الهجوم على كنيسة ميتشيجان الحلقة الأحدث فى استهداف دور العبادة بأمريكا.. سلسلة اعتداءات طوال 20 عامًا والكنائس الهدف الأبرز.. الجناة أغلبهم من البيض المتطرفين أو العنصريين.. والقائمة تشمل معابد السيخ واليهود

أثار الهجوم الذى تعرضت له كنيسة فى ولاية ميتشيجان الأمريكية مساء الأحد تساؤلات عن استهداف دور العبادة فى الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين الماضية.

ونشرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية قائمة بأبرز الهجمات التى استهدفت دور العبادة، فى الولايات المتحدة قبل الهجوم الذى استهدف كنيسة يسوع لقديسى الأيام الأخيرة فى جراند بلاك. وكانت أغلب الهجمات خلال هذه الفترة ضد كنائس، وإن كانت القائمة ضمت معابد لليهود والسيخ.

فى 27 أغسطس 2025،  قُتل طفلان وأصيب آخرون فى إطلاق نار وقع أثناء القداس فى كنيسة البشارة فى مينيابوليس بولاية منيسوتا. وكان مطلق النار، الذى قتل نفسه، طالبًا سابقًا فى مدرسة الرعية.

وفى 16 يونيو 2022، أطلق مسلح النار على مأدبة عشاء جماعى فى كنيسة القديس ستيفن الأسقفية فى ولاية ألاباما، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وتم منعه من التسبب بمزيد من الضرر عندما ضربه أحد رواد المطعم بكرسى وأمسك به حتى وصول الشرطة.

فى 27 أكتوبر 2018، قُتل أحد عشر يهوديًا كانوا يحضرون الصلاة فى كنيس شجرة الحياة فى بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، برصاص رجل أبيض عنصرى له تاريخ فى العداء لليهود. ويواجه المسلح روبرت باورز، الإعدام بعد إدانته بتهم فيدرالية متعددة.

فى الخامس من نوفمبر 2017، أدى خلاف عائلى على ما يبدو إلى وقوع أعنف حادث إطلاق نار جماعى فى تاريخ ولاية تكساس الحديث، حيث قتل خمسة وعشرون شخصًا، بينهم امرأة حامل، فى الكنيسة المعمدانية الأولى فى ساذرلاند سبرينجز.

فى 24 سبتمبر 2017، أطلق مسلح النار على كنيسة المسيح فى كنيسة بورنيت تشابل فى ناشفيل بولاية تينيسي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بمن فيهم القس. وحكم على مطلق النار، الذى كان يرتاد الكنيسة سابقًا، بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط فى عام 2019.

فى 17 يونيو 2015، اقتحم شاب جلسة دراسة الكتاب المقدس فى كنيسة إيمانويل الأفريقية الميثودية الأسقفية التاريخية فى تشارلستون، بولاية كارولاينا الجنوبية، وقتل تسعة أشخاص. وكان من بين الضحايا كبير القساوسة، كليمنتا بينكني. كان مطلق النار، ديلان روف، من أشد دعاة تفوق العرق الأبيض؛ وهو ينتظر الإعدام بعد إدانته بتهم فيدرالية متعددة.

فى 5 أغسطس 2012، قتل ستة أشخاص فى معبد السيخ بولاية ويسكونسن فى بلدة أوك كريك برصاص رجل أبيض متعصب يبلغ من العمر 41 عامًا، كان قد ناقش مسألة الجهاد العنصري. وتوفى أحد المصابين عام 2020 متأثرًا بجرح فى رأسه، ليصبح سابع ضحية.

فى 27يوليو 2008، أطلق مسلح النار من بندقية مقطوعة خلال عرض للأطفال فى كنيسة وادى تينيسى الموحدة العالمية فى نوكسفيل، تينيسي، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. وقالت الشرطة إن مطلق النار استهدف الكنيسة بسبب توجهاتها الليبرالية.

فى 9 ديسمبر2007، قتل رجل شخصين وأصاب ثلاثة فى كنيسة الحياة الجديدة فى كولورادو سبرينجز قبل أن ينتحر. وفى وقت سابق من اليوم نفسه، قتل شخصين وأصاب اثنين آخرين فى مركز للشباب فى ضاحية أرفادا فى دنفر.

12 مارس 2005: قتل تيرى مايكل راتزمان سبعةً من رفاقه فى كنيسة فى بروكفيلد، ويسكونسن، وانتحر بعد إطلاق النار. لم يحدد المدعون دافع الجريمة بدقة، مع أنهم قالوا إنه ألقى باللوم على الكنيسة فى اكتئابه ومشاكله المالية.

ولم تكن المساجد بعيدة عن دائرة العنف المستهدف فى الولايات المتحدة. ففى تقرير صادر عام 2022، رصد مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (FBI) 205 جريمة كراهية معادية للمسلمين على مستوى البلاد. وشمل ما يقرب من نصف هذه الجرائم، نحو 92، أعمال ترهيب. وبلغت نسبة الاعتداءات حوالى 25%، أى 48 من 205. وكانت أكثر أماكن وقوع هذه الجرائم شيوعًا هى مساكن المسلمين، تليها المساجد. وكان مرتكبو هذه الحوادث فى الغالب من البيض، فيما كانت الغالبية العظمى من ضحايا هذه الهجمات أفرادًا.