وزير الخارجية: مقترح وقف إطلاق النار فى غزة ينقذ المنطقة من إراقة مزيد من الدماء.. عبدالعاطى فى مقال بموقع أمريكى: تحقيق السلام بالشرق الأوسط سيكون علامة بارزة لجهود ترامب.. ويؤكد: الاحتلال يعيق إدخال المساعدات

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطى، الجمعة، أن المقترح المقدم لوقف إطلاق النار في غزة يُقدم مسارا معقولا للمضى قدما لوقف إراقة المزيد من الدماء، مشيرا إلى أن مصر ستواصل العمل بلا كلل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، حيث يتطلب التعايش المشترك رؤية وشجاعة والتزاما راسخا بإنهاء دائرة العنف، مشددا على أن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط سيكون بمثابة علامة بارزة لجهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تعزيز السلام حول العالم.
جاء في مقال رأي لوزير الخارجية بعنوان "فى مفترق طرق فى غزة: لماذا يُعد اتفاق وقف إطلاق النار لحظة فاصلة" نشره موقع Washington Examiner الأمريكي،حيث تناول فيه المقترح المطروح لوقف إطلاق النار فى غزة.
أشار الوزير عبد العاطى إلى الوقوف اليوم عند مفترق طرق محورى فى الحرب على غزة، فيمكن أن تنتهى الحرب أو تستمر إلى أجل غير مسمى بما سيؤدى إلى عواقب كارثية إضافية، مؤكدا أن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، الذى قدمته مصر وقطر، يمكن أن يُنقذ المنطقة من المزيد من إراقة الدماء, مستعرضًا تفاصيله التى تتضمن هدنة لمدة 60 يوما، يتم خلالها العمل على التوصل لوقف إطلاق نار دائم يُنهى الحرب، بالإضافة إلى إطلاق سراح ١٠ رهائن إسرائيليين، واستعادة جثث 18 قتيل، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، كما سيُتيح الاتفاق تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين الذين عانوا من مأساة إنسانية مروعة.
أكد وزير الخارجية على أن المقترح فرصة لتغيير الصراع من دائرة عنف لا تنتهى إلى مسار نحو التهدئة والتعافى، حيث وافقت حركة حماس عليه، مؤكدًا أن الكرة الآن فى ملعب إسرائيل التى سيكون قرارها إما وضع النزاع على طريق الحل أو استمرار التصعيد، مشددًا على ضرورة التعجيل فى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين فى غزة. واستعرض الوزير عبد العاطى زيارته الأخيرة لمعبر رفح، حيث كانت آلاف الشاحنات مصطفة على الحدود محمّلة بإمدادات إنسانية منقذة للحياة، وبينما ظل معبر رفح من الجانب المصرى مفتوحا دوما، فإن احتلال إسرائيل للجانب الفلسطينى من المعبر هو ما أعاق تدفق المساعدات، مشيرًا لتأكيد الأمم المتحدة وعدة وكالات تابعة لها على معاناة غزة من مجاعة.
واستعرض وزير الخارجية دور مصر الريادى فى تخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة، حيث قدمت أكثر من 70% من إجمالى المساعدات الإنسانية والإغاثية التى أُرسلت إلى غزة، والتى تُقدّر بحوالى 550 ألف طن من الغذاء والإمدادات الطبية منذ بداية الحرب. وقد دعم هذا الجهد أكثر من 35 ألف متطوع مصرى يعملون بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري. كما استقبلت مصر 18,560 فلسطينيا مصابا ومرافقا لهم لتلقى العلاج فى 172 مستشفى فى أنحاء الجمهورية. كما أكد وزير الخارجية على استضافة مؤتمر دولى فى مصر لمناقشة التعافى المبكر وإعادة إعمار غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيستند على خطة من ثلاث مراحل أقرّتها القمة العربية فى مارس الماضى تهدف إلى إعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.

Trending Plus