علماء أعصاب يكشفون 3 تمارين قادرة على إعادة برمجة وظائف الدماغ

 إعادة برمجة وظائف الدماغ
إعادة برمجة وظائف الدماغ
كتبت فاطمة خليل

لم تعد التمارين الرياضية مجرد وسيلة لتحسين المظهر البدني أو تعزيز اللياقة الجسدية، بل أثبتت الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب أن بعض الأنشطة قادرة على إعادة برمجة الدماغ وتغيير بنيته ووظائفه بشكل عميق، العلاقة بين الحركة والعقل أوسع بكثير مما يتخيله الكثيرون، حيث تؤكد الدراسات أن ممارسة أنشطة معينة مثل الرقص والفنون القتالية والرياضات الجماعية يمكن أن تعزز الإدراك والذاكرة والانتباه، إلى جانب دورها المعروف في تحسين المزاج والصحة البدنية، بحسب موقع تايمز ناو.

عندما يتحرك الإنسان، يبدأ الدماغ في إفراز الإندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة وتقليل التوتر لكن هذا ليس كل شيء، فالحركات التي تشكل أجسامنا تعيد أيضًا تشكيل عقولنا، وعلى مدار العقود الماضية، وجد الباحثون أن الأنشطة المعقدة التي تتطلب تركيزًا ومعرفة اجتماعية، مثل الرقص أو كرة القدم أو الفنون القتالية، توفر للدماغ تحديًا أكبر مقارنةً بالتمارين التقليدية مثل الجرى أو رفع الأثقال.

لماذا الرقص والفنون القتالية والرياضات الجماعية؟

تتميز هذه الأنشطة الثلاثة بدمجها بين التعلم والحركة والتفاعل الاجتماعي، مما ينشئ بيئة غنية ومحفزة للدماغ. فهي تتطلب من الممارس:

الالتزام بالإيقاع والتوقيت.

تعلم تقنيات جديدة باستمرار والتكيف مع المواقف.

اتخاذ قرارات متكررة وسريعة أثناء اللعب أو التدريب.

التفاعل مع الآخرين في بيئة جماعية.

التنسيق الحسي والحركي لمواجهة مواقف غير متوقعة.

تنظيم المشاعر والحفاظ على التركيز العقلي.هذا المزيج من التحديات الجسدية والعقلية يجعل الدماغ يعمل بمرونة أكبر، ويحفز مناطق متعددة منه بشكل متزامن، وهو ما ينعكس على تحسين القدرة على التركيز والوعي المكاني والتوازن العاطفي.

تغييرات ملموسة في الدماغ
 

تشير الدراسات إلى أن النشاط الحركي المعرفي المتكرر، كما في الرقص أو الفنون القتالية، يعزز سلامة المادة البيضاء في الدماغ، ويرفع من مستوى الاتصال الوظيفي بين المناطق العصبية المختلفة كما يساعد على زيادة سماكة القشرة الدماغية، وهو ما يرتبط بتحسين الانتباه والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات.

التحديات والقيود
 

رغم النتائج الإيجابية، يطرح الباحثون تساؤلات حول مدى استمرار هذه التأثيرات بعد التوقف عن التدريب، إضافةً إلى اختلاف الاستجابة من شخص لآخر حسب نوع النشاط وطريقة ممارسته.

كما أن معظم الأبحاث ركزت على عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، بينما قد تلعب مؤشرات عصبية أخرى أو مواد كيميائية التهابية دورًا مهمًا لم يدرس بشكل كافٍ بعد.
 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

سباق مع الزمن داخل الزمالك لفك إيقاف القيد قبل ميركاتو يناير

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

3 أسباب تضع مصر على طريق لقب أمم أفريقيا 2025.. محمد صلاح الأبرز

منتخب مصر يختتم اليوم تدريباته استعدادا لودية نيجيريا باستاد القاهرة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر


مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

التضامن تبدأ صرف مساعدات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025.. اعرف المنافذ

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

ماذا قال عمر متولى عن والدته الراحلة شقيقة الزعيم عادل إمام.. فيديو

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

وكالة الفضاء المصرية تُعلن نجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي المصرى SPNEX

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى