نكبة القرن.. 700 يوم على إبادة غزة.. شمعدان الخزى والعار.. "المينوراه" يكتمل بسبع شمعات كل واحدة تختزل مائة يوم من الإجرام وآلاف الضحايا وقصص المُعاناة مع عدو لا ضمير لديه ولا إنسانية (ملف خاص)

إبادة جماعية يرتكبها نتنياهو ويشترك فى عارها كل الصهاينة.. إسرائيل تسفر عن وجهها القبيح على مرأى من العالم
أكثر من 63 ألف شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين.. والاحتلال يواصل مخططاته للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل
700 يوم من الدمار والخراب والجوع والمرض فى قطاع غزة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلى على المدنيين الفلسطينيين بدعم أمريكى وصمت غربى مخز.. دموع وصرخات ومناشدات يصل صداها إلى عنان السماء بانتظار استجابة لتلك الأصوات العاجزة عن حماية نفسها من جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
شمعدان المينوراه الشهير ضمن مفردات الثقافة الإسرائيلية، يكتمل اليوم بسبع شمعات؛ إنما كل واحدة فيها مصنّعة من دماء وأشلاء آلاف الغزيين، وتختزل سبعمائة يوم من أسوأ جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية، طقوس يعرفها الاحتلال جيدا، يُدمنها ولا يقلع عنها، ويفخر بها؛ لكنه تطوّقه بالعار، وتُلطّخ وجه الدولة البربرية بكل الصفات المُشينة.
أزيز طائرات وأصوات مدفعية ورصاص متواصل يحصد أروح آلاف المواطنين الفلسطينيين على مدار 700 يوم.. ما يقرب من 250 ألف شهيد وجريح وآلاف المفقودين هى الحصيلة الأولية لجريمة إبادة الاحتلال لشعب أعزل.. ما يجرى فى قطاع غزة هو بمثابة «هولوكوست» القرن الواحد العشرين لكن بصورة هى الأبشع فى ظل عجز المدنيين الفلسطينيين من الفرار مع إحكام إسرائيل حصارها على القطاع بشكل كامل.
اقرأ أيضا..

معاناة الفلسطينيين
ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هو تنفيذ لمخطط الاحتلال الإسرائيلى بمحاول تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وذلك بقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الفلسطينيين والتخطيط لتهجير السكان الفلسطينيين سواء فى غزة والضفة والقدس من أرضهم والتخلى عنها لصالح الاستيطان الذى توحش بشكل كبير خلال العقود الماضية دون أى ردع لليمين الإسرائيلى الذى يقود مخطط سرقة وقضم المزيد من الأراضى الفلسطينية لبناء المستوطنات.
يعد الشعب الفلسطينى هو الوحيد المحتل فى ظل القرن الواحد والعشرين مع عجز المجتمع الدولى عن تفعيل القرارات الأممية التى تؤكد حق الفلسطينيين فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967، وترفض إسرائيل تفعيل كل القرارات الأممية التى تمنح الفلسطينيين حق إقامة الدولة الفلسطينية وتقرير المصير، فضلا عن ضربها عرض الحائط بالاتفاقيات التى أبرمتها مع الفلسطينيين لا سيما اتفاقية أوسلو.
اقرأ أيضا..
نكبة القرن.. 700 يوم على إبادة غزة.. سيرة عصابة صارت بلدا.. سفاحون صغار وأوهام كبرى
تهجير الفلسطينيين
ما يحدث فى غزة لا ينفصل عما يجرى فى الضفة الغربية حيث تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين والتوسع فى بناء المستوطنات، والضغط على الشعب الفلسطينى للقبول بمخطط التهجير والتخلى عن الأرض، وهو ما ترفضه المكونات الفلسطينية فى الضفة الغربية، فضلا عن جرائم الاحتلال المتواصلة فى القدس بهدم العديد من منازل المقدسيين لسرقتها، والتحركات الجارية لتهويد المقدسات الدينية فى القدس الشرقية ضمن مخططات الاحتلال للقضاء على الهوية الفلسطينية.
ويعد الصراع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل فى جرائمها عنصر أساسى فى حالة عدم الاستقرار التى تعصف بمنطقة الشرق الأوسط التى تعانى من استقطاب مستمر، مما ينذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل كبير ودخول المنطقة فى حالة فوضى أمنية نتيجة التعنت الإسرائيلى ورفضها القبول بحل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقوقهم لإرساء الأمن والاستقرار فى الإقليم.
اقرأ أيضا..
700 يوم على إبادة غزة.. فلسطين مؤنثة والبطولة أنثى.. وحوش تفترس النساء

بطلات غزة
المخطط الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية يهدف إلى القضاء على الهوية العربية الفلسطينية من خلال تغيير المناهج الفلسطينية فى محاولة لفرض السردية والرواية الإسرائيلية حول طبيعة ما يجرى فى الأراضى المحتلة، والاتجاه نحو تزييف الحقائق التاريخية بـ«أسرلة» كل ما هو فلسطينى خاصة فى الضفة الغربية والقدس.
اقرأ أيضا..
نكبة القرن.. 700 يوم على إبادة غزة.. سيرة عصابة صارت بلدا.. سفاحون صغار وأوهام كبرى
تهجير الفلسطينيين
ويعد الانقسام الفلسطينى سببا رئيسيا فى ضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية وأحد الأسباب التى مكنت حكومة الاحتلال الإسرائيلى من التوسع على حساب الأرض الفلسطينية، وساعد الانقسام فى ضعف الرواية الفلسطينية بسبب تشتت الفلسطينيين حيث تجرى صراعات على قضايا ثانوية بعكس اهتمامات المكونات الفلسطينية فى القرن العشرين التى كانت تركز على قضايا رئيسية تتمثل فى حماية الأرض والدفاع عن القدس والتمسك بالحقوق المشروعة بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، إلا أن الصراع الذى يعصف بالقضية الفلسطينية خلال العقدين الماضيين بات يركز على الحكم والصراع على النفوذ والسلطة بعيدا عن القضية الرئيسية التى دفع الشارع الفلسطينى الدماء من أجلها.
اقرأ أيضا..

شهداء الصحافة فى فلسطين
نهاية الكابوس الحالى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة يتطلب وحدة الفلسطينيين وانهاء الانقسام بشكل فورى، وذلك لتشكيل جبهة وطنية فلسطينية ومشروع وطنى متفق عليه يمكنهم من التصدى للمخططات الإسرائيلية ووأدها بشكل كامل.
اقرأ أيضا..


ملف اليوم السابع بمناسبة مرور 700 يوم على حرب الإبادة على غزة

Trending Plus