نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

عصام عبد القادر يكتب: عن رفض التهجير وتصريحات ذوي المآرب: مصر القوية.. قيادتها السياسية مواقفها ثابتة وعقيدتها راسخة.. مؤسساتها الوطنية وشعبها خلف القائد وضد ممارسات الكيان المعتدي

عصام عبد القادر يكتب عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين
عصام عبد القادر يكتب عن رفض مصر تهجير الفلسطينيين

ستظل مصر حجر عثرة أمام مآرب المغرضين، وستظل القضية الأم في قلوب شعب الحضارة والصمود، وستظل أوهام إسرائيل في مهب الريح، ولن تسمح جمهورية الصمود بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم من بوابتها التي تمدهم بالحياة والأمل، ولن تتخلى القيادة السياسية، والدبلوماسية المصرية عن موقفها الثابت، منذ اللحظة الأولى للتصعيد، وما يصرح به رئيس وزراء الكيان، لا نلقى له بالًا، ونؤكد على أنه مسار للإفلاس السياسي بكل المقاييس.


وقد أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن  تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، في إطار محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد في المنطقة وتكريس عدم الاستقرار لتفادي مواجهة عواقب الانتهاكات الاسرائيلية في غزة داخليا وخارجياً، وجددت مصر تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، سواء قسريا أو طوعيا، مؤكدة أن تلك الممارسات إنما تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي، مناشدةً المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة والتي تتحول تدريجياً لتصبح أداة للدعاية السياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية.

ما تقوم به إسرائيل ميدانيًا، يدل على فشل ذريع في حربها على القطاع؛ حيث إن تمديد زمن التصعيد، لا يؤدي لنتائج ملموسة للطرفين؛ لكن يضير بالإنسانية، ويزيد من الكراهية، ويؤجج مشاعر الغضب العارم من البشرية قاطبة، ويسهم قطعًا في فقد مقومات، الأمن، والأمان، والطمأنينة، على المدى القصير والبعيد، ويفتح المجال لمزيد من الصراعات، بل، يمنح الرخصة لمواجهة صور الانتهاكات بالمواجهات الدامية، واعتقد أن العقلاء دون غيرهم يدركون أن الذاكرة لا تمحى، وأن سلسلة الاعتداء غير محمودة العواقب.

رغم ما يحيط بالدولة المصرية من تحديات، وما تمر به من أزمات، وما تواجهه من ضغوطات؛ إلا أن عقيدة شعبها، واستراتيجية مؤسساتها، ودبلوماسية قيادتها السياسية، لا تحيد البتة عن ثوابت، ومبادئ، وقيم، وخلق تربينا عليه، من جيل تلو الآخر؛ فلا مجال للمراوغة، ولا حيز للجدال، ولا مكان للفصال حول أم القضايا؛ ومن ثم نؤكد مرارًا وتكرارًا، دون ملل، على أن لا أمن، ولا أمان، ولا استقرار، منتظر في المنطقة بأسرها، بعيدًا عن حل الدولتين بناءً على حدود عام (1967)، للتمكن من إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ عاصمتها القدس الشرقية، طال الزمان أم قصر.

يصعب أن تمحى ذاكرة التاريخ لدى الإنسان، وأن يجبر على الترحال من أرض ترعرع فيها، واستقرت معايشه في ظلالها، وأن يدفع بأساليب الاضطهاد والعنف، خارج وطنه؛ ليبحث عن بديل يأويه، وملاذ يحتمى فيه، والرهان على شعب عتي، تشبع بالانتماء والولاء وعشق تراب عاش في عبقه، وتشكلت هويته على ذراته وغباره؛ فصارت كرامته من بقائه في بلده؛ لذا ليس في قاموس الإنسانية، ما يسمى بالتهجير الطوعي؛ لأنه يخالف الطبيعة البشرية، ويقوض ماهية العدالة، التي نوقن بأنها ستفرض لا محالة.

جمهورية مصر العربية، بلد عظيم كبير صامد وراسخ كالجبال، لا ينال منه كاره، أو حاقد، أو متآمر، أو خائن، ولا يقبل الظلم والعدوان، على الأشقاء العزل، الذين استهدفهم المحتل بتدمير بنيتهم التحتية وبنيان أجسادهم، وإراقة دمائهم، ومحاولاته المتكررة؛ من أجل إرغامهم على التهجير القسري؛ والضمير المجتمعي يدرك مليًا أن هذا ضد الدساتير والقوانين الدولية، التي من المفترض أنها تحمي حقوق الإنسان، وتصون كرامته؛ فقد أقر من يؤمن بماهية العدل على سطح المعمورة، أن ما تقوم به إسرائيل صراحة، نمط من جرائم التطهير العرقي البغيضة.

مصر القوية صاحبة الحضارة، والتاريخ، والجغرافيا، نوقن جميعًا أنها تتفرد بالثبات في مواقفها، والمثابرة في دبلوماسيتها؛ من أجل تحقيق غاياتها المشروعة، التي لا يختلف عليها أولى الألباب، والتحمل لصعاب وتحديات تنال من رفاهية شعبها، والصبر الجميل الذي يتلوه ردة فعل، تدحر مآرب العدو، وتقهر طغيانه، وتقضي على جموح وآمال واهية له، ويتمسك بقيمه النبيلة؛ فلا يتراجع مهما بلغت الذُّرى؛ لذا لن تكون بلادنا شريكًا في الظلم، ولن تكون بوابة لتحقيق طموح المعتدي الغاصب، ولن تسمح بالفوضى، التي يخطط لها أصحاب القلوب الضعيفة والضمائر الغائبة.

نثق في قيادتنا السياسية الرشيدة، ونثمن الجهود المضنية، التي تبذلها، ومؤسسات الدولة الوطنية؛ من أجل ترسيخ العدل في المنطقة، وإقرار السلام الدائم، الذي يضمن التعايش السلمي، ونؤكد لكل من يحاول أن يقلل من الدور المصري، أن الأيام، والشهور، والسنين، أثبتت نبل الموقف، وصحة المسار، وما يتخذ من إجراءات على أرض الواقع، يتسق مع ما يجيش في صدور المصريين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء الجمعة، 05 سبتمبر 2025 09:00 م

الأكثر قراءة

علم وشال فلسطين على السجادة الحمراء لمهرجان تورنتو (صور)

"مهندسين ومحاسبين".. فرص عمل بمرتبات تصل لـ12 ألف جنيه

هانى أبو ريدة: منتخب مصر على قدر المسئولية.. ونعد الجماهير بالتأهل للمونديال

22 نقطة تقود منتخب مصر إلى مونديال 2026 حال تخطى بوركينا فاسو

السنغال ضد السودان.. منتخب الأسود يتفوق بثنائية فى تصفيات المونديال


حفل زفاف الفنانة هاجر السراج.. صور

منتخب مصر يحافظ على تفوقه بثنائية نظيفة أمام إثيوبيا بعد 75 دقيقة

منتخب مصر يتقدم على إثيوبيا بهدفىّ محمد صلاح ومرموش فى الشوط الأول.. صور

مد فترة تسجيل رغبات طلاب المرحلة الثالثة حتى السابعة مساء الأحد 7 سبتمبر

عامل مزلقان ينقذ شابًا من ذوى الهمم أثناء عبور قطار فى العياط.. فيديو


مبابي أفضل لاعب في ريال مدريد خلال شهر أغسطس متفوقا على فينيسيوس

غضب إسرائيلى من عدد "اليوم السابع" حول 700 يوم على إبادة غزة.. الإعلام العبرى يبرز العدد الورقى للصحيفة بشكل واسع.. مستوطنون يتهمون الصحيفة بـ"معاداة السامية".. موقع فلسطينى: عندما يكون الإعلام رسالة وليس تجارة

إلهام شاهين بصحبة أنغام: كلنا بنحبك يا أنغام يا أغلى الغاليين

تقلبات واسعة فى تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026.. سقوط مفاجئ لمنتخب ألمانيا بطل العالم 4 مرات أمام سلوفاكيا.. انتصارات كبيرة لإسبانيا وبلجيكا.. بولندا تحبط هولندا

القبض على شخصين ظهرا فى فيديو الضرب بالكرباج خلال احتفال بالمولد النبوى

ترتيب منتخب مصر فى مجموعة تصفيات كأس العالم قبل مواجهة إثيوبيا الليلة

نقل كريم مغاورى للعناية المركزة.. والفنان يطلب الدعاء

الأرصاد: ظهور بعض السحب المنخفضة على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى ومدن القناة

الطقس غدا.. حار نهاراً وارتفاع بالرطوبة والعظمى بالقاهرة 34 درجة

مصدر فى الأهلى يكشف موقف أحمد عبد القادر من المشاركة فى مباريات الفريق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى