هدم الأبراج.. جيش الاحتلال يواصل نسف المباني في غزة ويدمر برج السوسي

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، برج السوسي السكني الكبير في مدينة غزة المقابل لمقر الأمم المتحدة في شارع الصناعة بحي تل الهوا، ضمن خطة نسف المباني السكنية الشاهقة والمتبقية في مدينة غزة ضمن خطته لتهجير السكان واحتلال المدينة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بخطة تهجير أهالى غزة من أراضيهم، مهددا بالقصف والقتل في حالة عدم مغادرة القطاع وعدم التوجه إلى ما أسماها بـ"المنطقة الإنسانية" في منطقة المواصي.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي ضغطه استعدادًا لدخول قواته برا إلى مدينة غزة. وذكرت القناة 12 بأن عملية "عربات جدعون 2" انطلقت الجمعة بهدم عدة أبراج أقامتها استعدادًا لدخول الجنود إلى المدينة.
وقال في بيان، إن المزاعم الكاذبة التي يروج لها الاحتلال ليست سوى جزء من سياسة التضليل الممنهج التي يتبعها الاحتلال لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية، ولإرهاب السكان ودفعهم قسراً إلى النزوح، في إطار جريمة تهجير قسري ممنهجة ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف، إن الاحتلال يدّعي أنه اتخذ "إجراءات لتقليل الأضرار المدنية"، لكن الحقائق الميدانية تثبت أن القصف الجوي للأبراج موجهة بشكل مباشر لمبانٍ مدنية وآلاف الخيام المنتشرة المكتظة بالنازحين، دون أي مبرر عسكري مشروع، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لمبدأ التمييز والتناسب المنصوص عليهما في القانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأكد المكتب أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الاستهدافات التي تطال الأبراج السكنية والمنازل والمنشآت المدنية، بهدف تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع غزة، وفرض واقع ديموغرافي جديد بقوة القصف والنار والمجازر، تحت غطاء مزاعم أمنية ملفقة وكاذبة.
وأشاد بصمود شعبنا الفلسطيني العظيم في وجه العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، وتضحياته الجسام في حماية الأرض والحقوق، حيث أثبت الفلسطينيون إرادة لا تلين وتصميماً على الصمود رغم الحصار والتدمير والتهجير القسري، محافظين على عزتهم وكرامتهم الوطنية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الحقوقية الدولية؛ بالخروج عن صمتهم وإدانة هذه الجريمة الواضحة، وفتح تحقيق دولي عاجل، ومحاسبة قادة الاحتلال وجيشه على جرائمهم، وضمان وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية، وحماية السكان من سياسة القتل والتهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي".

Trending Plus