محمد العرابى: خطة ترامب نسخة جديدة من "صفقة القرن" وتفاصيلها ستفتح مفاوضات طويلة

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة ليس بعيداً عن "صفقة القرن"، موضحاً أن الولايات المتحدة تعيد تغليف الأفكار القديمة وتقديمها في قوالب جديدة وفقاً للمعطيات التي فرضتها أحداث ما بعد 7 أكتوبر.

وأوضح العرابي، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" الذي يذاع على قناة الحياة، أن الحديث عن تشكيل مجلس سلام دولي بعضوية شخصيات مثل توني بلير، يعكس استمرار النهج نفسه الذي اتبعه ترامب في ولايته الأولى، مشيراً إلى أن "الهدف ما زال كما هو، وإن اختلفت الوسائل".

وأضاف: "المشكلة أن الخطة تتضمن 21 بنداً، وكل بند منها يحتاج إلى مفاوضات مطولة ومعقدة، وهذا في حد ذاته أمر شديد الخطورة لأنه يشبه صياغة دستور جديد لغزة. التجربة أثبتت أن إطالة أمد التفاوض أسلوب إسرائيلي معروف يهدف إلى المماطلة والاستنزاف مع استمرار فرض السياسات على الأرض".

وبشأن ما نصت عليه الخطة من ضرورة الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، قال وزير الخارجية الأسبق: "هذا الشرط عملياً يصعب تنفيذه، لأن الرهائن موزعون في أماكن مختلفة وبعضهم قد توفي، وبالتالي الالتزام بهذا الإطار الزمني أمر غير واقعي. من المرجح أن تكون هناك مرونة أمريكية وإسرائيلية إذا أبدت حماس موافقة مبدئية، مع تعديل الجدول الزمني لهذه البنود".

وأكد العرابي أن أي تقدم في تنفيذ هذه الخطة سيواجه تفاصيل معقدة تستدعي مفاوضات طويلة، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستتوقف على رد فعل حركة حماس، الذي سيحدد مسار التحركات السياسية.