امرأة تكتشف معاناتها من سرطان الأنف بعد علامة مفاجئة.. اعرف التفاصيل
يعتقد معظمنا أن الشخير مجرد عادة مزعجة أو علامة على التعب، ولكن بالنسبة لكلير باربيري، التي تبلغ من العمر 51 عامًا من كورنوال، بالمملكة المتحدة، كان بمثابة إنذار لأمر أخطر بكثير، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
في إحدى الليالي، وجدت نفسها تستيقظ وهي تلهث لالتقاط أنفاسها وتتنفس من فمها بسبب انسداد أنفها، وفي البداية، ألقت باللوم على آثار تعرضها لكوفيد المستمرة أو التهيج الناتج عن فحوصات الأنف المتكررة، وكادت أن تتجنب زيارة الطبيب، ولكن لحسن الحظ، ذهبت وخضعت لفحوصات كشفت عن معاناتها من سرطان أنفي نادر يُسمى ورم الخلايا العصبية الشمية، وتُظهر قصة كلير أنه لا ينبغي أبدًا تجاهل الشخير المفاجئ أو غير المعتاد.
الشخير للمرة الأولى أو المفاجئ: عندما يخفي أحد الأعراض الشائعة شيئًا خطيرًا
يعتقد معظم الناس أن الشخير مشكلة مزعجة لكنها غير ضارة أثناء النوم، ويرتبط عادةً بانسداد الجيوب الأنفية، أو الحساسية، أو انقطاع النفس النومي، أو حتى التعب البسيط، ولكن بالنسبة لكلير باربيري، البالغة من العمر 51 عامًا فقد تبين أن شخيرها المفاجئ كان علامة على أمر أكثر خطورة.
كما ذكرت مجلة "بيبول"، لم تُعانِ كلير من الشخير قط في حياتها، وفجأة بدأت تستيقظ ليلًا، وتتنفس من فمها بدلًا من أنفها، وشعرت باحتقان مستمر في أحد جانبي أنفها، وافترضت أن ذلك بسبب الآثار طويلة المدى لكوفيد-19، ومثل كثيرين، ظنت أن الأمر ليس خطيرًا، وكادت أن تلغي موعدها مع الطبيب، ولكن قرارها البسيط بمواصلة فحصها الدوري أنقذ حياتها.
سرطان نادر وراء الشخير: فهم ورم الخلايا العصبية الشمية
بعد تجربة بخاخ ستيرويد أنفي دون أي تحسن، أُحيلت كلير إلى أخصائي أنف وأذن وحنجرة، حيث كشفت الفحوصات والخزعة عن حقيقة صادمة، وهى إصابتها بورم عصبي شمي، وهو سرطان نادر يبدأ في التجويف الأنفي العلوي بالقرب من أعصاب الشم، واكتشف الأطباء ورمًا يبلغ طوله 5 سنتيمترات، بدأ يُسبب تآكلًا في عظم قاعدة جمجمتها، ولو تُرك هذا السرطان دون علاج، لكان من الممكن أن ينتشر إلى الرقبة والدماغ وأجزاء أخرى من الجسم.
ونظرًا لموقعه الخفي، غالبًا ما لا يُكتشف ورم الخلايا البدائية العصبية الشمّية حتى تتفاقم أعراضه، مثل:
الشخير.
انسداد الأنف.
فقدان حاسة الشم.
وخضعت كلير لجراحة عالية الخطورة في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، تحت إشراف أخصائي جراحة قاعدة الجمجمة، حيث كان الورم يقع بين عينيها وبالقرب من الأوعية الدموية الحيوية، مما جعل العملية بالغة الدقة، وأزال الجراحون الورم السرطاني مع بصيلات الشم لديها، مما أدى إلى فقدانها حاسة الشم بشكل دائم، وعلى الرغم من ذلك، أنقذت العملية حياتها، واستغرق تعافيها شهورًا من المراقبة الدقيقة والتأهيل والدعم من الطاقم الطبي
الشخير المستمر قد يشير إلى خطر الإصابة بالسرطان بشكل خطير
وجدت دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة (NIH) أن الأفراد الذين أفادوا بتعرضهم للشخير بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية المريئية (ESCC)، وهو نوع من السرطان يتشكل في بطانة المريء، مما يعني أن الأشخاص الذين يشخرون بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان بأكثر من ضعفي خطر الإصابة به مقارنةً بمن لا يعانون منه، وهذا يُبرز أهمية عدم تجاهل الشخير المستمر، خاصةً إذا كان جديدًا أو غير مألوف، لأنه قد يكون أحيانًا علامة تحذيرية لمشكلات صحية خطيرة.
لا تتجاهل الشخير: لماذا تنقذ الفحوصات المبكرة الأرواح بعد الجراحة
خضعت كلير لستة أسابيع من العلاج الكيميائي والإشعاعي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، وكانت هذه العلاجات قاسية، لكنها قللت من خطر عودة السرطان، وهي الآن تحت المراقبة المنتظمة في المستشفى، وتستعيد عافيتها تدريجيًا وتعود إلى حياتها الطبيعية.
Trending Plus