النائب أحمد سمير: مشاركة الرئيس فى قمة البريكس تمثل تحركًا لتكريس العدالة الدولية

أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس"، والتي عُقدت بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، عبر الوسائل الافتراضية، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس المكانة المتنامية لمصر على الساحة الدولية ورؤيتها المتزنة في دعم السلم العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال "زكريا" في بيان صحفي اليوم، إن بيان الرئيس السيسي تميز بالوضوح والجرأة والواقعية، حيث وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه تصاعد الأزمات العالمية، وانتهاك قواعد القانون الدولي، والانحراف عن منظومة القيم التي قامت عليها الأمم المتحدة منذ عام 1945.
وأضاف أن الرئيس السيسي أطلق رؤية متكاملة لتعزيز التعاون بين دول البريكس، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة التي تهدد الأمن العالمي وتزيد من معاناة الشعوب النامية. مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن ضرورة إصلاح مجلس الأمن، وتفعيل العدالة الدولية، يُعبر عن صوت الأغلبية الصامتة من الدول التي تعاني من ازدواجية المعايير وهيمنة الدول الكبرى.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن تجمع البريكس أصبح أحد أبرز الكتل الدولية الصاعدة، وهو ما يفتح آفاقًا واعدة أمام مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية، وهو ما شدد عليه الرئيس في بيانه أمام القمة.
وأكد "زكريا" أن دعوة الرئيس السيسي لتعميق استخدام العملات المحلية بين دول البريكس يعد طرحًا مهمًا من شأنه تخفيف الاعتماد على العملات الأجنبية، وتقليل أعباء الديون، ودعم اقتصادات الدول النامية، بما يتماشى مع التوجه المصري نحو تعزيز الأمن المالي والنقدي الوطني.
كما ثمن النائب موقف مصر الحاسم والواضح من القضية الفلسطينية، ورفضها التام لأي سيناريوهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، مؤكدًا أن القيادة المصرية تتحرك بثقة وثبات لحماية الأمن القومي العربي، وترسيخ العدالة الدولية، مؤكدًا أهمية المواقف العربية في مواجهة جرائم الاحتلال، وآخرها الموقف الإماراتي الرافض بشدة لمحاولات إسرائيل ضم الضفة الغربية.
كما أكد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تخوض معركة دبلوماسية شريفة من أجل مستقبل أكثر عدالة وتوازنًا، ليس فقط للمنطقة العربية، ولكن للعالم أجمع.