براكين مشتعلة.. أخطر 10 براكين نشطة حول العالم تهدد المدن وتثير فضول العلماء والسياح.. "إتنا" يشكل مشهدًا مرعبًا فى إيطاليا.. و"ميرابى" الأخطر فى آسيا.. و"هيكلا" بأيسلندا معروف بـ "بوابة الجحيم".. فيديو

تشهد إيطاليا هذه الأيام واحدًا من أعنف المشاهد الطبيعية في القارة الأوروبية، مع استمرار ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية، الذي يُعد الأعلى والأكثر نشاطًا في أوروبا. فقد رصدت طائرة درون تدفقات مهيبة ومرعبة من الحمم البركانية الحمراء المتدفقة من عدة فوهات، بينما غطى دخان كثيف سماء المنطقة، ما دفع السلطات إلى فرض قيود صارمة على حركة السياح، وحظر الوصول إلى القمم البركانية.
أوروبا في مواجهة "إتنا"
رغم تراجع حدة النشاط البركاني مقارنة بالأسابيع الماضية، لا يزال "إتنا" غير متوقع، ما يضع السكان والسياح في حالة ترقب دائم. وقد فرضت السلطات الإيطالية حظرًا على الوصول إلى ارتفاعات تفوق 2500 متر، فيما سمحت فقط بزيارات سياحية محدودة للمناطق الآمنة تحت إشراف مرشدين معتمدين، وأكدت فرق الحماية المدنية أن الأولوية القصوى هي حماية الأرواح عبر منع الاقتراب من تدفقات الحمم.
ثوران مستمر منذ منتصف أغسطس
بدأ النشاط الأخير للبركان في 14 أغسطس، مصحوبًا بانفجارات سترومبولية متقطعة وتدفقات حممية من أربع فوهات على ارتفاعات تصل إلى 3200 متر. ورغم تراجع مؤشر الاهتزاز البركاني إلى مستويات متوسطة-منخفضة، إلا أن خبراء المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين يحذرون من أن أي هدوء قد يكون مؤقتًا، إذ يمكن للبركان أن يعود إلى نشاط عنيف خلال ساعات قليلة.
براكين أخرى في أوروبا
بركان فيزوف (إيطاليا – نابولي): أحد أخطر البراكين التاريخية في العالم، ارتبط اسمه بكارثة بومبي عام 79 التي دفنت المدينة الرومانية تحت الرماد. ورغم هدوئه منذ عام 1944، يعتبره العلماء "قنبلة موقوتة".
بركان سترومبولي (إيطاليا – جزر إيوليا): يُعرف بلقب "منارة البحر المتوسط"، نظرًا لانفجاراته الصغيرة المتكررة التي تُرى من مسافات بعيدة.
بركان هيكلا (آيسلندا): يُلقب بـ"بوابة الجحيم" بسبب ثوراته التاريخية المدمرة، ويُعد من أبرز معالم النشاط البركاني في شمال أوروبا.
بركان إيافيالايوكل (آيسلندا): تسبب ثورانه في 2010 بفوضى جوية عالمية بعد أن أغلق أجواء أوروبا لأسابيع بسبب سحابة الرماد الكثيفة.
براكين نشطة خارج أوروبا
ولا يقتصر التهديد البركاني على القارة العجوز، إذ يشهد العالم عدة براكين نشطة تثير المخاوف:
بوبوكاتيبيتل (المكسيك): انفجارات متكررة تقذف رمادًا يصل إلى العاصمة مكسيكو سيتي.
ميرابي (إندونيسيا): أحد أخطر البراكين في آسيا مع نشاط متواصل يهدد آلاف السكان.
فاجرادالسفيال (آيسلندا): مشاهد أخّاذة لأنهر من الحمم في وسط السهول الجليدية.
كيلاويا (هاواي): يُعد الأكثر نشاطًا عالميًا، غيّر تضاريس الجزر الأميركية لسنوات بتدفق حممه المستمر.
بركان فيلاريكا(تشيلي) : يقع جنوب تشيلي ويشتهر بتدفق حممه المتوهجة ليلاً. يُعد من أكثر البراكين التي تجذب السياح رغم خطورته.
بركان ساكوراجيما (اليابان) من أكثر براكين اليابان نشاطاً، يثور بشكل شبه يومي تقريباً، مطلقاً سحباً من الرماد تهدد النقل الجوي وتؤثر على حياة السكان.
بين الجمال والخطر
ورغم القلق، يظل بركان "إتنا" وجهة سياحية فريدة، إذ تكشف مشاهد القمم البركانية والحمم المتوهجة عن مناظر طبيعية نادرة، توفر للسياح فرصة لمعايشة واحدة من أعظم الظواهر الطبيعية، ولكن وسط إجراءات أمان صارمة تحاول الموازنة بين الجاذبية السياحية والمخاطر المحتملة.

Trending Plus