أبو الغيط: العنوان الأهم للمرحلة المقبلة هو الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية

دعا الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى استنفار كافة الامكانات الاقتصادية التي تحظى بها الدول العربية لخدمة القضية الفلسطينية، موضحا أنها تمثل أولوية قصوى في اطار العمل العربي المشترك.
وأضاف الأمين العام، خلال كلمته امام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري المنعقد اليوم الاربعاء بمقر الامانة العامة للجامعة العربية، أن “العنوان الأهم للمرحلة المقبلة هو الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية الذي يستهدف الاحتلال محوه عبر التهجير والاستيلاء على الأرض”، مؤكداً أن مسؤولية العرب تتمثل في تمكين المؤسسات الفلسطينية من مواصلة دورها الوطني رغم التحديات الوجودية.
وتوقف أبو الغيط عند ما يتعرض له قطاع غزة من “صنوف الوحشية والتجرد من الإنسانية”، مشيرًا إلى أن استخدام التجويع كسلاح يتم أمام أنظار العالم، وأن الهدف الواضح هو دفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن أرضه وتقويض حل الدولتين ليس في غزة وحدها، بل في الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضًا.
وأكد أن الإمكانيات الاقتصادية للأمة العربية “ليست بالقليلة”، داعيًا إلى استنفارها من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على مشروع الدولة وتعزيز مؤسساتها.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار أبو الغيط إلى أهمية تطوير آليات العمل العربي المشترك لمواكبة متغيرات العصر، عبر إنشاء مجالس وزارية جديدة وتطوير أداء المنظمات المتخصصة، مؤكدًا أن المرونة في التخطيط والتنفيذ باتت ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المشتركة.
كما شدد على أهمية نشر ثقافة التسامح والسلام والحوار بين الحضارات في مواجهة الأزمات العالمية، داعيًا العقلاء والحكماء حول العالم إلى التعاون من أجل مواجهة خطابات الكراهية والعنف، وبث روح الطمأنينة في المجتمعات، خاصة لدى الأجيال الناشئة.
وتناول الأمين العام التحديات التي تواجه أهداف التنمية المستدامة 2030 بعد مرور عقد كامل على إطلاقها، موضحًا أن الأزمات الإنسانية والحروب في المنطقة العربية أعاقت جهود التنمية وأدت إلى تراجع مؤشرات الفقر والصحة والتعليم.
وأشار إلى ضرورة أن يكون المجلس الاقتصادي والاجتماعي منصة لتبادل الخبرات في إعادة البناء والإعمار، مؤكدًا على متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية التنموية الخامسة التي استضافها العراق في مايو الماضي، والتي خرجت بأكثر من 30 قرارًا اقتصاديًا واجتماعيًا وتنمويًا.
وفي ختام كلمته، تمنى أبو الغيط التوفيق لرئاسة الدورة الحالية، مؤكدًا على التزام الجامعة العربية بدعم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وتعزيز مساره في مواجهة التحديات

Trending Plus