إسرائيل تخسر حرب العلاقات العامة بسبب غزة.. ترامب يعترف بخسارة اللوبى الإسرائيلى لنفوذه فى الكونجرس.. ويؤكد: ربما تنتصر فى الحرب لكنها تضررت عالميا.. وصحف إسرائيل تقر: نفقد الدعم وزيادة الزخم للاعتراف بفلسطين

مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلى فى غزة بدعم أمريكى وتزايد الإدانات الدولية، جذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأنظار باعتراف غير مسبوق حول مدى خسارة إسرائيل من حربها فى القطاع، وقال إنها ربما "تنتصر في حرب غزة، لكنها لا تنتصر في عالم العلاقات العامة".
وبدأ مؤخرًا في تأكيد اعتقاده بأن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب بسرعة، وصرح لصحيفة "ديلي كولر": "سيتعين عليهم إنهاء هذه الحرب... إنها تُلحق الضرر بإسرائيل".
وفي حواره ،قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لم يعد يتمتع بنفس النفوذ الذي كان يمتلكه سابقا في الكونجرس.
عندما سألته الصحفية ريجان ريس عما إذا كان قلقًا بشأن تراجع دعم الجمهوريين لإسرائيل في الكونجرس، قال ترامب إنه مندهش من الطريقة التي تغيرت بها سمعة الدولة اليهودية، وقال إنه فوجئ بفقدان إسرائيل سيطرتها على الكونجرس.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "قبل عشرين عاما، كانت إسرائيل تتمتع بأقوى لوبي رأيته في حياتي لم يكن بإمكان أي سياسي توجيه أدنى انتقاد أما اليوم، فلم يعد الأمر كذلك .. كان لإسرائيل أقوى لوبي في الكونجرس، من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة رأيتها في حياتي واليوم، ليس لديها لوبي بهذه القوة. إنه لأمر مدهش".
وأشارت ريس إلى أن استطلاع رأي أجراه مركز بيو في مارس أظهر أن 53% من البالغين الأمريكيين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 42% في عام 2022. وأضافت لترامب أن نصف الجمهوريين الذين شملهم استطلاع بيو ينظرون الآن إلى إسرائيل نظرة سلبية.
وعلق الرئيس الأمريكي قائلا إن إسرائيل تخسر حرب الرأي العام، وأضاف أنه رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان بحاجة لإنهاء الحرب في غزة، إلا أنه يعتقد أن ذلك يضر بسمعة إسرائيل الدولية.
وتابع: "الناس نسوا السابع من أكتوبر ما ساهم في تنامي الرأي العام السلبي تجاه إسرائيل". وأضاف مؤكدا: "لا أحد فعل لإسرائيل أكثر مما فعلت أنا، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران، التي قضت على هذا الكيان".
ومع ذلك، ترامب أبدى أيضًا دعمه لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، مؤكدًا في الأسابيع الأخيرة أن عليها "إكمال المهمة" ضد حماس، ومدعيًا أن الحركة لن تُفرج عن الرهائن المتبقين إلا بعد تدميرها. وأفادت التقارير أن جيش الاحتلال قد قرر أن عملية مدينة غزة قد تستغرق أربعة أو خمسة أشهر حتى تكتمل، وبعد ذلك تحدث نتنياهو عن عملية لاحقة للسيطرة على مخيمات اللاجئين في وسط القطاع.
ومن ناحية أخرى، اعترفت الصحف الإسرائيلية بفقدان إسرائيل للدعم العالمى بسبب غزة. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن عدة دول غربية، بقيادة فرنسا وبريطانيا، أعلنت مؤخرًا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي كلمته أمام البرلمان الاثنين، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه "غاضب من رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول مساعدات كافية" إلى غزة.
وقال في مجلس العموم: "هذه ليست كارثة طبيعية، إنها مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين".
وقال لامي، متحدثًا عن الأزمة الإنسانية في غزة، إن سمعة إسرائيل "تتراجع في نظر الشباب حول العالم الذين ينظرون إلى هذا الأمر برعب".
ودعا لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وقال إن "أي عمليات عسكرية أخرى في مدينة غزة لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد هذه الأزمة وتعميقها. لذا، نطالب، مع شركائنا، بوقف فوري لهذه العملية".
وفي إشارة إلى خطط بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، نفى لامي أن يكون ذلك "مكافأة لحماس أو تهديدًا لأمن إسرائيل".
وقال: "الاعتراف متجذر في مبدأ حل الدولتين ". وأضاف: "لقد أكدنا بوضوح على ضرورة أن تكون أي دولة فلسطينية منزوعة السلاح".

Trending Plus