نكبة القرن.. 700 يوم على إبادة غزة.. دماء وأشلاء على المستطيلات الخضراء.. شهداء الرياضة الفلسطينية بطولات راسخة وأهداف ضائعة وصرخات تهز ضمير العالم.. و774شهيدا منذ بداية الحرب وتغريدة محمد صلاح كسرت صمت اليويفا

ماراثون الدم شهداء الحركة الرياضية والكشفية منذ 7 أكتوبر 2023
355 شهيدا من لاعبى كرة القدم
277 شهيدا من الاتحادات الرياضية
142شهيدا من الكشافة الفلسطينية
15شهيدا من اتحاد الإعلام الرياضى
119عدد الرياضيين المفقودين
تعيش الرياضة الفلسطينية كارثة إنسانية ورياضية غير مسبوقة فى التاريخ الحديث، فى قطاع غزة، لم تعد أصوات الهتافات تملأ المدرجات، فقد توقفت عجلة الحياة الرياضية عن الدوران، بينما تحولت الملاعب، التى كانت يومًا ما مسرحًا لتحقيق الأحلام والانتصارات، إلى مجرد أنقاض.
ما بين هدير القصف وأصوات الصواريخ، تسقط الأهداف، لكنها هذه المرة ليست فى شباك الخصم، بل فى أرواح الرياضيين الذين دفعوا ثمن أحلامهم وشغفهم، وثمن المحاولة للحصول على المساعدات الغذائية لسد جوع أسرهم.
اقرأ أيضا..
700 يوم على إبادة غزة.. فلسطين مؤنثة والبطولة أنثى.. وحوش تفترس النساء

بطلات غزة
الاحتلال الإسرائيلى ارتكب جرائم إبادة ممنهجة ضد الحركة الرياضية الفلسطينية، حيث وصل إجمالى شهداء الحركة الرياضية والكشفية إلى 774 شهيدا، من بينهم 355 شهيدا من لاعبى كرة القدم، و277 شهيدا من الاتحادات الرياضية، و142 شهيدا من الكشافة الفلسطينية، إضافة إلى 15 شهيدا من اتحاد الإعلام الرياضى، كما بلغ عدد الرياضيين المفقودين 119، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم.
اقرأ أيضا..
نكبة القرن.. 700 يوم على إبادة غزة.. سيرة عصابة صارت بلدا.. سفاحون صغار وأوهام كبرى
تهجير الفلسطينيين
وكان آخر شهداء الحركة الرياضية، محمد شعلان لاعب منتخب فلسطين السابق لكرة السلة الذى استشهد عن عمر يناهز 40 عاماً بعد استهدافه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى خان يونس جنوب القطاع، أثناء محاولته الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والبحث عن الدواء لطفلته المريضة مريم، التى تعانى فشلا كلويا وتسمما حادّا فى الدم
اقرأ أيضا..

شهداء الصحافة فى فلسطين
كما تعرضت 288 منشأة رياضية فى الضفة الغربية وقطاع غزة للدمار الكلى أو الجزئى، بينما استخدمت بعض الملاعب، مثل ملعب فلسطين وملعب اليرموك، كمراكز اعتقال واحتجاز من قبل قوات الاحتلال، وتحولت لاحقاً إلى مراكز إيواء للنازحين.
ووسط التقاعس المريب للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، واللجنة الأولمبية الدولية عن محاسبة الكيان المحتل.
وتحركت العديد من المؤسسات الرياضية والأندية واللاعبين للتعبير عن تضامنهم مع الرياضة الفلسطينية، فى مشهد يؤكد أن الرياضة قادرة على تجاوز الحدود السياسية لتكون رسالة إنسانية، وأن الرياضة مجرد ساحة للتنافس الشريف، بل أصبحت منبرًا قويًا للتعبير عن المواقف السياسية والإنسانية، حيث تصاعدت الدعوات من مختلف أنحاء العالم لعزل إسرائيل وتجميد عضويتها فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والاتحاد الأوروبى «يويفا»، جراء حرب الإبادة التى ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وأطلق محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى شرارة تلك الحملة الرياضية الكبرى عندما وجه انتقادات عنيفة إلى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» بعدما تجاهل الكشف عن ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطينى سليمان العبيد الملقب بـ«بيليه فلسطين»، مكتفيًا بنعيه عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس».
وكتب الاتحاد الأوروبى لكرة القدم عبر حسابه الرسمى بمنصة «إكس»: «وداعاً سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى فى أحلك الأوقات»، بينما أعاد محمد صلاح نشر هذه التغريدة، وقال: «هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟»، مستنكرًا فى الوقت ذاته تجاهل «يويفا» لكشف ملابسات استشهاد «بيليه فلسطين» الذى كان ينتظر الحصول على المساعدات وقت مصرعه.
تلك الرسالة التى أطلقها صلاح دفعت «يويفا» للتحرك حيث وجه رسالة إلى العالم من أجل إنقاذ سكان قطاع غزة، قبل انطلاق مباراة باريس سان جيرمان الفرنسى وتوتنهام الإنجليزى فى كأس السوبر الأوروبى التى أقيمت فى إيطاليا، وانتهت بفوز باريس سان جيرمان بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلى من عمر المباراة بالتعادل الإيجابى 2 – 2.
وتم وضع لافتة على أرض ملعب «الفريولى» الذى استضاف المباراة، كتب عليها: «أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين»، فى إِشارة إلى جرائم الإبادة التى يتعرض لها سكان قطاع غزة.
كما تحرك الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لمساعدة المحتاجين فى غزة، ودعم جهود إيصال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين، بعدما وضعه النجم المصرى محمد صلاح فى وضع محرج.
وأعلن «يويفا» عن إبرام شراكات مع عدد من المنظمات الدولية وذلك من أجل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأطفال قطاع غزة.
هذه الخطوة من محمد صلاح فتحت الباب أمام دعوات متزايدة لمساءلة حقيقية للكيان المحتل عن استهداف الرياضيين الفلسطينيين، حيث طالبت رابطة المدربين الإيطاليين، بإيقاف إسرائيل عن المشاركة فى المنافسات الدولية لكرة القدم بسبب حربها على غزة.
وطالبت رابطة المدربين الإيطاليين، الاتحادين الدولى والأوروبى بتجميد عضوية إسرائيل وحرمان المنتخبات والأندية التابعة للكيان المحتل من المشاركة فى جميع المنافسات القارية والدولية، معتبرةً أنه لا يمكن للرياضة أن تبقى بمعزل عن هذه الأحداث.
كما أعلن الاتحاد النرويجى أن العائدات الكاملة من مباراة منتخب بلاده ضد الكيان الصهيونى تصفيات كأس العالم 2026، التى ستقام فى 11 أكتوبر المقبل فى «أوسلو»، سيتم التبرع بها للمساعدات الإنسانية فى غزة.

ملف اليوم السابع عن حرب الإبادة على غزة

Trending Plus