أكاذيب الأيام الـ6.. كيف فاقم غياب ترامب عن الأنظار من شائعة وفاته؟

اكتسبت التكهنات بمرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب - أو وفاته - طابعًا خاصًا خلال عطلة نهاية الأسبوع فى الولايات المتحدة، حيث أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي الليبرالية بأحاديث عن المؤامرة انتشرت إلى أبعد من حدودها.

شائعات كاذبة عن وفاة ترامب تشعل السوشيال ميديا

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن شائعات لا أساس لها من الصحة حول صحة الرئيس دونالد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا انتشرت بسرعة هائلة، مما أدى إلى ظهور ملايين الميمات، ومقاطع تيك توك، وعمليات بحث على جوجل، و"أدلة" حول تستر مزعوم في البيت الأبيض.

ولكبح جماح هذه الضجة على الانترنت، صعد ترامب أمام الكاميرات يوم الثلاثاء.

وسأل مراسل جريء من قناة فوكس نيوز ترامب: "كيف علمت خلال عطلة نهاية الأسبوع بوفاتك؟". قال ترامب، بابتسامة ساخرة، إنه لم يسمع بشائعات وفاته - لكنه كان "نشطًا للغاية" خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، حيث أجرى مقابلات ولعب الجولف ونشر رسائل "مؤثرة" على منصة "تروث سوشيال".

ولفت الموقع إلى أن ترامب هو أكبر رئيس يُنصّب على الإطلاق، متفوقًا بفارق ضئيل على سلفه، الرئيس بايدن، الذي أجبرته معاناته مع التقدم في السن على التخلي عن حملته لإعادة انتخابه.

ولا تزال أخطاء وسائل الإعلام في تغطية تراجع بايدن، والتي انكشفت بعد المناظرة الكارثية بين المرشح الديمقراطي وترامب في يونيو 2024، محفورة في وجدان الرأي العام.

ويرى بعض المحللين الليبراليين ازدواجية في معايير الصحافة في تعاملها مع لياقة ترامب، مشيرين إلى خطاباته المتشعبة، ونوباته الغاضبة على الإنترنت، وحكاياته الخيالية كدليل على تراجع مماثل.

غياب ترامب 6 أيام يثير نظريات المؤامرة حول صحته

وقال الموقع إن غياب ترامب لمدة 6 أيام متتالية، حتى أمس الثلاثاء، يعد أطول فترة غياب له منذ توليه منصبه.

إلى جانب صور كاحلي ترامب المتورمين ويده المصابة بكدمات، والتي بدت لا تزال متغيرة اللون في حدث يوم الثلاثاء، سرعان ما أصبح هدوء العطلة والتي تزامنت مع عيد العمال أرضًا خصبة لنظريات المؤامرة.

وأوضح الموقع أنه رغم ظهور ترامب وتأكيده فى في برنامج "الاثنين الحقيقي" بأنه "لم أشعر بتحسن في حياتي قط" - بالإضافة إلى ظهوره العلني العابر في طريقه إلى ملعب الغولف - هذه التكهنات لم تخفت.

وكان أعلن البيت الأبيض في يوليو أن ترامب شُخّص بقصور وريدي مزمن، وأن كدماته ناتجة عن "المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين".

وطعن النقاد في التقييم المتفائل لطبيب البيت الأبيض بأن ترامب يتمتع بصحة ممتازة، ولكن لا يوجد دليل قاطع يُذكر على عكس ذلك.