تجفيف الطماطم.. مشروع العمر لأبناء الجنوب.. الأقصر تشهد بدء موسم زراعة الطماطم فى الظهير الصحراوى.. أحد رواد التجفيف من ذوى الهمم: ثانى أهم محصول بعد القصب.. ويكشف: وصل سعر تصديرها مجففة 3 دولارات للكيلو.. صور

زراعة الطماطم فى الأقصر

الأقصر – أحمد مرعى

السبت، 27 سبتمبر 2025 07:00 ص

دعماً للتصنيع الزراعى وحماية صغار المزارعين حول الأقصر، انطلقت في المزارع الجبلية غرب محافظة الأقصر في بداية التجهيز للموسم الجديد لزراعة وتجفيف الطماطم العروة الشتوية لخدمة وحماية المزارعين، حيث وصل العام الماضي كيلو الطماطم المجففة المصدرة للخارج لسعر 3 آلاف دولار بتكلفة لا تتجاوز الـ80 ألف جنيه مصري خلال موسم الزراعة من بدايته وحتى التجفيف.

وفى هذا الصدد تشهد منطقة الظهير الصحراوى بمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بدء موسم زراعة العروة الشتوية لمحصول الطماطم الأشهر في الجنوب تمهيداً لدخوله مراحل الحصاد خلال الأسابيع المقبلة وتجفيف الطماطم لتصديرها للخارج، حيث إنطلقت شرارة بدء الموسم الشتوي 2025/2026 لزراعة وتجفيف الطماطم بغرض التصدير، في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وذلك في إطار رؤيتها لتحقيق التنمية الزراعية والصناعية المستدامة، وتماشيًا مع أهداف الدولة والمشروع الرئاسي لاستصلاح وزراعة أكثر من 4 ملايين فدان.

زراعات الطماطم فى محافظة الأقصر

وبصورة سنوية ترتفع وتزداد رقعة زراعات الطماطم فى محافظة الأقصر، حيث إن محصول الطماطم أصبح ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء فى الأقصر، حيث إنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بالتجهيزات للأراضى لبدء زراعة الطماطم ليتم فى نهاية العام ومع دخول فصل الشتاء، العمل فى حصاد المحصول وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج، فيصل سعر الكيلو 3 دولار للمجفف هذا العام وقد يزيد مع دخول الموسم الجديد.

ومن جانبه يقول أحمد ثابت أحد رواد زراعة الطماطم من ذوى الهمم بجنوب الصعيد، إن مشروعات زراعة وتجفيف الطماطام تعتبر خطوة مهمة نحو توفير فرص عمل حقيقية ومستدامة، وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة وذوي الهمم في مشروعات تتناسب مع قدراتهم، ما يُسهم في تحويل طاقاتهم إلى وقود للعمل والإنتاج، ويُساعد في تحقيق دخل من العملة الصعبة، إلى جانب الحد من الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر، بل وتشجيع الهجرة العكسية من المدن إلى صعيد مصر، في ظل اهتمام القيادة السياسية بتنمية الصعيد وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية لأبنائه.

مزارع الطماطم ومناشر التجفيف في جنوب الصعيد

وأكد ثابت لـ"اليوم السابع" أن المرحلة الحالية تمثل قضية وجودية في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة من حروب وأزمات اقتصادية وتغيرات مناخية، ما يستوجب تضافر الجهود الوطنية وتعزيز الوعي بأهمية العمل التخصصي، مؤكداً على أن الزراعة هي الأساس في الجنوب حيث أن مصر تحتاج إلى كل يد نظيفة وجادة لبناء الجمهورية الجديدة، والعمل على زرع فيها بذور الأمل لحصد ثمار العمل الوطني المشترك، من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا الوطن.

