مدينة سمنود بالغربية تتجمل بجداريات تحكى تاريخ مصر فى العصر الفرعونى.. "حورس" و"إيزيس" يزينان الجدران.. وحملات نظافة وتشجير فى الشوارع ومحافظ الغربية يشيد بجهود المشاركين فى المبادرة

تشهد مدينة سمنود بمحافظة الغربية، إحدى عواصم مصر القديمة، أعمال تطوير وتجميل للشوارع الرئيسية والميادين بأعمال فنية ذات طابع فرعوني يحكي عبق التاريخ المصري القديم ويحكي تاريخ مدينة سمنود عاصمة مصر القديمة في العصر الفرعوني.
حيث تطوع عدد من الشباب للمشاركة في أعمال التجميل والتطوير تحت إشراف السيد عبد العال رئيس مدينة سمنود وايمن جابر نائب رئيس المدينة، بمشاركة معدات وعمال جهاز النظافة والتجميل بمجلس المدينة، وخلال الأعمال تم دهان اللأرصفة ورفع الأتربة وعمل جداريات برسومات فرعونية للإله حورس وصور لعدد من ملوك مصر في العصر الفرعوني.
وتطوعت الطالبة سارة زايد الطالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة ابنه مدينة سمنود لرسم الجداريات الفرعونية، في إطار الخطة الشاملة للمحافظة للارتقاء بالشكل الجمالي للمراكز والمدن، وبما يعكس تاريخ كل منطقة وخصوصيتها الثقافية.
وقالت الطالبة سارة زايد لـ "اليوم السابع" أن شاركت في العمل تطوعي ضمن اعمال تطوير المدن بالمحافظة، وإعادة المظهر الجمالي لها، مبينة أن الحملة هدفت لتطوير وتجميل الشوارع الرئيسية والميادين بمدينة سمنود والتي تعد احدي عواصم مصر القديمة في العصر الفرعوني.
وأضافت أنها قامت بتنفيذ جدارية فرعونية، بعنوان مقصورة الالهه وتم تنفيذها على الجدار المجاور لمبني مجلس مدينة سمنود وجدار الجراچ في منطقه المركز والمعبد ، مشيرة أن الهدف منها هو توثيق تاريخ مركز ومدينة سمنود من خلال الكتابه الهيروغليفيه.
وأضافت أنها ركزت في رسوماتها على معبودات مصر في العصر الفرعوني منها الاله حورس ابن الالهه ايزيس والإله ايزيس معبودات معبد بهبيت الحجاره مدون اسمائهم على الجدار بالهيروغليفيه ومدينه بهبيت الحجاره بالهيروغليفيه بر ـ حبيت، ومرسوم الاله انحور شو اله معبد سمنود.
وأوضحت أنها تم ترشيحها للمحاسب ايمن جابر نائب رئيس مدينة سمنود، للمشاركة في حملة تطوير وتجميل مدينة سمنود، وتم توفير المستلزمات اللازمة للرسم وتنفيذ الجدارية، موضحة أن الجدارية نالت اعجاب المواطنين وغيرت الشكل الجمالي للمنطقة بصورة أفضل
من جانبه أشاد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بما تشهده مدينة سمنود من أعمال تطوير وتجميل تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإعادة المشهد الحضاري للمدينة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار الخطة الشاملة للمحافظة للارتقاء بالشكل الجمالي للمراكز والمدن، وبما يعكس تاريخ كل منطقة وخصوصيتها الثقافية.
وأكد محافظ الغربية أن هذه الأعمال ما كانت لتتحقق لولا تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي، مشيراً إلى الدور البارز للشباب المتطوعين الذين ساهموا في أعمال دهان الميادين وزراعة الأشجار، وهو ما يعكس روح المشاركة المجتمعية وحرص الشباب على خدمة مدينتهم وإبراز صورتها المشرقة.
وأوضح “الجندي” أن مدينة سمنود شهدت تنفيذ عمل فني متميز في إطار حملة “جدار وحكاية”، تمثل في جدارية تحمل اسم “مقصورة الآلهة” على الجدار المجاور لمجلس مدينة سمنود (جدار الجراج بمنطقة المركز والمعبد)، لافتاً إلى أن الجدارية جرى تنفيذها بشكل تطوعي بهدف توثيق تاريخ مركز ومدينة سمنود من خلال اللغة الهيروغليفية والمعبودات القديمة التي ارتبطت بتاريخها.
وتجسد الجدارية الإله حورس ابن الإلهة إيزيس، والآلهة إيزيس المرتبطة بمعبد بهبيت الحجارة والمدون اسمها بالهيروغليفية على الجدار باسم “برحبيت”، كما تضم صورة للإله “أنحور شو” معبود معبد سمنود والمدون اسمه كذلك، وهو ما يمثل توثيقاً بصرياً مهماً يربط بين تاريخ سمنود القديم وحاضرها المعاصر.
ووجه محافظ الغربية الشكر إلى جميع المشاركين في هذه المبادرات، مؤكداً أن المحافظة تدعم مثل هذه الجهود التطوعية التي تسهم في تجميل المدن وإحياء هويتها البصرية، مشيراً إلى أن تجربة سمنود تمثل نموذجاً يمكن تعميمه في مختلف المراكز لما تحققه من مردود إيجابي على مستوى المظهر الحضاري وارتباط الأجيال بتاريخ مدنهم.

إحدى المشاركات فى تجميل مدينة سمنود

أعمال تجميل مدينة سمنود

تجميل الشوارع

تجميل مدينة سمنود فى الغربية

تجميل مدينة سمنود فى محافظة الغربية

تجميل مدينة سمنود

جانب من المبادرة

مدينة سمنود بالغربية تتجمل بجداريات تحكي تاريخ مصر في العصر الفرعوني

Trending Plus