هل المانيكير يبطل الصلاة؟ الإفتاء: قد يبطل الفريضة ووسيلة للحصول على الأجر
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الشرع فى مسألة شغلت بال الكثير من النساء، وهي الصلاة مع وجود طلاء الأظافر (المانيكير)، وأكدت أن الأمر يتوقف على صحة الوضوء قبل أداء الصلاة، إذ أن الطلاء المصمت الذي يمنع وصول الماء إلى الظفر يُعتبر حاجزًا يحول دون اكتمال الوضوء، وبالتالي يبطله.
زينة مباحة ووسيلة للأجر
وقالت الدار إن طلاء الأظافر من وسائل الزينة المباحة للمرأة، بل قد تُثاب عليه إن كان بغرض التحبب لزوجها وإدخال السرور عليه، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سُئل عن خير النساء فقال: «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله». كما أوردت قول سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما: "إنى أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لى".
حائل يمنع اكتمال الطهارة
وأكدت الفتوى أن وجود أى مادة عازلة على أعضاء الوضوء يمنع من صحته، استنادًا إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ...﴾ [المائدة: 6]، حيث اشترط الشرع وصول الماء إلى كامل الأعضاء، واستشهدت بما رواه الشيخان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويل للأعقاب من النار»، في إشارة إلى ضرورة إسباغ الوضوء وعدم ترك أي موضع دون غسل.
ونقلَت الفتوى أقوال الفقهاء في ذلك، مثل ما ذكره الإمام الدردير المالكي حول اشتراط عدم وجود حائل على البشرة، وكذا الإمام النووي الشافعي الذي نص على بطلان الطهارة إذا حال الشمع أو العجين أو ما شابه بين الماء والعضو.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن الصلاة مع وجود طلاء الأظافر صحيحة فقط إذا كان الوضوء قد أُدِّى قبل وضع الطلاء، أما إن كان موجودًا أثناء الوضوء فمن الواجب إزالته أولًا حتى يتحقق إسباغ الطهارة، ومن ثم تصح الصلاة.
Trending Plus