أسئلة الناس والفلك.. كيف تبدو الشمس فى عيون كواكبها ؟ لماذا لم ترسل ناسا أي مركبات فضائية لتهبط على الكواكب الأخرى الأبعد من المريخ ؟.. الدكتور أشرف تادرس يكشف: الشمس تظهر كنقطة لامعة صغيرة للغاية

كيف تبدو الشمس فى عيون كواكبها؟، ولماذا لم ترسل ناسا أي مركبات فضائية لتهبط على الكواكب الأخرى الأبعد من المريخ ؟.. وغيرها من الأسئلة التى كشف عنها الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى إطار حملته تحت عنوان "مع أسئلة الناس والفلك".

فى البداية رد أستاذ الفلك على السؤال الخاص بكيف تبدو الشمس في عيون كواكبها ؟، موضحا أن للمسافة دور رئيسي في الحجم الظاهري وشدة سطوع الشمس على كواكبها، فتبدو الشمس على كوكب عطارد أكبر 3 مرات وأكثر سطوعا 7 أضعاف لما تبدو عليه من الأرض .

وأضاف: وعلى كوكب الزهرة تبدو الشمس أكبر 1.5 مرة ويزيد سطوعها مرتين، وتظهر كبقعة ضوئية باهتة في سماء الزهرة بسبب غلافها الجوي الكثيف، أما على المريخ فتبدو الشمس أصغر بثلثين حيث يقل سطوعها كثيرا ولكنه كافي لإضاءة سطح الكوكب.

وتابع: كما تبدو الشمس على المشتري أصغر 5 مرات ويقل سطوعها 25 مرة مقارنة بالأرض، وعلى كوكب زحل تبدو الشمس أصغر 10 مرات ويقل سطوعها 100 مرة مقارنة بالأرض، كما تظهر الشمس كنقطة لامعة في سماء كوكب أورانوس حيث يقل سطوعها 400 مرة وبالكاد تضيء سطح الكوكب .

وأشار إلى أن الشمس تظهر كأنها نجمة لامعة حيث يقل سطوعها 900 مرة على كوكب نبتون ، أما على بلوتو فتبدو الشمس كنقطة لامعة صغيرة جدا مثل رأس دبوس ، يمكن تمييزها بين النجوم ، حيث يقل سطوعها 1600 مرة مقارنة بالأرض .

ولفت أستاذ الفلك إلى أن الشمس تحرق كل ثانية حوالي 600 مليون طن من الهيدروجين من خلال الاندماج النووي ، حيث تتحول ذرات الهيدروجين إلى هيليوم ، ويتحول جزء من هذه الكتلة إلى طاقة هائلة تمد الشمس بالحرارة والاشعاع.

وأوضح أن كتلة الشمس أمامها (30 صفر) من الكيلو جرامات مضت الشمس على هذا الحال 5 مليار سنة ، وباقي لها 5 مليار سنة لتستنفذ القدر الحرج من الهيدروجين ، لتتحول بعد ذلك إلى نجم عملاق أحمر يبتلع عطارد والزهرة والأرض وقد يصل إلى المريخ حتى يستقر .

وردا على سؤال لماذا لم ترسل ناسا أي مركبات فضائية لتهبط على الكواكب الأخرى الأبعد من المريخ ؟ ، قال الدكتور أشرف تادرس : هذا لأن الكواكب الكبيرة الأبعد من المريخ (المشتري وزحل وأورانوس ونبتون) هي كواكب غازية ليس لها أسطح صلبة يمكن الهبوط أو الوقوف عليها وهذه المعلومة لا يعرفها الكثيرون .

وتابع: لذلك أن طموح الإنسان في الوصول إلى الكواكب عموما ينحصر فقط في الكواكب الصخرية (عطارد والزهرة والمريخ) وبما أن كوكبي عطارد والزهرة لا يصلحان أصلا للحياة بسبب ارتفاع درجة الحرارة لقربهما من الشمس ، فليس أمام البشر سوى كوكب المريخ فقط أو أحد أقمار تلك الكواكب الكبيرة .