أكرم القصاص يكتب: السيسى ورسائل مولد الرسول.. تكريم شهيد الواجب ووحدة المصريين و الحق والعدل

يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلماته بالمناسبات والاحتفالات، على طمأنة المصريين، على الحاضر والمستقبل، وخلال كلمته بالاحتفال بمرور 1500 سنة على مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أكد طمأنة الشعب على واقع الحال، وانتباه الدولة ومؤسساتها إلى ما يجرى من وقائع وتحديات فى الإقليم، ووجه التحية للشعب المصرى على تحمله وصموده وقدرته على الصبر والانتباه إلى ما يدور حوله.
وجرت العادة أن يتم تكريم عدد من كبار الشخصيات الذين خدموا الدعوة داخل مصر وخارجها، لكن اللفتة العظيمة كانت فى منح الرئيس السيسى، نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم المرحوم خالد محمد شوقى عبدالعال، سائق سيارة نقل المواد البترولية، الذى استُشهد متأثرا بإصابته إثر حادث اشتعال سيارة إمداد بنزين داخل محطة وقود بمنطقة العاشر من رمضان، وضرب أروع أمثلة البطولة والتضحية والإيثار، مقدما روحه فداء لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين فى موقع الحادث.
وهذا التكريم لبطل من أبطال الشعب المصرى، هو رسالة إنسانية وسياسية واجتماعية ودينية، وفى تقدير الإخلاص والشجاعة من قبل السائق الشهيد الذى قدم حياته ومنع كارثة كان يمكن أن تتسبب فى وفيات وضحايا، وفضل أن يقدم حياته فداء للمنطقة وزملائه، وفى هذا التكريم تأكيد للقيم التى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، المعاملة الحسنة والإخلاص فى العمل، وهى قيم تشير إلى أهمية الترابط والتلاحم والتعامل بضمير وإخلاص.
وفى كلمته، حرص الرئيس على طمأنة الشعب المصرى، على يقظة الدولة وإدراكها «لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة.. واثقين فى عون الله تعالى، ومرتكزين على صلابة شعبنا، ومعتمدين على قدراتنا، لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا، فى كل ربوع الوطن، ومهما تعددت وجوه الشر، وتنوعت أساليبه، فستبقى مصر»، وهى رسالة متعددة الاتجاهات، تنقل للشعب اطمئنانا بأن هناك مؤسسات ودوائر تعمل طوال الوقت بكل جهدها لضمان حماية ألأمن القومى، وتدبير العناصر اللازمة لكل التفاصيل،
ودائما نشير إلى أهمية الرسائل التى تؤكد عليها الدولة، سواء من خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أو الرموز الدينية الكبرى، شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ووزير الأوقاف، ففى كلمته أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، «أننا لسنا دعاة حروب أو صراعات، بل نحن دعاة عدالة وإنصاف واحترام متبادل»، موضحا أن «العدل والسلام اللذين ندعو إليهما، هما العدل والسلام المشروطان بالإنصاف والاحترام، وانتزاع الحقوق التى لا تقبل بيعا ولا شراء ولا مساومة، عدل وسلام لا يعرفان الذلة ولا الخنوع، ولا المساس بذرة واحدة من تراب الأوطان والمقدسات، عدل وسلام تصنعهما قوة الإرادة والعلم والتعليم والتنمية الاقتصادية السليمة، والتحكم فى الأسواق، والتسليح الذى يمكن أصحابه من رد الصاع صاعين، ومن دفع أية يد تحاول المساس بالأرض والشعب.
كما توجه الإمام الأكبر بحديث خاص إلى الرئيس السيسى، قائلا: «إننا فى الأزهر الشريف نشد على يديكم وندعو الله أن يقوى ظهركم، وأن يوفقكم فيما أنتم ماضون فيه من الثبات على الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعب الفلسطينى فى البقاء على أرضه، والرفض القاطع لمؤامرات التهجير والتشبث بالموقف المصرى التاريخى فى حماية القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين».
وفى كلمته، أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أنه وإيمانا منا بقيم العدالة ورفض البغى والعدوان، فإننا نبذل كمصريين بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، كل جهودنا لإطفاء نيران الحرب فى غزة وفى الضفة الغربية، ونرفض قيادة وشعبا رفضا قاطعا تهجير أشقائنا الفلسطينيين من أرضهم، وندعوهم للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة، وأنه لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى كل الكلمات، نتأكد أننا فى كل وقت كمصريين نقدم السلام القائم على العدل والقدرة، مع تأكيد سعى الإسلام إلى الإعمار والتسامح ومواجهة الفتن، والصمود فى مواجهة الحروب والصراعات، والحروب مع تأكيد التسامح فيما بيننا، وعدم التفرقة بين الناس لأى سبب، وهو ما يجعلنا موحدين قادرين على مواجهة كل التحديات.


Trending Plus