الأزهر للفتوى: استساغة المُحرّمات والسّلوكيات السّيّئة أشدّ خطرًا من ارتكابها

مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
كتب لؤى على

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ، يشهد واقعنا المعاصر، الحقيقي والافتراضي، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، غيابًا وضعفًا ملحوظًا لكثير من القيم المجتمعية الأصيلة مثل التراحم، والمروءة، والصدق، والعفة، والاحترام، وهي قيم لم تعتد المجتمعات المحافظة على فقدها أو ضعفها.

ويظهر ذلك في انتشار مشكلات التنمّر والسخرية، والبذاءة، والابتذال، وكشف العورات، والمتاجرة بالغرائز، وتزيين الجرائم، وتهوين الفواحش، والطعن في الأعراض، ونشر الشائعات، وغياب الضمير، وضعف الوازع الديني.

وإن غياب القيم واستساغة كثير من الأخلاق السيئة والمحرامات له آثار سلبية خطيرة تهدد أمن المجتمع، وتضعف مناعته، وتعرضه لموجات من التفكك والانحراف.

وفي المقابل، فإنّ التمسك بالقيم يُثمر استقرارًا اجتماعيًّا وأمنًا نفسيًّا وازدهارًا حضاريًّا؛ إذ لا يمكن لأي مجتمع أن يبني حضارة أو يحقق نهضة شاملة، دون أساس أخلاقي متين، يضبط علاقاته وسلوكيات أفراده.

وإنّ مواقع التواصل الاجتماعي، مع ما فيها من منافع معتبرة، قد تحولت -في كثير من الأحيان- إلى منصات لتطبيع المحرمات والسلوكيات السلبية؛ طلبًا للشهرة والانتشار عبر «اللايكات» و«الترندات» على حساب القيم والأخلاق، حتى صارت هذه الظاهرة مرضًا اجتماعيًّا يهدد استقرار الأسرة والمجتمع.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنّ مسؤولية مواجهة هذه المشكلات تقع على عاتق الجميع، بل وتبدأ أولًا من الفرد الذي ينبغي أن يراقب ربَّه في سرِّه وعلانيته، وألا يستخفّ بالمعاصي مهما صغُرت، يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إياكم ومحقراتِ الذنوبِ فإنهُنَّ يجتمعنَ على الرجلِ حتى يُهلكنَهُ» [أخرجه الطبراني]، وأن يجعل غايته في الحياة رضا الله تعالى وخدمة مجتمعه، لا كثرة التفاعلات أو زيف المشاهدات.

كما أن الأسرة هي حصن القيم الأول، وعليها واجب رعاية الأبناء وتحصينهم من الانحراف، وتربيتهم على يقظة الضمير ومراقبة رب العالمين، حتى لا يكونوا فريسة سهلة لمحتويات مبتذلة، أو قدوات زائفة، تُزيِّن لهم الباطل، وتحسن في عيونهم المنكر.

وللأمة بمؤسساتها التعليمية والإعلامية والتشريعية دور أصيل في صيانة الأخلاق وحماية المجتمع من التردي القيمي، وذلك بإحياء الرسائل التربوية والثقافية التي ترسخ الفضيلة، وببذل الجهود لدعم المحتوى الهادف الذي يقدم القدوة الصالحة، ويُعلي من شأن العلم والعمل والبناء والعمران.

وحذر المركز من اعتيادية المُحرّمات واستساغة الأخلاق والسلوكيات السيئة في المجتمع، والتي تعد أخطر من مجرد التلبس بها؛ إذ إن تطبيعها وفقد بشاعتها في العيون والأسماع والقلوب، يورث الوهن، ويمتهن الكرامة، ويهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها، ومن هنا وجب تضافر الجهود: فرديةً وأسريةً ومجتمعيةً، للعودة إلى أصول القيم الإسلامية والإنسانية التي هي عماد كل نهضة وضمانة كل استقرار.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

أمير عزمى مجاهد يهاجم إدارة الزمالك وجون إدوارد

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار


صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى