أثر العابرين.. محمود الخفيف شاعر ومؤرخ ترك علامة في الكتابات التاريخية

محمود الخفيف، مؤرخ وناقد وشاعر وروائي، قدم العديد من الكتابات التاريخية والأدبية والنقدية المتميزة، وعبر سلسلة أثر العابرين والتى نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التى تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافى والفكرى فى مصر نستعرض لمحات من حياته.

ولد في مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية عام 1909م، وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، والتحق بمدرسة حسن باشا ماهر بالقلعة، ثم انتقل إلى مدرسة خليل آغا الابتدائية، ثم مدرسة فاروق الثانوية، فمدرسة المعلمين العليا عام 1928م التي التحق فيها بقسم التاريخ، وحصل منها على الليسانس عام 1931م.

مناصف شغلها محمود الخفيف

عُيِّن الخفيف مدرسًا للتاريخ بالقسم الثانوي في المعاهد الدينية الأزهرية، ومدرسًا بمدارس شبرا الثانوية، وسوهاج الثانوية، ومصر الجديدة الثانوية، وقد تقلَّد العديد من المناصب، حيث عمل مديرًا لإدارة التعاون الشرقي بوزارة المعارف، ثم انتُدِبَ للعمل بالأزهر الشريف ليشغل وظيفة سكرتير تحرير مجلة الأزهر، وقد كلَّفته وزارة المعارف بإعدادِ كتابين لإصلاح تاريخ مصر القومي، ثم سافر إلى لندن في بعثةٍ لإعداد المعلمين، وبعد عودته عملَ مفتشًا أول للمواد الاجتماعية بوزارة المعارف، ثم أصبح ناظرًا للمدرسة الإبراهيمية الثانوية.

أشعار محمود الخفيف

وقد أثرى محمود الخفيف بحر الشعر الزاخر بالعديد من القصائد الشعرية: منها؛ "الطائر السجين"، "على شاطىء الحبيب"، "جميلة بوحريد"، "شهيد كربلاء"، وله رواية أيضًا بعنوان "الثائرة"، وله عدد من القصائد القصيرة التي نشرها في مجلة الرسالة منها؛ "قال الواعظ وحكم القاضي"، وتتسم أشعاره بتعدد قوافيها وتنوع أبياتها، ورصانة إيقاعها، كما اتسمت صوره ومعانيه بالكثافة والتنوع، ووضوح الرؤية والنزوع إلى التجديد.

مؤلفات محمود الخفيف

وله عدة مقالاتٍ نقدية تزيد على الأربعين، كما ترجم عددًا من الأعمال الإبداعية في الآداب العالمية منها سجين شيلون، وله العديد من المؤلفات الثقافية العامة منها عمله التاريخي "أحمد عرابي الزعيم المُفْتَرَى عليه" الذي أشاد به المستشار طارق البشري،  وقد رحل عن عالمنا في عام 1961م، ولكنه بقي مخلدًا بأعماله السنية.