الذهب الأخضر.. من غيطان قرية الزوامل بالشرقية إلى الأسواق العالمية.. اللوف المصرى يفتح أبواب العملة الأجنبية.. يدخل فى الصناعات الطبية والتجميلية.. وإنتاجية الفدان تصل إلى 6 آلاف كوز ويصدر للخارج.. فيديو وصور

تشهد قرية الزوامل بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، طفرة فى زراعة وتصنيع اللوف، بعدما تحولت إلى إحدى القرى الرائدة فى هذا المجال، حيث يوفر المحصول مصدر رزق لعشرات الأسر من خلال مراحل الزراعة والتعطين والتصنيع، وأصبحت الزوامل قبلة للتجار، بعدما نجح اللوف المنتج فيها فى غزو الأسواق المحلية والأوروبية.
وتشهد غيطان محافظة الشرقية، هذه الأيام أجواء مبهجة مع انطلاق موسم جنى محصول اللوف، الذى تحول من مجرد نبات متسلق يزين الحدائق الخاصة إلى محصول اقتصادى واعد يدر أرباحا كبيرة على المزارعين، فضلا عن مساهمته فى جلب العملة الصعبة للبلاد عبر تصديره للخارج للدول الأوربية والعربية.
وفى مشهد مبهج، شارك الأطفال الأهالى فرحة الحصاد، حيث ساعدوا فى جمع الكيزان من الحقول وتحميلها على السيارات تمهيدا لنقلها إلى المنازل لبدء عملية الإعداد والتجهيز قبل طرحها فى الأسواق المحلية وتصديرها للخارج.
وقال حبيب محمد حبيب، 65 عاما، من كبار مزارعى اللوف والمقيم بعزبة أبو حبيب التابعة لقرية الزاومل بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، فى حديثه لـ"اليوم السابع" إنه يواصل زراعة اللوف الموروثة عن والده وجده، لافتا إلى أن هذا المحصول يدخل فى صناعات دوائية متعددة ويُصدَّر إلى الأسواق الأوروبية والعربية، مما يدر عملة صعبة للبلاد،متابعا تواجه مزارع اللوف عدة تحديات منها قلة الأسمدة المقدمة من الجمعيات الزراعية، حيث لا يتسلم المزارع سوى شكارتين فقط لكل فدان منزرع، ما يضطره للبحث عن بدائل.،متابعا بنزرع اللوف مع محاصيل أخرى زى القمح والفلفل، صحيح أنه محصول مكلف لكنه مربح جدًا".
وأشار إلى أن إنتاجية الفدان تعتمد على الخدمة الجيدة التى يقدمها المزارع، موضحًا أن الفدان الواحد يعطى فى بداية الزراعة نحو 600 كوز لوف، بينما تعطى الأراضى القديمة من 400 إلى 500 كوز فقط.
فيما حكى "أحمد طاحون"، من تجار اللوف بمحافظة الشرقية، أن المحصول الذى يُعد من الزراعات غير التقليدية، ويبدأ مشوار اللوف منذ زراعته وحتى دخوله مراحل التصنيع، حيث يتم حصاد الكوز وإدخاله مرحلة "التعطين" داخل المياه لمدة أربعة أيام، ليصبح أكثر ليونة وقابلية للتجهيز. وبعدها، تتم عملية التطهير باستخدام مواد مثل "النشادر" لضمان نظافة وجودة المنتج، متابعا الكوز بعد التطهير يقطع إلى أجزاء مختلفة، ثم يدخل فى مراحل تصنيع متعددة وفقا للمقاسات المطلوبة من الشركات.
ومن جانبها أوضحت المهندسة فاطمة إبراهيم، مدير الجمعية الزراعية بقرية الزوامل، أن إجمالى المساحة المنزرعة باللوف بالقرية تبلع 900 فدان، لافتة إلى أن اللوف المصرى يحظى بسمعة طيبة فى الأسواق الخارجية، نظرًا لجودته العالية وتنوع استخداماته فى الصناعات المختلفة، من أدوات النظافة والعناية الشخصية، إلى الصناعات الطبية والتجميلية، وأن اللوف من الزراعات التى تعود بالنفع الكبير على الفلاح رغم تكلفتها العالية، مشيرًا إلى أن الإقبال المتزايد على تصديره للخارج يجعل مستقبله واعدًا بين المحاصيل الاقتصادية فى الشرقية.
وأكد المهندس "أشرف نصير"، مدير عام الزراعة بالشرقية، لـ"اليوم السابع" أن إجمالى المساحة المنزرعة باللوف فى المحافظة بلغت 1822 فدانا منها 1200 فدان بمركز بلبيس وحده، تتركز بشكل كبير فى قرى الزوامل والكفر القديم وسلمنت، مشيرا إلى أن الفلاح الشرقاوى يتميز بإتقانه للعمل الزراعى وحرصه على خدمة المحصول من الزراعة وحتى الحصاد.
تابع أن زراعة اللوف تبدأ فى منتصف شهر مارس من كل عام، وتبدأ عملية جمع المحصول فى شهر أغسطس وينتهى فى أواخر شهر يناير، ويتم جمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الكيزان، ومن أهم هذه العلامات تغيير لون الكيزان من الأخضر الداكن إلى اللون الأصفر الباهت بسبب فقد كمية من الماء وبالتالى تجف ألياف الكيزان وتتماسك، وتحدث الكيزان الناضجة صوتا رنانا عند ضربها بالظفر بينما الكيزان غير الناضجة تحدث صوتا مكتوما، تجمع الكيزان بقصها من العنق بمقص الحدائق وتنقل مباشرة إلى مناشر معرضة للشمس ويقص طرفها ثم تدق على عروق من الخشب لفصل القشرة الخارجية الصلبة والتخلص من البذور ثم تشق الكيزان طوليا وتفرد اليافها وتلقى فى أحواض التعطين مدة يومين إلى ثلاثة أيام للتخلص من المادة المخاطية.
وأوضح أن عملية التعطين من أهم عمليات إعداد المحصول للتسويق، وذلك للتخلص من المادة الغروية التى تكثر بالكيزان لأنها تسبب إصفرارها أو إسمرارها وتصبح غير صالحة للبيع ويجب غسلها جيدا من هذه المادة، خاصة إذا أريد تخزين المحصول لحين تصديره ويجب التأكد من أن ماء الحوض نقيا نظيفا خاليا من المادة المخاطية قبل وضع ألياف الكيزان بها لذا يجب غسل الأحواض جيدا عقب تعطين كل دفعة ثم يعاد ملئها بماء نقى فى كل مرة.

احمد-طاحون-تاجر-لوف

اللوف-محصول-مربح

المهندسة-فاطمة-إبراهيم-مدير-الجمعية-الزراعية-بقرية-الزاومل

بدء-حصاد-محصول-اللوف-فى-غيطان-الشرقية

حبيب-محمد-حبيب

عبد-العزيز-فتحى-مزارع-لوف

محصول-اللوف

محصول-اللوف-يجلب-عملة-صعبة-للبلاد

Trending Plus