113 شهيدا و304 مصابين فى قصف إسرائيلي على غزة.. مصر تدفع بالقافلة 29 من المساعدات الإنسانية.. وزير إسرائيلي يهدد بتدمير السلطة الوطنية.. وإسبانيا تدعو لتعليق الشراكة الاستراتيجية بين أوروبا وإسرائيل

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ 698 على التوالي، وسط استمرار المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن والصحفيين وطالبي المساعدات.
ويشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة تؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين يوميا، في ظل انقسام داخل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشأن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ويعيش الفلسطينيون ظروف إنسانية صعبة للغاية نتيجة إحكام الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات الكافية لسكان القطاع، ما يزيد معاناة الغزيين الذين وجدوا أنفسهم بلا دخل أو عمل، عاجزين عن تأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
وفي سياق متصل، واصلت الطائرات الإسرائيلية تنفيذ غارات على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء، وأكد مدير الخدمات الطبية والطوارئ فارس عفانة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف عيادة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ومحيطها، بهدف إخراجها عن الخدمة وإحراقها، كما حدث في مستشفيات شمال القطاع.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف وتدمير المنازل في عدة مناطق من مدينة غزة، مستهدفة أحياء الصبرة والزيتون وحي الشيخ رضوان، ترافق ذلك مع قصف مدفعي إٍسرائيلي مكثف استهدف الأحياء السكنية، ما أثار الذعر بين السكان وزاد من حجم الدمار في المنازل والبنية التحتية.
ومساء الثلاثاء، فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي روبوتات مفخخة لتدمير المنازل السكنية شرق بركة الشيخ رضوان شمال المدينة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة وصول 113 شهيدا و304 مصابا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
أشارت الصحة الفلسطينية في غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 63,746 شهيدًا و 161,245 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
فيما سجّلت مصادر طبية في قطاع غزة، الأربعاء، 6 وفيات، بينها طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 367 شهيدًا، من بينهم 131 طفلًا.
ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من (IPC) بتاريخ 22 أغسطس 2025، سُجّلت 89 حالة وفاة، من بينها 16 أطفال.
في مصر، انطلقت القافلة الـ 29 من الشاحنات التي تحمل أطنان من المساعدات الاغاثية والانسانية كالسلاسل الغذائية ومياه الشرب والمستلزمات الطبية والأدوية العلاجية، بالإضافة إلى مواد ومستلزمات ضرورية وغيرها من مواد اغاثية وإنسانية، إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة تمهيدا لإدخالها إلى النازحين الفلسطينيين.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، وتضم آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، وأطنان من الوقود.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
على جانب آخر، هدد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية كما جرى في قطاع غزة.
وهاجم سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي برفقة رؤساء مجالس المستوطنات تحت عنوان "خطة فرض السيادة"، مؤتمر الأمم المتحدة والدول التي ستعترف بالدولة الفلسطينية، قائلا: إن ضم الضفة الغربية هو أداتنا لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل عبر الاعترافات الدولية.
وأوضح أن "إسرائيل تعارض بشكل مطلق إقامة دولة فلسطينية كونها تشكل خطرا على أمنها، وأن هناك إجماعا واسعا على ضم الضفة الغربية، وقد حان الوقت لضمها والقضاء على خيار إقامة الدولة الفلسطينية".
دوليا، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى تعليق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، معتبرا أن رد أوروبا على حرب غزة كان ضعيفا وفاشلا.
وأشار سانشيز، في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان، إلى أن المعايير المزدوجة بشأن غزة تهدد بتقويض مكانة الغرب على الصعيد العالمي، معتبرا أن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تسعى إلى إنهاء النظام العالمي الذي أسسته بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف سانشيز أن انضمام دول أوروبية لإسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطينية أمر مرحب به، لكنه انتقد الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التأثير على إسرائيل، مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول.

Trending Plus