بعد 50 عاما من الهروب.. اعترافات أخطر أباطرة المخدرات تهز المكسيك بعد اعتقاله

في تطور مفاجئ، أدلى زعيم كارتل سينالوا، إسماعيل "إلـ مايو" زامبادا، باعتراف أمام محكمة في نيويورك يفجر واحدا من أعنف الزلازل السياسية والأمنية فى المكسيك ، بإقراره أن أشخاصا يعملون لصالحه قدموا رشاوى لمسئولين فى الشرطة والجيش والسياسة، ورغم تحفظه على ذكر الأسماء، فقد أثارت تصريحاته جدلا كبيرا.

ووفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية فقد يُعد هذا الاعتراف الأول من نوعه لزعيم ظل لعقود يعمل في الظل، دون أن يُعتقل أو يظهر علنًا، رغم اتهامه بقيادة واحدة من أعتى شبكات تهريب المخدرات عالميًا.، و الآن، ومع اقتراب صدور الحكم عليه في يناير المقبل، يترقب الشارع المكسيكي والدولي ما إذا كانت اعترافاته ستكشف رؤوسًا كبرى... أم ستُطوى كما طُويت كثير من الملفات من قبله.

مع أكثر من نصف قرن فى عمله كرئيس كارتل سينالوا وتجارة المخدرات، تم اعتقال إسماعيل زامبادا المعروف بـ "المايو" والذى يبلغ من العمر 76 عاما ، وقصة هروبه تتجاوز الـ 52 عاما ، وكانت السلطات الأمريكية تضع مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عنه.

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية فى تقرير لها إلى أن السلطات الأمريكية استطاعت القبض على شخصيتين من أهم قادة منظمة كارتل سينالوا، وهما إسماعيل زامبادا ، وخواكين جوزمان لوبيز ، ابن التشابو جوزمان ، وذلك بولاية تكساس ، ويواجه كلاهما عدة اتهامات منها ارتكاب عمليات اجرامية وعمليات تهريب مخدرات والتى تعتبر الأكثر فتكا فى العالم.

ودافع زامبادا، 76 عامًا، بأنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه في أول ظهور له أمام المحكمة الفيدرالية في إل باسو، وهو محتجز بدون كفالة في 7 تهم جنائية اتحادية، بما في ذلك استمرار العمل الإجرامي وغسيل الأموال، وطلب الكفالة في جلسة استماع محددة في 31 يوليو.

وزامبادا وأحد من أخطر أباطرة تهريب المخدرات في تاريخ المكسيك الذي تم تسليمه إلى الولايات وشارك في تأسيس عصابة سينالوا مع  التشابو  المتحدة في عام 2017 ويقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن شديد الحراسة، وتعتبر بعض الصحف أن السبب فى وقوع زامبادا هو مرضه الشديد الذى جعله طريح الفراش .

وقال محاميه، فرانك بيريز"موكلى لم يأت إلى الولايات المتحدة طوعا"، مضيفا أن "زامبادا تم اختطافه"، وأوضح  بيريز في بيان: "اختطف خواكين جوزمان لوبيز موكلي بالقوة، ونصب له كمين، وأُلقي على الأرض وكبل يديه من قبل ستة رجال يرتدون الزي العسكري وخواكين،  وربطوا ساقيه ووضعوا كيسًا أسود على رأسه".