قبل فيلم كوثر بن هنية "صوت هند رجب" وفوزه بجائزة لجنة التحكيم الكبرى بمهرجان فينسيا.. أعمال عن القضية الفلسطينية حققت نجاحات عالمية أبرزها "الجنة الآن" و"غزة مونامور" و"لا أرض أخرى"

أُسدل الستار على فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان فينسيا السينمائي، وفاز فيلم المخرجة كوثر بن هنية مخرجة فيلم صوت هند رجب بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، وهى الجائزة التي أهدتها أولاً للهلال الأحمر الفلسطيني و"الأبطال الآخرين في فرق الاستجابة الأولى.
وقالت: "كان صوت هند صرخة طلب للإنقاذ سمعها العالم أجمع، لكن لم يستجب أحد"، "سيظل صوتها يتردد حتى تحقيق المساءلة والعدالة.
وأضافت كوثر بن هنية السينما لا تستطيع إعادة هند للحياة ولا يمكنها محو الفظائع التي ارتكبت ضدها. لكن السينما يمكنها الحفاظ على صوتها".
وتابعت: “هذه ليست قصة هند فقط، إنها قصة النظام الإسرائيلي الإجرامي الذي يتصرف دون عقاب… رحم الله، وألا تنام عيون من قتلها أبدًا، وتتحرر فلسطين”.
قبل فيلم كوثر بن هنية، قدم العديد من المخرجين أعمال عن فلسطين منها فيم الجنة الآن أو Paradise Now وهو الفيلم الذي رشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ونال جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي والجولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي، وهو فيلم فلسطيني صدر سنة 2005 من إخراج هاني أبو أسعد ويحكي الفيلم قصة آخر 48 ساعة في حياة شابين فلسطينيين يستعدان للقيام بإحدى العمليات الاستشهادية في إسرائيل.

الجنة الان

لا أرض أخري
فيما نال فيلم لا أرض أخرى أو No Other Land بجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقي، وهو من إخراج 4 مخرجين، هم: باسل عدرا، وحمدان بلال، وراشيل سزور ويوفال أبراهام، ويدور الفيلم حول محاولات الاحتلال الإسرائيلي في طرد الفلسطينيين في قرية مسافر يطا، بالضفة الغربية المحتلة.
وفاز الفيلم الوثائقى لا أرض أخرى أو No Other Land بجائزة "عشاق السينما" Cinephile Award، خلال حفل ختام الدورة الـ29 من مهرجان بوسان السينمائي الدولي في مركز بوسان للسينما في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، كما حصد جائزة أفضل فيلم وثائقى من مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ74.
بينما حصد فيلم غزة مونامور جائزة نيتباك بمهرجان تورونتو السينمائي وفاز بجائزة النقاد من مهرجان فرايبورغ السينمائي بسويسرا وحصل على جائزتي أفضل ممثلة وأفضل فيلم ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية التابعة لـمركز السينما العربية، كما حصد عدة جوائز دولية خلال مسيرته ومنها جائزة أفضل ممثل لصالح بطله سليم ضو من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وجائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جائزة أفضل ممثل في مهرجان أنطاليا السينمائي، وجائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو من مهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي.
أحداث الفيلم تدور في غزة، حيث عيسي الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لـسهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالاً أثرياً لـأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.
فيلم غزة مونامور من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد الهادي، جورج إسكندر، هيثم العمري، ومنال عوض.
فيلم فيلم صوت هند رجب يتناول قصة الشهيدة الطفلة هند والتى استشهدت على أيدى قوات الاحتلال فى غزة بعد 7 أكتوبر، و يشارك كمنتج منفذ للفيلم مع براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا في الفيلم كمنتجين تنفيذيين.
الفيلم من إخراج كوثر بن هنية وبطولة الممثل الفلسطينى معتز مليس، وكلارا خورى وعامر حليحل وسجى كيلان.
فيلم المخرجة كوثر بن هنية "صوت هند رجب"، تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي.
وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.
وتعود قصة الفيلم الحقيقية لشهر يناير 2024، بعد شهور قليلة من 7 أكتوبر، حيث تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة مفادتها "عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. وهى رسالة استغاثة من الطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.
تلتقط الخط الطفلة هند ابنة عم ليان والتي كانت بصحبة عمها بشار بسيارته بصحبته زوجته وأطفاله سارة، ليان، رغد، محمد، بالقرب من محطة فارس للبترول في حى تل الهوى، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارته، ليستشهد وعائلته لتجد الطفلة هند "6 سنوات" نفسها محاصرة بين الجثث.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني جزءا من الاتصال الذي تم مع الطفلة هند رجب وهي تستغيث بأطقم الهلال الأحمر الفلسطيني: تعالي خديني.. رني على حدا ييجي ياخدني.. أمانة.. أنا بخاف من الظلام تعالوا خدوني، إلى أن تستشهد الطفلة هند رجب برصاص الاحتلال الذي منع أي أحد من الوصول للسيارة التي كانت محاصرة داخلها وسط الجثث، إضافة إلى الكشف عن احتراق لسيارة المسعفين التي كانت تحاول الوصول لها لكن الاحتلال منع وصولها لإنقاذ الطفلة.

Trending Plus