الأحلام تحت مجهر فرويد.. كيف كشف مؤسس التحليل النفسى أسرارها؟

فرويد
فرويد
محمد عبد الرحمن
تحل اليوم ذكرى رحيل سيجموند فرويد، مؤسس مدرسة التحليل النفسي وأحد أبرز العقول التي غيّرت فهم الإنسان لذاته. فقد كان فرويد أول من نقل تفسير الأحلام من عالم الخرافة والتأويلات الغيبية إلى فضاء العلم والتحليل المنهجي، معتبرًا أن الحلم هو "الطريق الملكي إلى اللاشعور" لفهم أعمق رغبات النفس ودوافعها الخفية.
 
منذ أن بدأ سيجموند فرويد في علاج مرضاه، أدرك أن للأحلام دورًا محوريًا في كشف خبايا النفس الإنسانية. استلهم فرويد الفكرة من قراءاته المبكرة، مثل كتاب توماس براون في القرن السابع عشر حول تفسير الأحلام، ليبدأ بعد ذلك في تشجيع مرضاه على سرد أحلامهم باعتبارها مفاتيح لفهم دواخلهم النفسية.
 
سرعان ما توصّل فرويد إلى فرضيته الشهيرة، بأن الحلم هو تعبير رمزي عن رغبات مكبوتة، واللاوعي يصوغ هذه الرغبات في شكل صور وهذيانات تخضع للرقابة الداخلية، فتظهر في الحلم بأشكال مشوّهة أحيانًا. ومن هنا، وضع فرويد منهجه الصارم في تحليل الأحلام، باعتبارها أعراضًا نفسية تكشف عن صراعات اللاشعور وتساعد في فهم العصابات والاضطرابات النفسية.

الأحلام لدي فرويد غالبًا ذات طابع جنسي

ووفق دراسات متخصصة في نظرية فرويد، فإن الحلم أشبه بحالة ذهنية قصيرة الأمد، غير مضرة، بل تؤدي وظيفة مفيدة للنفس، إذ تمنح العقل فرصة لتفريغ التوترات المكبوتة دون أن توقظ النائم. لذلك، اعتبر فرويد الأحلام "حارس النوم"، لأنها تُشبع الرغبات المحظورة جزئيًا في الخيال، فتنخفض مستويات القلق ويستمر النوم.
 
ويرى فرويد أن الحلم والعصاب ينبعان من مصدر واحد هو المكبوت. فخلال النوم، ومع تراجع النشاط الواعي، تضعف المقاومة الداخلية، ما يسمح للرغبات المحظورة بالظهور في شكل صور حلمية رمزية. وهنا يميّز فرويد بين "المضمون الظاهر" للحلم، وهو ما يراه النائم في خياله، و"المضمون الكامن" الذي يخفي المعنى الحقيقي والدوافع النفسية وراء الصور.
 
حتى الكوابيس، وفق فرويد، هي في جوهرها أحلام لرغبات مكبوتة، غالبًا ذات طابع جنسي، لكنها تخضع لرقابة نفسية شديدة تشوّه مضمونها، فتظهر في صورة مخاوف أو هواجس مزعجة. ومن خلال التحليل النفسي، يمكن الكشف عن هذا المضمون الكامن وفهم الدوافع العميقة التي تحركه.
 
وهكذا، فتح فرويد عبر كتابه الشهير "تفسير الأحلام" الباب أمام علم جديد يدرس النفس البشرية بعمق، واضعًا الأحلام في قلب النقاش العلمي حول اللاشعور، ومؤكدًا أنها ليست نشاطًا عشوائيًا، بل لغة خاصة تكشف خبايا العقل الباطن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر


الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص فى تحطم طائرة فوق ملعب فى المكسيك

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

ترامب: نحقق فى ما إذا كانت إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بغزة باغتيالها قياديا فى حماس

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لحظات رعب في المغرب.. فيضانات إقليم آسفى تخلف 51 قتيلا ومصابا والحصيلة فى تزايد.. استمرار البحث عن مفقودين.. تعليق الدراسة 3 أيام.. الوكيل العام للملك يفتح تحقيقا موسعا.. والأرصاد تحذر من طقس عنيف غدا.. فيديو

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى