نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

سابقة دبلوماسية.. جدل علنى بين الفاتيكان والرئاسة الإسرائيلية حول الجهة الداعية للقاء مرتقب بين البابا وهرتسوغ.. وسط دعوات متزايدة لإنهاء حرب غزة.. وتساؤلات حول قدرة ليو لعب دور الوسيط المحايد

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان
كتبت: هناء أبو العز

تشهد الفاتيكان اليوم الخميس، لقاءاً دبلوماسيًا رفيع المستوى بين البابا ليو، أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، في وقت تنزف فيه غزة تحت وطأة حرب إسرائيلية مستمرة على القطاع منذ نحو عامين، إلا أن الاجتماع سبقته عاصفة من الجدل حول سؤال بسيط ظاهريًا: من دعا من؟

ففي بيان أصدرته الرئاسة الإسرائيلية صباح الثلاثاء، أعلنت تل أبيب أن الرئيس هرتسوغ  يلتقي البابا بدعوة رسمية من الفاتيكان،  لكن ساعات قليلة بعد ذلك، جاء الرد من الدائرة الإعلامية في الفاتيكان بلهجة دبلوماسية حازمة:  من المعتاد أن يستجيب البابا لطلبات اللقاء التي يقدمها رؤساء الدول والحكومات، وليس العكس، و هذا التصريح النادر ألقى بظلاله على الحدث المرتقب، وفتح الباب لتأويلات متعددة حول الرسائل التي يحملها كل طرف للرأي العام العالمي.

وأوضح مصدر لشبكة دوتش فيله، من مكتب الرئيس الإسرائيلي، أن هرتسوغ كان يعتزم لقاء البابا الراحل فرنسيس خلال زيارة سابقة إلى إيطاليا، لكن مرض الأخير ثم وفاته حالا دون ذلك،  وبعد انتخاب البابا ليو في مايو الماضي، جرى ترتيب اللقاء الجديد بالتنسيق الكامل مع الفاتيكان عبر القنوات الدبلوماسية،  غير أن التباين في البيانات الرسمية أظهر أن ترتيب اللقاء لم يكن خاليًا من الحساسية السياسية، خاصة في ظل الانتقادات التي واجهها الفاتيكان إبان الحرب على غزة.
وبحسب بيان مكتب هرتسوغ، ستشمل المحادثات المرتقبة ملفات متعددة، أبرزها الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والتصدي لمعاداة السامية عالميًا، وحماية المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، وهي قضايا تمس مباشرة صورة إسرائيل وعلاقاتها الدولية.

و في المقابل، يواصل البابا ليو تبني خطاب يصفه المحللون بـالإنساني الصريح، إذ وجه الأسبوع الماضي مناشدة قوية لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتحرير الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ووضعت هذه المواقف البابا الجديد في مواجهة ضمنية مع السياسات الإسرائيلية، على غرار ما كان عليه موقف سلفه البابا فرنسيس الذي عرف بانتقاداته المتكررة للحرب الإسرائيلية على غزة،  ويتوقع أن يثير اللقاء المرتقب تساؤلات حول مدى قدرة الفاتيكان على لعب دور الوسيط المحايد في النزاعات الدولية، وهو الدور الذي يحرص الكرسي الرسولي على الحفاظ عليه تاريخيًا.

ومن المعروف أن الفاتيكان يتجنب عادة إصدار بيانات تفصيلية قبل اللقاءات البابوية، مكتفيًا ببيانات مقتضبة بعدها،  لكن إعلان اجتماع البابا ليو مع هرتسوو، إلى جانب لقاء آخر مع الرئيس البولندي كارول نافروتسكي يوم الجمعة، يعكس أجندة دبلوماسية نشطة للبابا الجديد الذي يسعى إلى رسم ملامح سياسة خارجية متوازنة، مع الحفاظ على تقاليد الكرسي الرسولي في الوساطة والحياد.

ونشرت شبكة دويتشة فيله،  أن الجدل الأخير حول الجهة الداعية للقاء قد يكون في حد ذاته رسالة من الفاتيكان تؤكد أنه ليس طرفًا يستقبل الدعوات بل جهة تراجع وتستجيب وفق بروتوكولات صارمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بنزاعات معقدة مثل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني،  وفي المقابل، ترى مصادر إسرائيلية أن التأكيد على  دعوة البابا  يعكس رغبة تل أبيب في إبراز أهمية اللقاء للرأي العام المحلي والدولي، باعتباره دعمًا معنويًا من الفاتيكان لجهودها في ملف الرهائن والتصدي لمعاداة السامية.

يأتي اللقاء المرتقب في لحظة حساسة يشهد فيها الشرق الأوسط تصاعدًا في الضغوط الدولية لوقف القتال في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية،  كما يتزامن مع استمرار الانتقادات الحقوقية الموجهة لإسرائيل بشأن سياساتها العسكرية في القطاع المحاصر، في حين تتعرض المجتمعات المسيحية في المنطقة إلى تهديدات متزايدة نتيجة الصراعات الممتدة.

في ظل هذا السياق، يترقب المجتمع الدولي ما سيخرج عن لقاء البابا ليو وهرتسوغ، ليس فقط على مستوى التصريحات البروتوكولية، بل أيضًا على مستوى الإشارات السياسية التي قد تعيد رسم خريطة علاقات الفاتيكان بإسرائيل، أو تعزز دور البابا في دفع مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأمام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أهلى جدة يجدد رسميا عقد مدربه يايسله حتى 2027

غزة تحت حصار "سيف التهجير" و"ذهب ريفييرا".. واشنطن بوست تكشف ملامح مخطط ترامب.. "منح مغادرة" وإدارة أمريكية للقطاع 10 سنوات في المقدمة.. المقابل: منتج سياحى ومدن ذكية.. وغزيون للصحيفة: لن نترك أرضنا

"عليك العثور على عمل جديد".. ترامب يثور على صحفى بسبب سؤال عن بوتين

الأهلي يستطلع رأي روزة وشميت وفيريرا لمعرفة موقفهم من قيادة الأحمر

سميرة توفيق عن حالتها الصحية: عملت قسطرة والحمد لله وضعى أحسن


كيف تحتفل الإسكندرية بالمولد النبوي الشريف؟.. توزيع شربات الموز وأرز بلبن على المارة فى الشوارع .. زغاريد وأناشيد دينية.. العروسة الحلاوة تتصدر المشهد.. والفولية والسمسمية الأكثر طلبا.. صور

الأهلي يتواصل مع منتخب المحليين بشأن إصابة كريم فؤاد وفحص طبي ينتظر اللاعب

"البوجيهات".. أغرب حيلة سرقة مدتها أقل من 40 ثانية فضحت لص السيارات (صور)

"قوة هائلة".. شبكة بريطانية تتنبأ بمستقبل أسطوري لـ عمر مرموش مع السيتي

بعد ارتباط اسمه بالأهلى.. البرتغالى باولو بينتو يرفض تدريب منتخب أوزبكستان


إجازة رسمية.. تعرف على مواعيد العطلات المتبقية حتى نهاية 2025

"قمر الدم" فى سماء مصر والدول العربية..الأحد المقبل

انطلاق تنسيق الشهادات الفنية وتسجيل الرغبات إلكترونيا.. تقديم مباشر للحاصلين على أكثر من 65% بدبلوم المعاهد المتوسطة للخدمة الاجتماعية.. وغدا آخر موعد لتسجيل طلاب الثانوية العامة فى المرحلة الثالثة

منحة مالية للمولد النبوى للعمالة غير المنتظمة من وزارة العمل.. اعرف التفاصيل

عمرو يوسف يبدأ تحضيرات فيلمه شقو 2 بعد نجاح فيلم درويش

موعد وملعب مباراة مصر وإثيوبيا فى تصفيات كأس العالم

عودة مصر للواجهة العالمية.. "إسنا التاريخية" تحصد جائزة الآغا خان للعمارة بعد غياب 20 عاما.. لجنة التحكيم تشيد بمشروع إحياء المدينة: قدم رؤية شاملة.. ومحافظ الأقصر: الجائزة تعكس اهتمام الدولة بالسياحة.. صور

يواجهون الموت بلا إنذار.. الصم فى غزة وذوو الإعاقة السمعية يعيشون معاناة مضاعفة لعدم قدرتهم على سماع التحذيرات وأصوات القذائف.. 35 ألفا معرضون لفقدان السمع بسبب الحرب.. 83% لا يستطيعون استبدال السماعات التالفة

ميسي يودع الأرجنتين ضد فنزويلا في تصفيات كأس العالم 2026

الطقس اليوم الخميس 4-9-2025.. حار نهارا ورطب ليلا وتحذيرات من الشبورة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى