متى نستطيع استخدام ماء زمزم فى غير الشرب؟ دار الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها بشأن حكم استعمال ماء زمزم في غير الشرب، مثل الوضوء أو الاغتسال أو حتى إزالة النجاسة، مؤكدة أن الأصل في الأمر هو التشريف والتقدير لهذا الماء المبارك، الذي وردت نصوص كثيرة في فضله وبركته.
فضل ماء زمزم
أكدت الفتوى أن ماء زمزم ماء مبارك اختصه الله بفضائل عظيمة، حيث قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» رواه مسلم. كما ورد في الحديث الشريف: «ماء زمزم لما شرب له»، مما يوضح أن نية الشارب تؤثر في أثره؛ فإن شربه للاستشفاء شُفي، وإن شربه لقطع العطش قطعه الله، وهو ما جعل العلماء ينصون على استحباب الإكثار من شربه والتبرك به.
استعمال ماء زمزم في الطهارة
وأوضحت دار الإفتاء أن استعمال ماء زمزم في غير الشرب جائز إذا كان في أمور لا تتضمن امتهانًا للماء، مثل الوضوء والاغتسال، بل إن بعض الفقهاء نصوا على استحباب ذلك، كالمالكية الذين أكدوا أن الإكثار من الوضوء والغسل به من أعمال البر والفضل. كما لم يرَ الحنفية والشافعية والحنابلة كراهة في استعماله في الطهارة ما دام في إطار التقدير والتشريف.
حكم استعماله في إزالة النجاسة
وأما استعمال ماء زمزم في إزالة النجاسة، فبيّنت الفتوى أنه مكروه تشريفًا لمكانته، إلا إذا لم يوجد غيره وتعذر استعمال سواه، ففي هذه الحالة تزول الكراهة للحاجة. ونقلت عن كبار العلماء قولهم: "الكراهة تزول بأدنى حاجة".
وخلصت دار الإفتاء إلى أن ماء زمزم يظل ماءً مباركًا، يجوز الوضوء والاغتسال به بلا حرج، بينما يكره استعماله في إزالة النجاسة إلا للضرورة. وأكدت أن الحفاظ على مكانة هذا الماء الشريف يعكس توقير المسلمين لشعائر الله وتعظيم ما عظمه الشرع.

Trending Plus