هجوم مستمر..الأمم المتحدة الإنساني: الاحتلال يستهدف مرافق الحياة في غزة ويعيق حركة عمال الإغاثة.. تضرر كبير في خيام النازحين.. ويونيسف: معاناة أطفال القطاع لا توصف.. وتؤكد: الرضع وأمهاتهم يكافحون المرض والمجاعة

حذرت وكالات الأمم المتحدة، من الهجمات المستمرة علي قطاع غزة الذي أصبح متهاوي بالفعل ويحاول سكانه البقاء علي قيد الحياة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وانهيار المرافق وشح المساعدات الضرورية للحياة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الهجوم المستمر على مدينة غزة زاد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمرافق، وأفادت التقارير الأممية بأن الخيام التي تؤوي النازحين قد تضررت ، ما أجبر النازحين قسرا لعدة مرات من النزوح من جديد وسط تأكيد للمجاعة .
لافتا الي أن الناس في شمال غزة منهكون تماما، ولا يمكنهم تحمل تكاليف الانتقال جنوبا، ليس فقط لأن مواقع النزوح مكتظة، ولكن أيضا لأن النقل قد يكلف ما يصل إلى 1000 دولار.
ولفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلي إعاقة السلطات الإسرائيلية إلي تحركات العاملين في المجال الإنساني، مشيرا إلي أنه في أجزاء أخرى من قطاع غزة تشترط التنسيق المسبق لأي حركة للعاملين في المجال الإنساني، وعلي الرغم من ذلك حاولت فرق الأمم المتحدة تنسيق 29 حركة تنقل للعاملين بالمجال الإنساني، ولكن قوات الاحتلال رفضت 19 منها تماما.
وعلي خلفية المجاعة المنتشرة في القطاع، دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى توسيع نطاق الوصول المستدام والآمن حتى يتسنى إدخال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، والوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليهما داعيا إلى وصول مستدام ودون عوائق إلى الشمال، بما في ذلك مدينة غزة.
وعن الوضع في الضفة الغربية، أكد مكتب الأمم المتحدة الإنساني، علي الصورة القاتمة للأوضاع الإنسانية، حيث أفاد بأنه منذ يناير الماضي، أصيب أكثر من 2780 فلسطينيا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أو المستوطنين، وهذه زيادة بنسبة 39% مقارنة بالعام الماضي.
ووثق المكتب الأممي هدم أكثر من 1150 مبنى في أنحاء الضفة الغربية هذا العام لعدم حصولها على تصاريح بناء إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل على أي فلسطيني الحصول عليها. ويمثل هذا زيادة بنسبة 44% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
من ناحيتها وصفت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفول "اليونيسف" تيس إنجرام، بأن ما يحدث في قطاع غزة مأساة لا يمكن تصورها وأضافت أن سوء التغذية والمجاعة يُضعفان أجساد الأطفال، فيما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية
وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أنها شاهدت المجاعة في كل مكان في غزة وأن الأطفال يكافحون وطأة المرض وسوء التغذية، وأمهات لا يستطعن الرضاعة الطبيعية، ورضع يفقدون بصرهم وشعرهم وقدرتهم على المشي".
وقالت إنجرام إن الأهوال في غزة طالت لدرجة أن الأطفال ينتكسون بعد أسابيع فقط من إنهاء علاج سوء التغذية بسبب النقص المستمر في الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الإمدادات الأساسية.
وشددت على أنه بدون توفير إمكانية للحصول الفوري والمتزايد على الغذاء والعلاجات ، "سيتفاقم هذا الكابوس المتكرر وسيموت مزيد من الأطفال جوعا. وهو مصير يمكن تجنبه تماما".
وأضافت: "إن إن معاناة الأطفال في قطاع غزة ليست مصادفة، بل هي نتيجة مباشرة لخيارات حوّلت مدينة غزة، بل والقطاع بأكمله، إلى مكان تهاجم فيه حياة الناس من كل جانب يوميا".

Trending Plus