نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

هل تنجح خطة حصر السلاح فى لبنان؟ جلسة لمجلس الوزراء غدا لعرض خطة الجيش لحصر السلاح.. اشتباكات بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية فى برج البراجنة بعد إعلان تسليمه السلاح.. حزب الله يرفض.. ووزير العدل: يعرقل بناء دولتنا

لبنان
لبنان
إيمان حنا

يمر لبنان بعنق الزجاجة؛ فـ"خطة حصر السلاح" تضع الدولة فى المواجهة الحتمية مع أطراف ترفض تسليم السلاح سواء كليا أو جزئيا، فى مقدمتهم "حزب الله"، الذى ينظر للسلاح على أنه آخر رمق فى أنفاس بقائه.

 

حالة من الترقب المحلى والإقليمى لما ستتمخض عنه جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها غدا الجمعة ؛ لعرض خطة حصر السلاح التى تم تكليف الجيش اللبنانى بإعدادها فى أطر ومدد زمنية محددة، خلال جلسة أغسطس الماضى.


وتشهد الساعات التى تسبق الجلسة مشاورات مكثفة فى محاولة للوصول إلى صيغة توافقية تسمح بمناقشة الخطة من دون جر البلاد إلى صدام سياسي؛ حيث تعقد الجلسة على وقع الضغوط الخارجية المتزايدة والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وفى أجواء من التوتر بعد أن أرسل حزب الله عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة تحمل تهديدا باندلاع الحرب الأهلية التى سبق أن ذاق لبنان ويلاتها خلال الفترة من 1975 إلى 1990، وهناك تصعيد على الساحة السياسية الداخلية تزامن مع غارات إسرائيلية سبقت موعد الجلسة بأيام قليلة.


ويواجه قرار "حصر السلاح" تحديات متعددة فنزع السلاح لا يقتصر على الداخل اللبنانى ؛ بل ترتبط بتوازنات ومصالح متشابكة على الساحة الداخلية والإقليمية؛ فحزب الله ليس مجرد طرف شبه عسكرى، بل هو جزء لا يتجزأ من العملية السياسية فى لبنان، وبنيته التحتية الاجتماعية؛ لذا فالتحدى الأول يتعلق بموقف "الثنائى الشيعي"، والمتوقع انسحابهما من الجلسة، والدخول فى أزمة جديدة أكثر تعقيدًا.


وتصر الحكومة على مبدأ حصرية السلاح والتمسك بالجدول الزمنى للتنفيذ، معتبرة أن الإسراع فى تطبيق الخطة يشكل ورقة ضغط على الولايات المتحدة لدفعها إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى اللبنانية المحتلة.


فيما كان موقف رئيس البرلمان نبيه برى التأكيد على أن نقاش قضية سلاح المقاومة يجب أن يتم فى إطار الدستور وخطاب القسم والبيان الوزارى والمواثيق الدولية، رافضًا فرض هذا النقاش تحت وطأة التهديدات أو عبر تجاوز الميثاقية واستباحة الأصول الدستورية.


و شدد على دعمه الكامل لانتشار الجيش اللبنانى فى الجنوب تنفيذًا للقرار الدولى 1701، وكذلك فى مختلف المناطق حفاظًا على السلم الأهلي.

اشتباكات مخيم برج البراجنة

التحديات تمتد إلى المخيمات الفلسطينية رغم إعلان تسليمها السلاح، فقد شهد مخيم برج البراجنة اشتباكات مسلحة باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، واسفرت عن مصابين.


طرحت هذه عدة تساؤلات حول خلو هذه المخيمات من الأسلحة فعليا وفق ما هو معلن؛ كما أن هناك بامتداد مثل هذه الاشتباكات إلى مخيمات أخرى.


وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى أن "حركة فتح" تقوم بتنفيذ إتفاق تسليم السلاح إلى الجيش بطريقة جيدة، وهى تسلم كل السلاح الثقيل، المتوسط وحتى الخفيف منه،بإستثناء البنادق الخاصة ذات الملكية الفردية، وأشار المصدر إلى أن كل المخيمات الفلسطينية فى لبنان سوف يشملها هذا القرار.