وأوضح أحد رواد زراعة الطماطم ابن مدينة إسنا منذ عدة سنوات بالظهير الصحراوى، أن مزارع الطماطم ومناشر التجفيف في جنوب الصعيد، تعمل بجانب الزراعة على تدريب وتأهيل الشباب للعمل في مجالات زراعة وتجفيف وتصدير الطماطم، حيث إن تدريبات الشباب والفتيات في قطاع الزراعة تعتبر ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة التي تستهدف بناء وطن قوي ومزدهر، يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، حيث يُعد هذا الحدث دلالة واضحة على أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال خلق مجتمعات متكاملة زراعية وصناعية وعمرانية جديدة، تُسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتوطين الصناعات الزراعية، وتنمية المجتمعات المحلية، وخلق مناخ استثماري مستدام.

محصول الطماطم ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الأقصر

وبصورة سنوية ترتفع وتزداد رقعة زراعات الطماطم في محافظة الأقصر، حيث أن محصول الطماطم أصبح ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء في الأقصر، حيث إنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بالتجهيزات للأراضي لبدء زراعة الطماطم ليتم في نهاية العام ومع دخول فصل الشتاء، العمل في حصاد المحصول وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج، فيصل سعر الكيلو 3 دولار للمجفف هذا العام وقد يزيد مع دخول الموسم الجديد.

فيما كشف الدكتور جابر الكلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، إنه تم توقيع عقود تشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم بقرية الكيمان، بهدف دفع عجلة التنمية وتمكين الشباب ضمن خطة تنموية كبرى لاستصلاح وزراعة أكثر من أربعة مليون فدان لإنشاء مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة، بهدف تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي القومي وزيادة فرص التصدير.

وأكد وكيل زراعة الأقصر، على إن المحافظة تقوم بزراعة حوالي 12 ألفا و500 فدان تقريباً بمحصول الطماطم في مركزى إسنا وأرمنت، كما إن محافظة الأقصر تعمل بكل قوة بدعم المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، في التوسع فى مشروع مناشر الطماطم المجففة عبر أسس علمية وتدريب طلبة المدارس الزراعية، وكذلك دعم صغار المزارعين لإقامة مشروعاتهم في تجفيف الطماطم، موضحاً أن الأقصر حقق نجاح كبير العام الماضي في التصدير للخارج، ولذلك فقد بلغت هذا الموسم مساحة الأراضي المزروعة بالطماطم حوالى 12 ألفا و500 فدان طماطم، وهو ما يخرج كميات مميزة للأسواق والتجفيف حيث ينتج الفدان الواحد حوالي 20 طن طماطم وهناك أراضى تخرج 30 و45 طن طماطم، وهو إنتاج وفير ومميز لأبناء الصعيد ومصر بأكملها.

فيما يقول المهندس عادل زيدان رائد زراعة وتجفيف الطماطم في جنوب غرب محافظة الأقصر، إنه من قلب مدينة إسنا انطلق عدد من الشباب والمزارعين في تجهيزات الأراضى اللازمة لزراعة الطماطم في الموسم الجديد، حيث أصبح موسم زراعة وتجفيف الطماطم مؤخراً أكبر مشروع في الشرق الأوسط وتعمل الأقصر بكل قوتها لتوفير المجففات للطماطم ودعم المزارعين وأصحاب المزارع لخدمة محصول الطماطم سنوياً.

وأضاف عادل زيدان لـ"اليوم السابع"، أن مشروعات تجفيف الطماطم ساهمت في رفع مستوى الشباب والفتيات وتوفير فرص عمل مميزة للجميع من أبناء تلك القرى والنجوع، حيث أن زيادة مساحة الأراضى المزروعة بالطماطم وزيادة مناشر التجفيف أدت لزيادة العمالة وتوفير فرص عمل للشباب والفتيات من إسنا وأرمنت، موضحاً إنه شهدت هيئة تنمية الصعيد توقيع عقود تشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم بقرية الكيمان التابع لمركز إسنا بمحافظة الأقصر عقب طرحه أمام المستثمرين، وذلك مع أفرولاند للتنمية المستدامة وزراعة وتجفيف المحاصيل الإستراتيجية من خلال إجراء مزايدة علنية إشترك فيها أكثر من عشر شركات وأفراد ومؤسسات، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية توطين التصنيع الزراعي.

الأقصر تشهد بدء موسم زراعة الطماطم لتجفيفها وتصديرها للخارج