معتز مليس بطل "صوت هند رجب" باكيا بمهرجان فينيسيا: الفيلم واقع نعيش فيه

بكى الممثل الفلسطيني الغزاوي معتز مليس، خلال المؤتمر الصحفي لفيلم صوت هند رجب بمهرجان فينسيا، حيث قال معتز إنه من غزة وطفولته عاشها في غزة وسط هذا الواقع الذي يشاهده العالم أجمع، مضيفا أن صوت التفجيرات واستشهاد الأطفال ليس جديدا عليه ولكنه واقع عاشه كل يوم.
وأشار معتز مليس، أنه يعتبر نفسه محظوظا لأنه نجى من الوضع المأساوي في غزة وعاش ليكون ضمن فريق الفيلم وموجود في المهرجان،
وأضاف معتز مليس، أنه لم يشعر أنه يقوم بالتمثيل في الفيلم لأنه واقع يعيشه كل لحظة موضحا أن العالم شاهد على ما يحدث في غزة ولا يزال يحدث.
فيما تساءلت المخرجة كوثر بن هنية خلال مؤتمر فيلم صوت هند رجب المشارك في مهرجان فينسيا السينمائي، ويتناول قصة استشهاد الطفلة هند رجب في قطاع غزة بعد أن اجرت مكاملة استغاثة مه الهلال الأحمر، حول ما هية العالم الذي نعيش فيه، عالم استشهدت فيه طفلة عشقت بحر غزة، في الوقت الذي يريد الرئيس الأمريكي ترامب تحويل الشاطئ لريفيرا، مؤكدا أن نهاية الفيلم كانت حريصة على أن تطرح فيها هذا التساؤل أي عالم نعيش فيه.
وأضافت كوثر بن هنية مشاركة براد بيت كمنتج منفذ للفيلم تعني الكثير ومن المؤكد أن مشاركته ستحدث تغيير ما ويجب على الوسط السينمائي أن يعلم الحقيقة ويدعم وصول الحقيقة للناس ويصل للعالم كله حقيقة ما يحدث في غزة.
فيما قالت المخرجة كوثر بن هنية بمؤتمر فيلم صوت هند رجب المشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان فينسيا، إنها عندما سمعت صوت استغاثة هند رجب للمرة الأولى في نشرات الأخبار انتابها شعور بأن صوتها لا يمثلها فقط وإنما يمثل غزة بالكامل غزة تستغيث ولا أحد يجيب.
وأشارت كوثر بن هنية إنها في بعض الأحيان تصاب بالإحباط وتشعر أنه لا قيمة لصناعة الأفلام أو أنه ليس هناك استفادة ولكنها تعود وتقول أنه ربما يكون لهذه الأفلام صوت يصل ويغير شيء ما رغم شعورها بالإحباط.
يشهد مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، اليوم الأربعاء عرض فيلم المخرجة كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".
وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.
وتعود قصة الفيلم الحقيقية لشهر يناير 2024، بعد شهور قليلة من 7 أكتوبر، حيث تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة مفادتها "عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. وهى رسالة استغاثة من الطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.
تلتقط الخط الطفلة هند ابنة عم ليان والتي كانت بصحبة عمها بشار بسيارته بصحبته زوجته وأطفاله سارة، ليان، رغد، محمد، بالقرب من محطة فارس للبترول في حى تل الهوى حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارته، ليستشهد وعائلته لتجد الطفلة هند "6 سنوات" نفسها محاصرة بين الجثث.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، جزء من الاتصال الذي تم مع الطفلة هند رجب وهي تستغيث بأطقم الهلال الأحمر الفلسطيني: تعالي خديني .. رني على حدا يجي ياخدني .. أمانة .. أنا بخاف من الظلام تعالوا خدوني، إلى أن تستشهد الطفلة هند رجب برصاص الاحتلال الذي منع أي أحد من الوصول للسيارة التي كانت محاصرة داخلها وسط الجثث، إضافة إلى الكشف عن احتراق لسيارة المسعفين التي كانت تحاول الوصول لها لكن الاحتلال منع وصولها لإنقاذ الطفلة.

Trending Plus