هل زيارة مقامات آل البيت والأولياء بدعة أو شرك ؟.. اعرف رد دار الإفتاء

بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، ورد أحد الأسئلة إلى الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية حول مشروعية زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين، الرد الذى أوضحته الدار أن هذه الزيارات من "أقرب القُربات وأرجى الطاعات"، ومشروعة بالأدلة الواضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وأوضحت الدار – في فتوى لها على موقعها الإليكترونى ردًا على سؤال حول حكم زيارة مقامات آل البيت والصالحين – أن القرآن الكريم أشار إلى مكانة آل البيت في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى الأمة بكتاب الله وبأهل بيته، مكررًا وصيته في أكثر من موضع: «أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».

الموقع الرسمى لدار الإفتاء
وذكرت الفتوى أن زيارة المسلم لمقامات آل البيت والصالحين هي "أوثق صلة وأعمق محبة"، بل إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يفضل صلة قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قرابته هو نفسه، وقال كما في الصحيح: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي".
وأكدت دار الإفتاء أن القول بأن زيارة هذه المقامات "بدعة أو شرك" هو قول باطل ومرذول، ويمثل كذبًا على الله تعالى ورسوله، وطعنًا في الدين وعلمائه، وتجهيلًا لسلف الأمة وخلفها الذين أجمعوا على مشروعيتها، ومارسوها عبر القرون بلا نكير.
وشددت الدار على أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يتجلى في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار، مشيرةً إلى أن زيارة مقاماتهم في هذه الأيام المباركة تعد فرصة للتعبير عن الحب والوفاء، واستلهام المعاني الإيمانية والروحانية التي تذكّر الأمة بمقام النبي الكريم ورسالته.

Trending Plus