الهاند ميد يتحدى الآلات.. حكاية خراطة الأخشاب وصناعة الشمسيات.. ورشة صغيرة بالمحلة تحافظ على مهنة الخراطة من الاندثار.. والأسطى حمدى عوف يحوّل جذوع الأشجار إلى منتجات يدوية فريدة وسط غزو الماكينات الحديثة.. صور

في زوايا ورشة صغيرة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، تفوح منها رائحة الخشب المقطوع، يجلس الأسطي حمدي عوف ممسكًا بأدواته القديمة، يحوّل جذوع الأشجار الجامدة إلى قطع فنية تنبض بالحياة، بين صوت المخرطة ورنين الأدوات، يحافظ على واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي ورثها عن أجداده، ليواصل مع أولاده رحلة الصنعة التي قاومت اندثارها أمام غزو الماكينات الحديثة.
ورغم صعوبة توفير الخامات ومشقة العمل اليومي، يصر الأسطى حمدى على أن يبقى "الهاند ميد" حاضرًا في الأسواق، باعتباره شاهدًا على أصالة المهنة وروح الصنايعية.
وقال الاسطي حمدي عوف أنه يعمل في تلك المهنة منذ عدة عقود وورثها أبا عن جد وعلمها لاولاده، وتعد من المهن والحرف الفنية ذات الأهمية الكبيرة.
واضاف أنه يعمل على تشكيل اخشاب الأشجار وتشكيلها في صورة "هون" وارجل الكنب واجزاء الشمسيات وغيرها من بعض الأغراض الخشبية.
واضاف أنه يقوم بشراء أخشاب الأشجار ويقوم بنقلها للورشة ثم يقوم بتقطيعها باستخدام المنشار الكهربائي بمقاسات محددة للأغراض التي يرغب في تصنيعها.
وأشار أنه بعد تقطيع الاخشاب يقوم بنقلها للمخرطة وتثبيتها عليها ليقوم بتشكيلها باستخدام الأدوات المخصصة في شكل هون أو ارجل كنب وكراسي والكرة التي تستخدم في تركيب اسياخ الشمسيات للاندية والكافيهات والشواطئ.
وأوضح أن هذه المهنة هي مصدر رزقه الوحيد ويسعي جاهداً للحفاظ عليها من الاندثار وقام بتعليم أولاده أصول وأساسيات الصنعة واصبحا من امهر الصنايعية في خراطة الأخشاب.
وتابع أن عملهم يقوم على خراطة اخشاب أشجار الجناين والأشجار الموجودة على جسور الترع والقري والتي يتم تقطيعها بمعرفة مختصين وتباع للورش.
وأكد أنه لن يحافظ على المهنة إلا أهل المهنة، واسعي للحفاظ عليها والاستمرار فيها، مشيراً أن الخراطة من الحرف القديمة فالبرغم من انتشار الماكينات الحديثة وتأثيرها على المهنة إلا أن الهاند ميد مازال محافظا على مكانته ولا غني عنه خاصة في تشكيل الاخشاب ومعالجة عيوبها التي قد تظهر في الأخشاب.
وأشار أن منتجاته تباع في الاسواق الكبري وأسواق الادوات المنزلية والمحلات التجارية، مشيراً أنه يستعد لفصل الصيف بتصنيع الأجزاء الأساسية للشمسيات والتي تعد اهم جزء من أجزاء الشمسية ويعمل من بعده الصناعات التكميلية.
وطالب بتوفير الخامات اللازمة للتصنيع وخاصة الاخشاب التي تستخدم في الخراطة لتغطية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج.
.jpeg)
الأسطى حمدي عوف أقدم خراط اخشاب بالمحلة (1)
.jpeg)
الأسطى حمدي عوف أقدم خراط اخشاب بالمحلة (2)
.jpeg)
الأسطى حمدي عوف أقدم خراط اخشاب بالمحلة (3)
.jpeg)
ورشة خراطة أخشاب بالمحلة (1)
.jpeg)

Trending Plus