وزارة الصحة تواجه السمنة.. تشغيل 200 عيادة لعلاج السمنة والدعم النفسي بالوحدات الصحية.. تقديم كافة الكشوف والفحوصات للمترددين بالمجان.. وحسام عبد الغفار: ندعم بناء نظام صحي متكامل يضمن العدالة والجودة

نائب وزير الصحة: العيادات تمثل خطوة استراتيجية تركز على الوقاية المبكرة والتكامل بين الرعاية الجسدية والنفسية
 

كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطتها لتعزيز خدمات الرعاية الأساسية، وذلك بتشغيل 120 عيادة متخصصة في علاج السمنة، و80 عيادة للدعم النفسي، داخل الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة، منذ بداية العام الجارى .

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى لعيادات السمنة شملت تشغيل 50 عيادة، تلتها إضافة 70 عيادة أما عيادات الدعم النفسي، حيث بدأت بـ36 عيادة في يناير، مع توسع تدريجي لتصل إلى 80 عيادة في مختلف المحافظات.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان حرص الوزارة على تقريب الخدمات النوعية من المواطنين، من خلال دمجها في الرعاية الأولية، لرفع الوعي وتعزيز أنماط الحياة الصحية، بما يدعم بناء نظام صحي متكامل  يضمن العدالة والجودة.

وتابع: 40% من البالغين في مصر يعانون من السمنة وبين السيدات، ترتفع نسبة السمنة إلى 50% . وبحسب معهد التغذية، فإن بعض المحافظات تفوق فيها النسبة عن 60 %، بينما السمنة بين الأطفال والمراهقين ففي الأطفال دون سن الخامسة بلغت نسبة السمنة بينهم 15.7%، والمراهقين دون سن الـ17 نحو 17.6 % وفقًا لمسح “100 مليون صحة” لعام 2019، بلغت نسبة انتشار السمنة بين البالغين 39.8% منهم، مع اختلاف واضح بين الجنسين (49.5% للسيدات مقابل 29.5% للرجال)  ومن أبرز الأمراض المرتبطة بالسمنة: السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، الكبد الدهني، توقف التنفس أثناء النوم، وأمراض القلب، وغيرها، بتأثيرات شديدة على الصحة العامة والوفيات والاقتصاد  .

وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية (2022)، تحتل مصر المرتبة 12 عالميًا في نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة، بنسبة 43% .

وفى ذات السياق أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن مكافحة الأمراض غير السارية أولوية قصوى، وأن هذه العيادات تمثل خطوة استراتيجية تركز على الوقاية المبكرة والتكامل بين الرعاية الجسدية والنفسية. وأضاف أنها لا تقتصر على العلاج، بل تشمل رفع الوعي المجتمعي لخفض معدلات الأمراض المزمنة وتحسين الصحة العامة على المدى الطويل.

ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، أنها تحرص على عمل الجولات الميدانية لتفقد بعض العيادات، للتحقق من جودة الخدمات، الالتزام بالبروتوكولات، وجاهزية الكوادر والتجهيزات، بالإضافة إلى قياس رضا المترددين.

وأضافت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة أن هذه العيادات نقلة نوعية في الرعاية الأولية، حيث تقدم حزمة متكاملة لمكافحة السمنة ومخاطرها (مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب)، مع دمج الصحة النفسية لسد الفجوات وسط المجتمع وتقليل الوصمة الاجتماعية.

وتابعت: بلغ عدد المترددين على عيادات السمنة 28,442 مواطناً حتى الآن، حصلوا على تقييم صحي وإرشاد غذائي ومتابعة طبية. أما عيادات الدعم النفسي، فقد استقبلت 15,646 متردداً، مما يعكس الإقبال المتزايد على هذه الخدمات.