وقال: فى حال حصول اى إشكال فى اى مخيم بين الفصائل الفلسطينية التى ترفض تسليم السلاح، ستقوم الجهات المسؤولة بإستدعاء الجيش الذى سيعزز تواجده بالقرب من المخيمات وعلى مداخلها. وفق"لبنان24".


وتابع المصدر: "جهات فى الفصائل الرافضة للتسليم أبلغت الجهات الأمنية اللبنانية أنها سوف تسلم هذا السلاح فى المرحلة المقبلة ولكن بعيدًا من الإعلام، لكون هذه الفترة حساسة جدًا بالنسبة اليها، خاصةً أن الحرب لا تزال قائمة فى غزة".


وقد استعرض موقع ذكر موقع "Homeland Security Today" الأمريكى مأزق المواجهة مع حزب الله، مشيرا إلى أن قوة حزب الله لا تكمن فى ترسانته، بل فى قدرته على العمل دون مستوى المواجهة الرسمية، فوجوده متأصل فى الحكم المحلى، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية الأيديولوجية. أن نزع سلاح الحزب لا يمحو نفوذه، بل ينقله ببساطة إلى مجالات أعمق وأصعب تتبعًا. لقد أثبت حزب الله قدرته على التكيف مع الضغوط من خلال إعادة هيكلة وضعه العملياتي. فى الواقع، لا يكمن الخطر فى اختفائه، بل فى أن يصبح اكتشافه ومواجهته واحتوائه أكثر صعوبة، وفق الموقع الأمريكى.


كما أن أزمة لبنان ليست عسكرية فقط؛ فالمؤسسات المكلفة بالحفاظ على تماسك البلاد غير متوافقة هيكليًا مع المطالب الملقاة عليها. ونزع السلاح، فى هذا السياق، ليس حلًا، بل هو اختبار إجهاد، والنظام غير مستعد لاجتيازه، ويجب إعادة صياغة نقاش نزع السلاح ليشمل مسألة التوافق الاستراتيجي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حماس: وفد من الحركة يختتم زيارة لمصر ضمن جهود إنهاء حرب الإبادة على غزة

تضاؤل فرص لحاق أشرف داري بمباراة الأهلى والزمالك بسبب الإصابة

هيثم دبور: إقناع محمد منير بالتمثيل فى "ضى" كان تحدياً استغرق سنوات

قصف روسى يطال مبنى الحكومة الأوكرانية

المترو يتيح الحصول على استمارات اشتراكات الطلبة 2025 للخطوط الثلاثة


نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة.. استمرار إتاحة تسجيل الرغبات بالموقع الإلكترونى

منتخب مصر فى صدارة المجموعة قبل مواجهة بوركينا فاسو بتصفيات كأس العالم

إطلاق سراح سائقى الشاحنات السنغاليين المختطفين من جماعات إرهابية بمالي

الرئيس السنغالي يعلن تشكيل حكومة جديدة في البلاد

تحرك قافلة المساعدات الإنسانية الـ31 من مصر إلى قطاع غزة.. فيديو


بعد ضبط قتلة كلب المعادي.. الحبس 6 أشهر عقوبة تنتظر المتورطين فى الجريمة

طلاب المدارس الدولية يبدأون العام الدراسى الجديد 2026

الطقس اليوم.. انخفاض بدرجات الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمي بالقاهرة 33 درجة

آخر يوم.. اعرف الأوراق المطلوبة لاشتراك الأتوبيس الترددى

بدء تحرك الفوج الأول من قافلة المساعدات المصرية الـ31 إلى غزة

كوثر بن هنية تكشف عن رسالة والدة الشهيدة هند رجب بعد فوز فيلمها بمهرجان فينسيا

استشهاد 11 فلسطينيا بينهم 3 أطفال بقصف للاحتلال على مدينة غزة

"لقاء الصعود للمونديال".. موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم

قرص القمر هيختفى بالكامل.. مصر تشهد اليوم خسوفا كليا يستمر 5 ساعات و27 دقيقة

سما كامل ملكة جمال مصر 2025.. خطفت اللقب من 20 متسابقة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى