حكاية متحف إنيجالدى أحد أبرز المتاحف فى التاريخ.. نشأ على يد امرأة

الأميرة البابلية
الأميرة البابلية
كتبت بسنت جميل

يسلط أحد أبرز المتاحف فى التاريخ الضوء على الإنجازات الرائعة لامرأة ساهمت رؤيتها وابتكارها في تشكيل مفهوم المتاحف كما نعرفه اليوم، كان هذا المتحف الأول داخل باحة معبد، تفوح منه رائحة الطين المخبوز والبخور، وكانت تديره امرأة شغوفة بالتاريخ منذ حوالي عام 530 قبل الميلاد، جمعت الأميرة البابلية ورئيسة الكهنة إنيجالدى نانا مجموعة من القطع الأثرية التى تعود إلى عصور سبقت زمنها، المتحف موجود قرب مدينة الناصرية الحالية فى جنوب العراق.

رتبت الأميرة تلك القطع الأثرية بهدف أن يتعلم الناس من الماضي، لا أن ينظروا إليها كأشياء ساكنة لا معنى لها، كان هدفها واضحًا، حيث كانت إنيجالدي بارعة في نسج القصص، وفقًا لموقع جريك ريبوت.

فرصفت الطوب المنقوش، والمنحوتات الملكية، ورواسب الأساسات المستخرجة من مدنٍ قديمة وملوك سابقين في مجموعاتٍ منظمة تشبه إلى حد كبير طريقة العرض في متاحف العصر الحديث.

 

كيف عرفنا أن أول متحف أُنشئ على يد امرأة؟

يعتقد البعض أنه أول متحف فى التاريح، ويقولون إنه أثناء التنقيب عام 1925، اكتشف عالم الآثار السير ليونارد وولي هذه الغرف بالصدفة ولم يعثر على معروضات فحسب، بل وجد أيضًا ملصقات.

كانت هذه الملصقات عبارة عن بطاقات طينية على شكل أسطوانات، مكتوبة بلغات متعددة، من بينها السومرية، ولا تزال إحدى هذه الأسطوانات محفوظة حتى اليوم في المتحف البريطاني، وهي أسطوانة طينية محروقة تكرر نقشًا أقدم، وتُوضح وتشرح أصل القطعة المعروضة.

نحن هنا نتحدث، حرفيا، عن مفهوم "البيانات الوصفية" قبل قرون طويلة من ظهور هذا المصطلح، وهذا دليل حاسم يظهر أن الجمهور كان ذا أهمية لهذا المتحف الأول، لم يترك الزوار للتخمين، بل أُرشدوا ووفرت لهم فرصة فهم الغاية من المعروضات ومنطق ترتيبها، وتلك القطع الأثرية التي عرضت امتدت أعمارها لقرون، وكان هذا التنوع الزمني مقصودًا، لا يمكن تفسيره إلا على أنه محاولة واعية لعرضها ضمن سياق سردي متكامل.

أما خلف الكواليس، فتشير الأدلة إلى اهتمام كبير بحفظ هذه القطع، إذ كان سكان بلاد الرافدين يمارسون الترميم والأرشفة قبل زمن طويل من انتشار هذه الممارسات في أوروبا خلال عصر النهضة.

 

من كانت هذه المرأة؟

إنيجالدي كانت ابنة الملك نابونيدوس، آخر ملوك الإمبراطورية البابلية الحديثة، والذي عرف بشغفه بالآثار، إلا أن ما قامت به ابنته يتجاوز مجرد الولع بالتاريخ، فقد أنشأت فضاءً يمكن الزوار من الانغماس في قصة طويلة ومعقدة، لكن منظمة، تبدو منطقية لهم. استخدمت التصنيفات الموضوعية، والعرض الموجه، والغرض التعليمي الواضحوكلها عناصر تعد حديثة في مفهومها، رغم قدم الزمان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يحفز محمد صلاح بأجمل أهدافه قبل أمم أفريقيا 2025.. فيديو

الأردن ضد المغرب.. على علوان يتصدر قائمة ترتيب هدافى كأس العرب 2025

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع


هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

فرق الطول يسرق الأضواء.. ميلونى تصافح رئيس موزمبيق والفيديو يتحول تريند عالمى

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا


أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

تشيلسي ضيفا على كارديف سيتي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية

10 إجراءات من مركز المناخ لإنقاذ القمح المتأخر.. تعرف عليها

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى