رئيس هيئة جودة التعليم لـ"اليوم السابع": نظام البكالوريا يحد من ظاهرة الغش فى الامتحانات والدروس الخصوصية.. والنظام يتيح الفرصة للطالب بتحديد مستقبله.. ويؤكد: نحتاج لزيادة المخصصات المالية في الموازنة العامة

رئيس هيئة جودة التعليم التابعة لمجلس الوزراء لـ "اليوم السابع":

- نظام البكالوريا يحد من ظاهرة الغش في الامتحانات والدروس الخصوصية ويتيح الفرصة للطالب بتحديد مستقبله

- 15 % فقط من المدارس على مستوي الجمهورية معتمدة والجامعات الخاصة نسبة اعتمادها تفوق الجامعة الحكومية

- نحتاج لزيادة المخصصات المالية للتعليم في الموازنة العامة

- إدراج 800 مؤهل معتمد حتى الآن.. وإطلاق منصة خلال 3 أشهر للإطار الوطنى للمؤهلات

تحدث الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء عن دور الهيئة فى اعتماد المدارس والكليات والجامعات ومعايير الاعتماد، مؤكدا أن هناك 15% من المدارس معتمدة منذ إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، موضحا فى حواره لليوم السابع أنه سيكون للبكالوريا دور فى معالجة كافة المشاكل التى ظهرت فى الثانوية العامة، وإلى نص الحوار:

فى البداية ما هو دور هيئة ضمان الجودة والاعتماد؟

- الهيئة عبارة عن ضمان جودة واعتماد و الجودة موجودة فى اى مكان مصنع أو شركة أو جامعة أو مدرسة ومنظومة الجودة تقول أن هناك أنظمة وإجراءات وممارسات تؤكد أن المنتج بحالة جيدة أو معايير معينة ونطبق هذا الأمر فى التعليم على الخريج من خلال ضمان جودة هذا الخريج لأن منظومة التعليم تتمحور حول الطالب وجودة هذا الخريج هى المنافسة فى سوق العمل سواء داخل او خارج مصر .

ما هى معايير الجودة التى يتم اعتماد المؤسسات التعليمية سواء المدرسة أو الجامعة وفقا لها؟

- هناك معايير خاصة بالمؤسسة التعليمية وهى الإدارة والحوكمة بأن يكون بها هيكل تنظيمي من مدير مدرسة ومعلمين بمهام مختلفة وأقسام، وكليات بهيكل تنظيم محدد وواضح، ومعايير خاصة بأعضاء هيئة التعليم والتدريس بالتعليم العالي لا بد وأن يكونوا حاصلين على تدريبات معينة وأيضا معايير خاصة بالمبنى المدرسى أو المدرجات بالنسبة للكليات والمعامل بالنسبة للكليات الطبية بالإضافة إلى طرق التدريس والتعلم وخاصة الحديثة وأنظمة التقييم التى يتم تقييم الطلاب وفقا لها للتأكد من أن الطالب اكتسب مهارات معينة تؤهله للمنافسة أو استكمال دراسته الجامعية سواء داخل أو خارج مصر.

- كيف يتم التواصل بين الهيئة والوزارات المعنية لتحقيق الجودة والاعتماد للمؤسسات التعليمية سواء المدرسة أو الجامعات أو المعاهد الأزهرية ؟

- التواصل يحدث من خلال فريق الهيئة لتقييم مدرسة أو كلية أو جامعة ويتم إصدار قرار مجلس إدارة من الهيئة بحصولها على الجودة والاعتماد لمدة 5 سنوات مثلا، حيث يتم حدوث تواصل فنى بين الهيئة والوزارات المعنية فمثلا وزارة التعليم العالي أكدت على ربط البرامج التعليمية بسوق العمل وهو هدف الهيئة أيضا وفى هذه الحالة يتم زيادة معيار ضمن معايير الاعتماد والجودة وهو ربط الخريج بسوق العمل للتأكد من أن الخريج لديه المهارات اللازمة للعمل بشكل جيد منذ اليوم الأول ويوجد فى كل قطاع تعليمى داخل الهيئة معايير وهى معايير مرجعية قومية فى الاعتماد والجودة.

