بوكيمون ليجندز: Z-A تغيّر أسلوب اللعب وتتحول إلى تجربة أكشن RPG جديدة

منذ انطلاقتها في تسعينيات القرن الماضي، ما زالت سلسلة بوكيمون تحافظ على شعبيتها العالمية، والتي زادت في السنوات الأخيرة مع نجاح لعبة Pokémon GO وعودة الاهتمام ببطاقات التداول، ومع توسع طرق اللعب وتنوع جمهور السلسلة، جاء الوقت ليقدم المطور Game Freak تجربة جديدة، وهو ما يعد به الإصدار القادم Pokémon Legends: Z-A، الذي ينقل مغامرات المدربين إلى مستوى أكثر تفاعلية وحركية.

خلال عرض خاص أقيم ضمن فعاليات PAX West 2025 في سياتل، أتيحت الفرصة لتجربة محدودة للعبة التي من المقرر إصدارها في 16 أكتوبر 2025 على أجهزة Nintendo Switch و Switch 2. وأبرز ما يميزها هو التخلي عن نظام القتال التقليدي القائم على الأدوار، واعتماد المعارك في الوقت الفعلي، ما يمثل نقلة نوعية في أسلوب اللعب.

اللعبة تدور أحداثها في مدينة Lumiose المستوحاة من باريس، حيث يبدأ اللاعب رحلة مدرب بوكيمون جديد يسعى إلى تطوير مهاراته وتوسيع فريقه، بينما يواجه لغزًا غامضًا يتمثل في قوة مجهولة تجعل بعض البوكيمونات تدخل في حالة هياج تؤدي إلى تطورها الفائق المعروف باسم Mega Evolution.

التجربة أوضحت أن المعارك لم تعد مجرد أوامر تكتيكية، بل باتت أقرب إلى ألعاب الأكشن RPG، حيث يتحرك المدرب مع بوكيمونه في الوقت الحقيقي، يستخدم مهارات بانتظار وقت التبريد، ويتعين عليه المراوغة لتجنب ضربات الخصم. كما يمكن للاعب التسلل لمباغتة مدربين آخرين وبداية القتال بميزة مفاجئة.

أحد أبرز الابتكارات كان نظام المعارك ضد البوكيمونات الهائجة، والتي تقدم كتجارب “Boss Fights” شبيهة بما نجده في ألعاب مثل Final Fantasy أو Nier: Automata، في العرض، خاض اللاعب مواجهة ضد بوكيمون Absol في نسخته المتطورة Mega Absol داخل ساحة معركة خاصة، بمشاركة بوكيمون Lucario الذي يمكنه هو الآخر تفعيل التطور الفائق مؤقتًا لمنح دفعة قوية للهجوم.

وبحسب الانطباعات الأولية، فإن Pokémon Legends: Z-A تستمر في البناء على التوجه الجديد الذي بدأ مع Legends: Arceus، لكنها تتعمق أكثر في جعل تجربة المدرب تفاعلية وغامرة، مع لمسات من ألعاب تقمص الأدوار اليابانية (JRPG) عبر شخصيات جانبية مميزة ومعارك ملحمية.

ويرى خبراء أن هذا التحول قد يمثل خطوة كبيرة للأمام نحو إعادة تعريف هوية ألعاب بوكيمون، خاصة مع طلبات متكررة من اللاعبين لإحداث تغيير جذري في السلسلة، دون فقدان جوهرها التقليدي الذي يدور حول رحلة المدرب واكتشاف عالم البوكيمونات.