وحش الغابات يعود من الماضى.. أفعى مفقودة منذ 64 عامًا تظهر فى سنغافورة

في اكتشاف صادم أشبه بالأساطير، أعلنت الجامعة الوطنية في سنغافورة عن عودة ظهور أفعى نادرة اختفت منذ 64 عامًا، فى واحدة من أبرز المفاجآت العلمية بعالم الزواحف.

ووفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتين فقد تم رصد الأفعى حية فى منطقة بوسط سنغافورة، حيث تمكن باحثون من توثيقها بالصور لأول مرة منذ عقود طويلة، بلغ طولها نحو 50 سنتيمترًا، بجلد بني ضارب إلى الحمرة تتخلله بقع سوداء، لتؤكد حضورها المخيف في الغابة المستنقعية.

وأشارت الصحيفة  إلى أن ظهور الغابات أثار ضجة واسعة فى الأوساط العلمية، إذا يثبت أن الغابات الرطبة ما تزال تحوى أسرارا لم تُكشف بعد، ويعيد النقاش حول ضرورة حماية البيئات الطبيعية المهددة بالزوال.

وشدد الباحثون على أن ظهور هذا النوع من جديد يمثل جرس إنذار بيئيًا، ودعوا إلى الحفاظ على الممرات البيولوجية والأنهار المظللة التي تمنح الحياة لهذه الكائنات النادرة، في المقابل، أوصوا بعدم الاقتراب من الأفعى أو محاولة الإمساك بها، والاكتفاء بإبلاغ السلطات المختصة، حفاظًا على حياة الإنسان وصونًا للتنوع البيولوجي.

ارتبطت أفعى Hebius petersii فى الخيال الشعبي بصفات أسطورية، إذ كان يُعتقد أن اختفاءها قبل أكثر من ستة عقود دليل على فنائها الأبدي، حتى تحولت إلى رمزٍ للغابة المفقودة. بعض الأساطير المحلية في جنوب شرق آسيا كانت تصفها بأنها "حارسة المستنقعات"، القادرة على التنبؤ بالخطر وحماية مجاري المياه من الغرباء. عودتها اليوم بعد 64 عامًا لا تُعتبر مجرد حدث علمي، بل إحياء لأسطورة قديمة أعادت للغابة هيبتها الغامضة.