- وزارة التربية والتعليم أقرت نظام البكالوريا المصرية، كيف ترى هذا النظام الجديد؟

- البكالوريا تقوم على تعدد المسارات وهذا شئ مهم لأن قد يكون هناك طالب متميز فى مسار الآداب وأخر فى مجال التجارة أو البزنس، والبكالوريا تعمل على تطوير محورين أولا المسارات المختلفة وهذا شئ مهم فى العملية التعليمية لانه يتيح للطالب دراسة المواد التى يرغب فيها، ويستطيع الطالب تحديد مساره وفق ميوله، ثانيا الثانوية العامة تقوم على أن الطالب لو حصل على مجموع كليات القمة يلتحق بها وكلما انخفض المجموع التحق بكلية تناسب درجاته، أما فى البكالوريا يحصل الطالب على المعارف والمهارات بكل مسار ولو طالب عاوز يدخل كلية معينة يتعلم المهارات التى تناسبه، ونظام البكالوريا

-هل البكالوريا تعالج فكرة الشغف بكليات القمة والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية؟

نظام البكالوريا بمفرده لن يعالج هذا الأمر ولكنها ستكون حافز لتسليط الضوء على هذا الأمر .. أما فيما يتعلق بالدروس الخصوصية فنأمل أن يكون هناك إجابة استرشادية وليست نموذجية لإتاحة الفرصة للطالب للإجابة بأكثر من طريقة والبكالوريا لديها الفرصة لمعالجة هذه المشاكل سواء كان فكرة كليات القمة أو الغش والدروس الخصوصية وتتيح للطالب فرصة اختيار مستقبله.

-هل الهيئة لديها إحصائية بعدد المدارس التي تم اعتمادها واستوفت شروط الجودة؟

قانون الهيئة ألزم جميع المدارس بأن تكون معتمدة خلال 5 سنوات وغير ذلك سيتم الإرسال للوزير المختص تقرير بمن تم اعتمادهم ولكن تطبيقه على أرض الواقع يحتاج تمويل وتأهيل للمدارس .. والفصل الواحد كثافته من المفترض ألا تزيد عن 40 طالب

هناك 15% فقط من المدارس على مستوي الجمهورية معتمدة والجامعات الخاصة نسبة اعتمادها تفوق الجامعة الحكومية التي تواجه تحديات حيث وصلت نسبة اعتماد الجامعات الخاصة 25% .. أما الأزهر الشريف فنسبة الاعتماد للمدارس والجامعات به 15%.

-آليات علاج هذا الأمر لزيادة نسبة الاعتماد والجودة للمدارس والجامعات؟

نحتاج لنشر ثقافة الجودة والاعتماد ومن بين الحلول التي وضعناها أن تكون الدراسة ليست فقط داخل الفصل ولكن هناك طرق أخرى مثل التعليم خارج الفصل من خلال تجهيز الفناء المدرسي للتعليم كما هو مطبق في مدرسة على سبيل المثال في المدارس اليابانية .. بجانب تغيير المعايير لزيادة نسبة الجودة بالتعليم، وننادي بزيادة مخصصات التعليم في الموازنة العامة لدعم المعلم الذى هو أساس العملية التعليمية

-الهيئة أطلقت مبادرة جديدة مؤخرا تتعلق بجودة التعليم .. ما الهدف منها؟

أطلقنا مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم" تهدف إلى التوثيق على أرض الواقع وتقييم جودة التعليم بالمدارس والجامعات على أرض الواقع . وبدأنا زيارات ميدانية للجامعات وتنظيم ورش عمل ويعقبها جولات ميدانية على المدارس ومديري المديريات بحيث يتم تعميم ونشر ثقافة جودة التعليم والتأكيد على أن جودة التعليم ليست عبء على المؤسسات ولكنها في صالح المدرسة أو المؤسسة نفسها.

-وماذا عن الحملة المقرر إطلاقها قريبا تتعلق بالصحة النفسية للطلاب في المدارس؟

الصحة النفسية للطالب جزء من ضمان جودة التعليم بالمدارس والجامعات.. وتستهدف حل المشاكل النفسية للطلاب ودمجهم في المجتمع وسيتم إعلان تفاصيل المبادرة قريبا بالتعاون مع مؤسسات غير حكومية ومؤسسات خيرية وسيكون المستفيد الأساسي هما وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالى.

-ماذا عن الإطار الوطنى للمؤهلات وما قامت به الهيئة في هذا الإطار؟

نروج للإطار الوطنى للمؤهلات منذ عام تقريبا وتم إدراج 800 مؤهل معتمد حتى الآن ، والعمل على قاعدة بيانات تشمل المؤهلات المعتمدة والمستوي الخاص بها وتوفير البيانات التي تتيح معرفة المؤهلات وخلال 3 أشهر سيتم إطلاق منصة الإطار الوطنى للمؤهلات المعتمدة

-أصبحنا نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي.. هل هذا الأمر يفرض على الهيئة تغيير معاييرها؟

بدأنا في تحديث المعايير بالفعل في التعليم قبل الجامعى والهيئة لديها سياسة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التطوير وقياس الأداء والجودة وتحسين الخدمة من خلال الذكاء الاصطناعى.