الإعلامية فريدة الزمر تروي لـ"اليوم السابع" تفاصيل سرقة فيلتها: الخادمة خانت ثقتي وسرقت ذكرياتي.. المتهمة استولت على مقتنيات وأنتيكات ثمينة.. سرقت تاريخي وذكرياتي.. ورجال الأمن تمكنوا من ضبطها خلال ساعات

كشفت الإعلامية القديرة فريدة الزمر تفاصيل واقعة تعرض فيلتها للسرقة في منطقة ناهيا بكرداسة، موضحة أن الخادمة التي كانت تعمل لديها منذ عدة أشهر استغلت ثقتها وقامت بسرقة عدد من المقتنيات الثمينة التي كانت تحتفظ بها داخل المنزل.
وفي تصريحات خاصة لجريدة "اليوم السابع"، أعربت الزمر عن حزنها العميق لما حدث، مشيرة إلى أن الخادمة كانت تعمل لديها منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، وكانت تعتمد عليها بشكل كبير في إدارة شؤون المنزل، بل وصلت معها إلى علاقة إنسانية وثيقة. وأكدت أنها كانت تتعامل معها كابنتها، وتشاركها في حل مشكلاتها، وتمنحها الثقة والراحة الكاملة داخل المنزل.

الزميل محمود عبد الراضى مع الإعلامية فريدة الزمر.
وأضافت أنها لم تكن تحرمها من أي شيء، بل كانت تحرص على الاستماع إليها والوقوف بجانبها في كل وقت، وهو ما جعلها تشعر بالأمان معها، وتترك لها الفيلا في كثير من الأحيان أثناء خروجها مع الأسرة لفترات طويلة.
لكن الأمور لم تسر على هذا النحو طويلاً، حيث بدأت الزمر تلاحظ اختفاء بعض المقتنيات الفضية والأنتيكات باهظة الثمن من الفيلا، لكنها لم تشك في الخادمة في البداية، خاصة بسبب الثقة المتبادلة بينهما.
ومع تكرار حالات الفقد، بدأت الشكوك تتسرب إلى داخلها، فأبلغت الشرطة التي باشرت التحقيقات على الفور، وتم الاشتباه في الخادمة التي أنكرت في البداية تورطها في أي شيء، إلا أنها اعترفت لاحقًا بكل التفاصيل.
.jpg)
المقتنيات
بحسب ما روته الزمر، فقد أقرت المتهمة بأنها كانت تستغل وجودها بمفردها داخل الفيلا وتقوم بسرقة بعض المقتنيات الثمينة، ثم تسلمها إلى زوجها الذي يتولى بيعها عبر سلسلة من الوسطاء، حتى وصلت المسروقات في النهاية إلى أحد الأشخاص في منطقة ٨٠٠ فدان بمدينة السادس من أكتوبر.
وتدخلت الشرطة في الوقت المناسب، حيث نجحت في ضبط هذا الشخص قبل أن يقوم بصهر الفضيات وتغيير ملامحها.
.jpg)
المقتنيات
وأشارت الزمر إلى أن بداية معرفتها بالخادمة جاءت من خلال أحد معارفها، وعندما قررت الاستعانة بها في المنزل، طلبت منها صورة من بطاقة الرقم القومي لإجراء فحص جنائي، لكنها بعد فترة فوجئت بأن البطاقة نفسها قد سُرقت منها، ولم تكن تتصور أن من وضعت فيها كل ثقتها ستكون المتورطة في سرقتها.
وبررت المتهمة فعلتها بأنها كانت تمر بضائقة مالية، وهو ما رفضته الزمر، مؤكدة أنها لم تبخل على الخادمة بأي شيء، وكانت تحرص على مساعدتها بكل الطرق الممكنة.
وأوضحت أن زوج المتهمة كان يقوم بتمرير المسروقات من شخص إلى آخر، حتى وصلت إلى الشخص السابع في سلسلة البيع، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه سريعًا.
وتابعت الزمر قائلة إن أكثر ما أحزنها في الواقعة ليس فقط القيمة المادية للمسروقات، بل قيمتها المعنوية الكبيرة.

الإعلامية فريدة الزمر
وأوضحت أن هذه القطع كانت قد اشترتها من دول مختلفة أثناء رحلاتها الإعلامية، بعضها من دول عربية وأخرى من دول إفريقية، وكانت تمثل لها ذكريات شخصية وتاريخية لا تُقدر بثمن. وأضافت: "لم تُسرق فقط المقتنيات، بل سُرقت ذكرياتي وتاريخي وقطع من روحي كانت محفوظة في كل قطعة داخل هذا البيت".
وقدمت الزمر الشكر إلى مباحث كرداسة ومديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية على سرعة التحرك والاستجابة الفورية للبلاغ، مشيدة بجهود وزارة الداخلية في التوصل إلى الجناة خلال ساعات قليلة، واصفة ما حدث بأنه "مجهود خرافي" يعكس مدى كفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية، التي تبقى دائمًا حصن الأمان للمواطنين. كما توجهت بالشكر إلى النيابة العامة على دورها الفعال وتحقيقاتها السريعة التي ساعدت في كشف كل ملابسات الواقعة.

الزميل محمود عبد الراضى مع الإعلامية فريدة الزمر
وتُعد فريدة يحيى سعيد الزمر واحدة من أبرز الإعلاميات في مصر، وتنتمي إلى عائلة الزمر المعروفة. سبق أن ترشحت في انتخابات مجلس الشعب عام 2010، ولها تاريخ طويل من العمل الإعلامي الراقي الذي امتد لعقود، وقدّمت خلاله مجموعة من الحوارات المهمة مع كبار نجوم الفن والثقافة، من بينهم رشدي أباظة وعبد الحليم حافظ وغيرهما من رموز "الزمن الجميل". وتُعرف الزمر بأسلوبها الهادئ وثقافتها العالية، ما جعلها تحظى بمكانة متميزة في قلوب المشاهدين.

Trending Plus