهاء العبودية. وعلى الرغم من قناعته الشخصية بأن الرق نظام لا أخلاقي، فقد فضّل التريث، خشية فقدان دعم الولايات والشعب في لحظة حرجة.
لكن مع اشتداد الضغط من دعاة إلغاء الرق والجمهوريين الراديكاليين، بدأ لينكولن التفكير بخطوة حاسمة. وفي يوليو 1862، أبلغ حكومته أنه سيصدر إعلان التحرير، مع استثناء الولايات الحدودية التي ظلت موالية للاتحاد رغم امتلاكها للعبيد. فهؤلاء الحلفاء كان الحفاظ على ولائهم أولوية استراتيجية.

جاءت اللحظة المناسبة بعد انتصار قوات الاتحاد في معركة أنتيتام في سبتمبر 1862. عندها أعلن لينكولن أن العبيد في الأراضي التي تواصل التمرد سيصبحون أحراراً في غضون 100 يوم. وبالفعل، في الأول من يناير 1863، صدر الإعلان النهائي الذي حرر المستعبدين في الجنوب، وفتح الباب أمام مشاركة السود في جيش الاتحاد، حيث التحق أكثر من 180 ألف جندي أسود بالقتال، إلى جانب 18 ألف آخرين في البحرية.

الإعلان قلب موازين السياسة. داخلياً، عزز قوة الجمهوريين ووحد صفوف أنصار لينكولن. وخارجياً، أغلق الباب أمام تدخل بريطانيا وفرنسا لصالح الكونفدرالية، لأن أي دعم للجنوب بات يعني الوقوف إلى جانب العبودية.

من إعلان إلى تعديل دستوري

ورغم أهميته التاريخية، ظل إعلان التحرير قراراً رئاسياً، لا قانوناً دائماً. لذلك دفع لينكولن لاحقاً نحو إقرار التعديل الثالث عشر للدستور عام 1865، الذي ألغى العبودية نهائياً في الولايات المتحدة. ومع أن هذا التعديل أنهى الرق قانونياً، إلا أن الأمريكيين السود واجهوا قرناً آخر من التمييز قبل أن يبدأوا في انتزاع حقوق مدنية متساوية.

اليوم، تحفظ النسخة الأصلية لإعلان التحرير في الأرشيف الوطني بواشنطن، بعد أن فقدت مسودته الأولى في حريق شيكاغو عام 1871.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

ربيعة ومصطفى محمد ورباعى بيراميدز ينضمون لمعسكر منتخب مصر

الأرصاد: استمرار سقوط الأمطار حتى غد وتوقعات بشبورة كثيفة نهاية الأسبوع

أحمد السقا: عريس بنتى لو قدر يوصل لبيتنا لازم يكون لابس واقى من الرصاص

أرباح بالمليارات.. شركات أمريكية تتنافس على إعادة أعمار غزة.. ما القصة؟


الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة


الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

الأمازون على شفا كارثة.. حرارة وجفاف غير مسبوقين منذ 10 ملايين عام

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى